أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - غابة السراب














المزيد.....

غابة السراب


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1851 - 2007 / 3 / 11 - 13:08
المحور: الادب والفن
    


لم يكن الخجل وحده،كان ثمة بطل آخر على الخشبة،إنه الخوف من الرغبة،من الحرية،من المعرفة،من الأنوثة.
كل هؤلاء تكثفوا في صمت يجادلني،أجادله،وكلنا يصغي.
صمتها وحده كان يتحدث بفصاحة ووضوح لا ينافسهما سوى صفاء عينيها.
ارتعشتْ اللوحات على الجدران، احمرت وجوه التماثيل الصغيرة،غرقت مدن وراء العصور وفي عرضها.
تربع الوقت منتصف الروح، رعد مرجل الحواس، ظل الصمت طاغيا.
تلاشت المعاني الممكنة للكلام، لم أعرف معنى للسراب كما رأيته في هذه الغابة.
انسحبتْ بشريتي إلى التشيؤ،صهلتِ الأسئلة،اختلطت في المدى نداءات الجوع والعطش وجنون البقاء.
غالبتُ أشباح حلم يقظة،تارة أراني أول سكين ابتكرها أقدم الأجداد،طوراً بدتْ التفاحة التي أيقظت اسحق نيوتن، أو الثمرة التي دحرجتنا من الفردوس كما تقول الأسطورة.
تبددت مقاومتي، انهرت كجرف دفعة واحدة، وقفت في صدري كلمة واحدة،دارت كزوبعة في فنجان.
زحفت الأرض وراءها،تركتني لحيرتي مستسلماً كجثة.
ذلك النهار أو القرن،دفقت السماء كل ما لديها من اللعاب.
لم تطفئ تلك الجمرة،لم تغسل تلك اللطخة.
لم تهجرني صورتي على ساق روحي كعلقة،مازالتِ المطرقة تعشق السندان.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفارات الرغبات
- شلّالاتُ الرّماد
- منعطف المصادفة
- ......والوقتُ كان رملاً
- حالة طارئة
- ثقب أسود
- منافٍ متشوّفة
- بين ظلامين
- لمعة تعريف
- أرجوحة السعادة
- ترافقين روحي كمصباح
- قنديل يديكِ
- الشرفة العالية كالرعشة
- جذور كآبتي
- بحر الشفقة المجنون
- بين رعشة واختلاجة
- كذبة الحياة والموت
- لم أجد مكانا لقلبي
- كتاب الخواء
- كنت أمشي على رأسي


المزيد.....




- “باقة من البرامج والمسلسلات وأفلام السينما”عبر تردد قناة CBC ...
- “ابنك هيدمنها” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ج ...
- مايكل دوغلاس يزور مستوطنة إسرائيلية ويصف المتضامنين الأمريكي ...
- بتهمة -الفعل الفاضح-.. إحالة سائق -أوبر- بواقعة التحرش بفنان ...
- عز وفهمي وإمام نجوم الشباك في موسم أفلام عيد الأضحى 2024
- فرويد ولندن.. أتاها نجماً هارباً فجعلته أسطورة خالدة
- الروسي بيفول يهزم الليبي مالك الزناد بالضربة الفنية القاضية ...
- وزير الثقافة اللبناني يزور منزل الشهيد عبد اللهيان
- إدارة أعمال الفنان جورج وسوف تكشف عن حالته الصحيه بعد أنباء ...
- كيم كي دوك... المخرج السينمائي الكوري الذي رحل مبكراً


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - غابة السراب