أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - على بلد المحبوب !!














المزيد.....

على بلد المحبوب !!


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما وقفت مطربة الزمن الجميل تغنى لمحمد عبد الوهاب في الزمن الجميل : "يا ساعة الوقت اجرى..خلى الحبيب ييجى بدرى" كنت أضحك كلما تقول ذلك ، باعتبار أن هذه أمنية خيالية ..فلا الوقت سيجرى ولا الحبيب سيأتى متعجلاً .
ولكني رغم كل هذا ظللت أردد : هل سيأتى الحبيب بدرى؟ والحبيب المقصود الذي أنتظره مع باقى الحبايب ببلدى يبدو أنه لن يأتى ..فقد إتضح أن الحبيب كان يركب قطار دمنهور ، وفجأة نام السائق وحلم أنه خرج عن القضبان فى نزهة منفردة ، وقرر القطار مشاركته الحلم أيضاً من خلال التلاحم مع المارة فى سيمفونية دموية بالميدان الكبير ، متخطياً سور المحطة..
ولكن كيف ؟ يبدو أنه كان هو الأخر يحلم بلقاء الحبيب ، وعندما تأخر عليه قرر النزول للقائه بأرض الميدان !! وبالقرب من الإسكندرية أخفق القطار في التوقف عند مصدات نهاية الخط الحديدي ، واخترق المحطة إلى سوق مزدحمة .. ويبدو أن القطارات هذه الأيام تهوى التسوق والأوكازيونات..

وهاهو حبيب آخر غاب ولم يعد ، فقد ذاب فى قطار فبراير 1997مع 11 من القتلى على الأقل بعد اصطدام قطارين شمالي أسوان ، بسبب خطا بشري وخلل في أجهزة الإشارات .

وحبيب ثالث احترق فى قطار الموت أو محاريق العياط عام 2002م ..هل تتذكرونه؟ وهل تتذكرون قرابة الألف من الأحبة الذين لقوا حتفهم حرقا فيه .. ولكن الحبيب هنا مختلف فهو سائق الغرام وكان من الحالمين ، والرومانسية عنده زيادة حبتين ، فقرر السباحة بالركاب فى شارع الضباب لزيادة سرعة القطار عن الحد المسموح به ، فاصطدم القطار بمؤخرة آخر وسط للضباب الكثيف ، مما أدى إلى مصرع 75 مسافرا .

وتتبدل الأمور ، ويصبح الحبيب هذه المرة هو المنتظر وليست الحبيبة .. إنتظر الحبيب زوجته سهير عسى أن تعود من حمام القطار ، ولكن دون جدوى ، فقد أصيب القطار بداء الغيرة من الحبيب فقرر الانتقام من خلال التهام الحبيبة بين عجلاته ، إذ كانت أرضية الحمام متهالكة فهوت بسهير وبأحلام الزوج المنتظر..ولكنها لم تأت.. فقد تحولت إلى شلاء تتقاذفها فيما بينها عجلات القطار العذول.

ماذا حدث لمرفق حيوى كهذا ؟؟ وأين وعود الوزراء السابقين عن تحديث وتطوير مرفق السكة الحديد ؟؟
فكم من وعود وتصريحات سمعناها من المسئولين ولكنها تاهت بعد ذلك بحدث يطل علينا ليمحو من الذاكرة ما سبق أن سمعناه من تصريحات..والحقيقة أننا كنا نظن ـ وأقول نظن ـ أنها آخر المهالك ..(واللهم نجنا من المهالك).. ولكنه مسلسل لا ينتهى من الحوادث ، وشلال دم يجرى بلا انتهاء لمواطنين أبرياء .
من المسئول يا حكومات العهود الغبراء ؟ من يعوض أم عن ولدها أو زوجة عن زوجها أو ابنة عن والدها أو والدتها ؟ المال لا يعوض فقدان من نحب.. وإن كان ما تدفعونه حتى كتعويض لا يرقى لمرتبة ما يدفع تعويضا عن الحيوانات النافقة ؟
يجب الوصول للجناة الحقيقيين ومحاكمتهم وألا تتوقف المحاسبة في كل كارثة عند السائق وعامل التحويلة؟ أوقفوا حمام الدم هذا.. وأوقفوا أيضاً شلالات الكلام والتصريحات التى لا تتوقف .. أم أن هذه وسيلة للحد من النسل؟؟ أم هي طريقة مبتكرة لنوع من الأوكازيون على أرواح المواطنين ، على طريقة "قتيل وعليه ثلاثة هدية" ؟؟

إرحموا شعبا كل ومل من حكومات كل بضاعتها هي الوعود والتصريحات ، وتزود مسئوليها وقتلتها بالحصانات وعبارات الموت .. لتسهل في النهاية هروب الفاعل ونائب الفاعل .



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة.. بين.. الكياسة والتياسة (3)
- همسات ليلية./.سيدى ..ماالذى.. إليك يشدنى؟؟
- السياسة بين الكياسة والتياسة(2)
- السياسة.... بين ....الكياسة ..و..التياسة(1)
- شيك ..على.. بياض
- خيبة ......حمرا
- عندما ..يصبح..العالم ..فالنتينياً
- ولا عزاء..للرجال
- انتصار الشيطان ..و.. موت السلام
- تعالواا..نرسم..حلم الغد
- همس (35 ) ات ليلية/ و..منى تضيع
- الطلاق..الصامت
- الطلاق الصامت
- همس (34 ) ان ليلية/ و....يُقتل......... الحلم
- همس (33) ات ليلية/ ذات .. مساء
- همس (32) ات ليلية/...أخطأت ..نعم..أخطأت
- من ..يحرر..من....؟؟؟؟؟؟؟؟
- همس (31) ات ليلية.. يا نجم علق فى سمائى
- همسة في أذن الشباب
- وللرجولة معان ..آخرى


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - على بلد المحبوب !!