نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 12:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منعطف المصادفة
كحيوان جريح أبحث عن زاوية ميتة، في كرة الأرض،أو في قبة السماء، أقرأ تفاصيل نزفٍ ،لا أعرف كم من الآلهة والشياطين تسكنها.
***
يبدو أن الموتى الذين قتلوني مازالوا يعيثون نهبا وتخريبا في سلالة وطن منفصم، يتظاهر أنه قطبان، أمام عالم مشبع بالطيوف.
***
الطريق الذي بدا بمنتهى الظرف والشباب،انحنى عموده الفقري وتدلى ولم يعد ينقصه سوى جرّاح جريء.
***
نضبت كنانة الثورة، فسدت أقراص الحكمة، كل ما دججني به سوط الأب وثدي الأم.
***
بريشة صدئة من أواخر طيور العصر، أنقل للمارقين، وصية عميان يقودون قطار الأمية.
***
بقايا همجية تواجه شظايا همجية أخرى ، تنهش جيفة الحضارة المنبعثة بلا ريب.
***
في وحدة لا يتخللها الحسد، اندمج الوطن والمنفى،كالرصيف والصقيع في ليل قارص.
***
لهب الحنجرة استحال جليدا.
الموت يطوّر خطابه.
***
الشمس ممثل ممل والكون حانة عتيقة على منعطف المصادفة.
أحيانا أتساءل بقلق عما بعد هذه النقطة، وتلك اللحظة.
***
تقلب الغاية شفتها السفلى،تهز الوسيلة كتفيها،ويسهر المحررون وراء مكاتب الكذب واللمعان.
***
انضمت الكواليس إلى الخشبة، دخلت الكوابيس في الأحلام، ذهبت نصائح الفجر مع راعي الأكذوبة الأولى والأخيرة.
***
أجفاني بلون الخيبة وعيناي صافيتان كالندم.
***
ورائي صحارى الرجاء، أمامي محيطات الدموع، متلألئاً كحباحب في اللانهاية، نحو حريق أشتهيه ويفر حباً بالمباغتة.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟