في الوقت الهالك من الحكاية

فتحي أبو النصر

الحوار المتمدن-العدد: 1722 - 2006 / 11 / 2 - 10:20
المحور: الادب والفن
    

وحيد أنا في الفراغ الوحيد
لا تجريد في الالتفاتة لـ عرائي
ولا مساءات بلا ستائر
ولا رومانسية في التواء الدمعات المسننات
ولا أساطير تتقد في ملامحي الفزعة
ولا حبيبة تلمعني بلعابها
ولا خطوات لا تتهشم
ولا لغات أخرى
ولا استرسال في الجنون المتشعب
ولا مواويل على أكتاف الريح الشمطاء
ولا طيور بلا مخالب أو مناقير
ولا وردات لا تنحني فلا تكترث
ولا ضحكات غير معقدة
ولا شفرة للوقيد تحت الجلد
ولا معلوم في السؤال
ولا أمنيات بأحلام مبرحة
ولا شرفات بلا صخب
ولا حكيم يتكئ على مزاج حذائه الطيب
ولا سلالات فرح قليل
ولاطفولات تهجس لتقاوم
ولا أصدقاء لا يندثرون
ولا شهقات لتعلن المجازفة التالية
ولا حتى حيوانات تؤانس الروح في وحشتها البدائية هذه

لاشئ سوى روائح غد قد جاء البارحة
وقبض علينا متلبسين باندحارات القصيدة إلى هاويتها

أريد أن اعوي حتى يتمزق لون السماء
أريد أن ابكي حتى أولد من جديد في باطن محيط معتم
بلاعينين وبدون صراخ

كانت الآثار مشغولة بماضيها ..
وظلت البراءة أن نتناول السر نيئا
__________________
صنعاء -29مارس 2006م

#فتحي_أبو_النصر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل