أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي أبو النصر - (مساء الصبح ) أيها الرصيف ..














المزيد.....

(مساء الصبح ) أيها الرصيف ..


فتحي أبو النصر

الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 03:50
المحور: الادب والفن
    


إلى لقمان ديركي ومحمود ماضي ولبكم الكنتاوي والخصار عبد الرحيم وممدوح رزق وحامد بن عقيل وكريم سامي وزكي جمعة وخلف علي الخلف وامرؤ القيس والشنفرى



في الصلب اليومي المقدس بحبات العرق ..الرصيف منجاتنا.
انه اختبار الحروف وأولئك الذين يعاندونه أو يتعالون عليه لن تنجيهم بلاغة الفلل الخرسانية .
الرصيف مرآة تواجهنا بالأعماق وهو الحدس الذي نستوثق به بالوتيرة نفسها التي يغمرنا الجنون بالخلاص .
فن الحياة المذهل بمساره الخرافي هو.. يمثل حيز حقيقة وله ذلك المذاق النادر الذي لايخفت .
..اسمعوا غناء الرصيفيين يكتسح بأنينه الأبعاد فيمثل انتصارنا الخاص ضد التشيؤ .
وبالطبع فان الرصيف لايخلو من أزمنة للعواء إذ مابين لذة الكشف وتعب المكابدة يتأرجح وهنا مكمن سره عالي القيمة .
..بكلمة واحدة إذن نستطيع الولوغ إلينا:-
الرصيف
الرصيف
الرصيف
..وجه الرصيف احمر ولا ينطفئ مهما اعترته التداعيات .
في الرصيف يأخذ الانتباه تأويله الضروري وينشأ الحفر حثيثا داخل سراديب الروح .
والرصيف مبعوث الاكتمالية الإنسانية.. وهو عين المعنى وإغراء الدمعات الفاتنات بضحكاتهن .
..هنالك قلوب تذهب هدرا في الرصيف وأحلام تراق ولقمة عيش يعمدها اللهاث ,لكن الضحك وسيلة المتأرصفين للهروب من الشقاء فيما التهكم لايفقد رعشاتهم وثوقها .
هكذا يوحدنا الغد الرصيفي ويعلمنا التناغم وشرايين الآمال المغدورة .
..يذكي الرصيف الحواس لانه المعني بسرية القصيدة وهو مجمع الذبذبات الروحية ..عبره نتشبث بنتواءات الممكنات إذ وحده دليل لاتنام تعاويذه ولاتسقط من سماواته أجنحة الاختصاب.
انه الوعي بالمجهول والتكور في انفلات ألانا ..بدء اللانهايات والمقدس المنتهك وعزيمة الوجع المر .
..يحوي الرصيف بصاقا يكسر المحظور فيما لاتخطر على باله صرامة الفارهين التافهة .
..لنتبع الرصيف أكثر ولنتساءل عن أحوال الغناء في المقاهي والبارات الشعبية الرخيصة ثم لندلف إلى عناويننا الاشقى في نقاوتها معذبين بالفرح الحق .
فالألم هو المرتكز الرصيفي..لكن الرغبة العالية في البلوغ تأتي منه وهو وصية الرطوبة بعد المطر .!
..يكتبنا الرصيف فتورق الأبعاد وحين نرفع رؤوسنا مغصوصين تتوله رقصات شرسة في الماوراء.
..السلام على الرصيف موشوما بالغرباء والسلام على هياجهم الغزير و نبيذ أصابعهم.
وحدهم الرصيفيون يستوعبون لغة المداءات مفتوحة على الارتعاش و يصطادون نجوم الإدراك شهية وطازجة .
..سنهز شجرة رصيفية وتساقط علينا قصيدة نثر .
سنتوائم وفرصتنا الوحيدة لقولة "لا"وسيتعكر مزاج العطر في الشقق المخملية
المغلقة .
سنسحب نفسا طويلا في زنخ البول الشعبي العام وسيستمر الحلم في محاولته
الايغالية .
سنسمع ضجيجا أليفا لباعة متجولين وستمشي ورائنا الأرواح المتفانية مكتظة بالحسي
في ذلك المعنوي.


(مساء الصبح ) أيها الرصيف ..

صنعاء -2006م



#فتحي_أبو_النصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (إسبرينة) هذا المساء
- الممرات ....نص مغلوق
- في الوقت الهالك من الحكاية
- ما أقسى ...
- اثنان من تآمرا ضدي.. أنا وأنا
- عبد الكريم كاصد .... لا أريد أن أعرف الشعر ... أريده أن يعرف ...
- مثقفون عرب يطالبون الحكومة اللبنانية بإعلان يوم ميلاد- فيروز ...
- فيما لا أترقب أحدا
- صرخة عاجلة..تضامنا مع الشاعر الجزائري أبو بكر الزمال (كلية ص ...
- ارتعاش خفيف..
- جون قرنق القادم في الآتي . .
- ولكنها يدي ..
- مغمض النهايات أتوسد سهو شامتك واصلي ..
- هي ذي أصابعه أحر من ثلج !
- كنت قد جلبت لك الوشم لتنطق لكنك لم تنتظر
- اخبط أضدادا تزدحم بي
- تك تك تك
- نصير شمه:اركيولوجيا فنية تحفر في عمق الروح عريها الحزين
- و... ليس على الأزرق إلا أن يلتهب
- إلى أصدقائي الملوك ..أصدقائي الملحدين


المزيد.....




- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه
- صدر حديثا ؛ أنا قوي أنا واثق أنا جريء للأديبة الدكتورة ميساء ...
- صدر حديثا ؛ شظايا الذات - تأملات إنسانية للكاتبة تسنيم عواود ...
- صدر حديثا : رواية اكسير الأسرار للأديبة سيما صير ...
- -أتذوق، أسمع، أرى- لـ عبد الصمد الكبّاص...
- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي أبو النصر - (مساء الصبح ) أيها الرصيف ..