أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفى حقي - بلدوزر العولمة قادم ليكتسح الغيبيات ويزيل الطبقة الوسطى ..؟














المزيد.....

بلدوزر العولمة قادم ليكتسح الغيبيات ويزيل الطبقة الوسطى ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1860 - 2007 / 3 / 20 - 12:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


انه كالإعصار ولكنه عولمي عقلاني ثائر على الجهل والتخلف في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وشكل الحكومات وحقوق المواطنين والعلاقات الدولية والقانون الدولي ..
ان العولمة قادمة بعقلٍ حضاري تنويري علماني يعتمد على الفكر الراقي الحر المدعم بثورة تكنلوجية باهرة ، لم تعد هناك اتكاليات أو غيبيات والعمل باسم الإنسان ولمصلحة الإنسانية وفي كافة المجالات وبالتالي فإن كل مايمت إلى الاتكاليات التاريخية بدافع الإيمان بغيبيات دينية صار بذمة التاريخ ولم يعد له محلاً في مسيرة العولمة المبنية على معطيات العقل المجرّد من احتمالات تحتمل الخطأ أو الصواب ، فالآلة تسير وفق منظومة رياضية غاية في الدقة ولا محل للرجاء فيها أو للأمنيات الحالمة أو الدعوات المقدسة وبات الوقت يحسب بأجزاء أجزاء الثانية .. وأمام هذه الهجمة العولمية المدروسة بدقة بالغة فإن الصمود بالنسبة للصناعات الصغيرة التقليدية غير ممكنٍ مطلقاً أمام البلدوزر العولمي ، وفي كافة المجالات ..
في المجال الصناعي ستغزو العولمة كل المهن وستطفو فوق بقايا مهنية تقليدية مغلفة بالاتكالية واستيراد الآلة وقطع التبديل والوقود البترولي دون أن يعدّل في هذه الآلة المستوردة والتي تقف عند حدود المخترع في بلد المستورد بينما العقل المخترع في بلد الموّرد يعمل تعديلاً وتحسيناٍ متواصلاً وبعد سنوات قليلة تكون الآلة المستوردة قد بقيت على حالها بينما الآلة الجديدة وبفضل التحسينات العقلية المستمرة تكون قد فاقت تلك القديمة بأشواط من حيث الإنتاج ومن حيث التكلفة ومن حيث الجودة ، مما يبقي البلد المستورد في حالة تخلف وتبعية للألة الحديثة والمتطورة باستمرار بالإضافة إلى عقلية بناء الشركات الكبرى التي ستكتسح صناعات الدول المتخلفة المقلدة المستوردة وتغتصب المجالات الصناعية فيها بحيث أن الصناعيين التقليديين سيتهاوون أمام مكننة العولمة .. ؟
والذي نشاهده اليوم هو انهيار سريع للنهضة الصناعية التقليدية في البلاد المستوردة لعدم قدرتها منافسة الصناعات المتطورة باستمرار ودخول الصناعات الحديثة السوق الوطنية تحت مسميات قومية وانها صناعات غير أجنبية ، ولكنها في الواقع تدخل البلد من انها صناعة عربية مثلاً ولكن حقيقتها هي صناعة أجنبية وتوضع عليها علامة أنها مصنوعة عربية بناءً على توصية التاجر المستورد لتلك الآلة أو الجهاز من البلد الأم ، والذي يدعي أنه صاحب معمل كبير لتلك الآلة في إحدى الدول العربية ، وقد تجد بناءً ضخماً ولافتة كبيرة لاسم مصنع كبير ولكنها وهمية . حيث ينافس هذا المنتج الذي أساسه عولمي وظاهره عربي ينافس الصناعة المحلية ويهدمها ويشرد عمالها وتعم البطالة والظفر العولمي.
في الغرب ولذكاء العولمة وعلمانيتها استطاعت وبمهارة فائقة من القضاء على الطبقة المتوسطة وكذلك على الطبقة الفقيرة وأحدثت طبقة جديدة لاهي بالفقيرة ولا هي بالمتوسطة ، ووفرت لهذه الطبقة والتي تشكل 80% من مجموع تلك الشعوب شكل حكم حرٍ وديمقراطي ونظام قضائي عادل ومستوى متقدم من الأجور وضمان اجتماعي بحيث تلتزم الدولة بالإنفاق على أي عاطل عن العمل وضمان صحي بحيث تكون الدولة ملزمة بتقديم المستلزمات الصحية والعلاجية للمواطن بالإضافة إلى مجانية التعليم ودور الحضانة وإلى وسائل إعلام ناقدة وحرة ولا تخضع لأية رقابة ، وفي ظل هذا القبول العام لمثل هذه الدول ، فإن طبقة الأثرياء ينعمون بثرواتهم الضخمة دون أي تذمر عام لأن الجميع يعطل أسبوعياً ويستجم في رحلات سنوية ودخله يكفيه ويزيد ولا يفكر إلاّ في راحته وسهرته الأسبوعية ورحلته السنوية وتسود الحرية والديمقراطية واحترام المواطن كإنسان وليس مجرد رقم ، وانفتاح اجتماعي متحضر الحياة ، والدولة والأمن كلها وضعت من أجل خدمة المواطن دون أي معوّق وفي كافة المجالات والميادين .



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثيراً ما تسعفنا الثرثرة ... أيضاً شكراً لثرثرات حسين عجيب . ...
- تفاقم ظاهرة العنوسة في العالم العربي ..هل من حل ...؟
- خطاب رائد ينصف المرأة ويدين ما يسمى بجرائم الشرف في سورية .. ...
- حجاب الرأس كان وليد بيئة صحراوية وليس دينياً ..؟
- كيف يمكن ضبط شيوخ الفتاوى ...؟
- شكراً د . وفاء سلطان .. وإلى مزيد من الحب ...
- الديمقراطية .... العقلية العربية ... كل في واد ...!؟
- أين العدالة يامصر..؟ لقد ظُلِم الشاب كريم عامر ..؟
- تاريخ مسلسل عبودية المرأة لم ينقطع ونضالها ما زال مستمراً .. ...
- (3) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية -المعجزات
- ما بين الدين والسياسة حقوق المرأة السورية في ضياعٍ وسلب تعسف ...
- (2) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية-المعجزات
- .. لنثرثر معاً في حانة الأقدار مع الأستاذ حسين عجيب ..؟
- (1) ثلاثة وعشرون عاما في الممارسة النبوية- المعجزات
- (2)ثلاثة وعشرون عاماً في الرسالة المحمدية - الخلفية
- (1) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - الخلفية
- الولايات المتحدة العراقية ...؟
- ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية- ما بعد بعثته ..؟
- تزايد السكان العشوائي والجهل أهم أسباب جائحة العنوسة..؟
- ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - بعثته


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفى حقي - بلدوزر العولمة قادم ليكتسح الغيبيات ويزيل الطبقة الوسطى ..؟