أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم هداد - الحق والباطل لدى يوسف القرضاوي














المزيد.....

الحق والباطل لدى يوسف القرضاوي


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الداعية الأسلامي الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي غني عن التعريف فهو المفتي الخاص لمشايخ دولة قطر العظمى , والزبون الدائم لفضائية الجزيرة المعروفة , وهو كذلك رئيس الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين .
هذا الداعية المفترض ان يكون انحيازه دائما للحق وضد الباطل ، نراه يرى الحق بعيون الحكام الذين يغدقون عليه العطايا والهبات ، فعمل ارهابي في دولة قطر كجريمة تفجير احد المسارح هناك عام 2005 ، يستفز الشيخ ويجعله يقود مظاهرة بنفسه للتنديد بها ، ولكن عملا ارهابيا يستهدف الأطفال والشيوخ وطلاب الجامعات في العراق ، يراه الشيخ عملا جهاديا .
القوات الأمريكية المحتلة لأرض العراق وفق رأي الشيخ يجب مقاومتها واجبارها على الخروج من العراق البلد الأسلامي حتى وان تم ذبح الشعب العراقي ، اما القوات الأمريكية المحتلة لقطر فيحميها الله لكونها قوات دولة صديقة . ويتناسى الشيخ بأن قيادة القوات الأمريكية التي احتلت العراق كان مقرها في قاعدة السيلية في قطر .
ولقد خطب الشيخ القرضاوي بعد اعدام المجرم صدام مدافعا عن الطاغية واجرامه ، حيث قال: ( سنعلنها صريحة ، واذا اعلناها صريحة فسيكون الموقف خطيرا ... ان اعدام صدام في يوم عيد الأضحى امر منكر لا يقبله مسلم بحال من الأحوال ) ، ان الشيخ يعتقد انه وحده وامثاله من مناصري الباطل والطغاة هم المسلمون ، اما الملايين من ابناء الشعب العراقي المسلمون وغير المسلمين فهم غير مسلمين لأنهم هللوا لحكم الشعب وتنفيذ القصاص العادل بطاغية العصر الحديث ، الذي ( عاش وحكم بالمشانق ومات بالمشانق نفسها ) كما قال الدكتورشاكر النابلسي ،
ويواصل الشيخ دفاعه عن الطاغية فيقول ) الأمريكان لم يستطيعوا لوي عنقه ، والرجل ضرب اسرائيل "39" صاروخا ، الرجل الذي تبنى قضية فلسطين طيلة حياته ) ، قيل ان الساكت عن الحق شيطان اخرس ، والشيخ ليس ساكتا عن الحق بل مدافعا عن الباطل ، وهو يعلم قبل غيره بأن الصواريخ التي سقطت على اسرائيل ، ( كانت هبة من السماء ) كما صرح في وقتها رئيس دولة اسرائيل لما جنته اسرائيل من مساعدات وتعويضات ، والطاغية دفع صاغرا تعويضات لأسرائيل بسبب الأضرار التي لحقت بها نتيجة صواريخه البهلوانية .
ويتابع الشيخ الساكت عن الحق دفاعه عن الطاغية حيث يقول : ( في سنواته الأخيرة اصبح حريصا على الصلاة ، كان يساعد في بناء المساجد ، حينما دخلوا في مخبئه وجدوا عنده سجادة صلاة ومصحفا مفتوحا ) ، كيف استقى الشيخ معلوماته ؟ ، هل كانت تربطه علاقات وثيقة بالطاغية ؟ ، هل له علاقة وثيقة بالأمريكان وسربوا له هذه المعلومات ؟
ويواصل الشيخ خطبته الباطلة فيقول : ( مهما كان . كان آخر كلامه لا اله الا الله . وسيكون في الجنة )
ونسأل الشيخ كيف يكون في الجنة رجل ( لم يترك خلفه الا الدمار والخراب والسمعة السيئة ) كما يقول الكاتب صالح القلاب . نطلب من الشيخ ان يشاهد حلقة واحدة من برنامج ( ضوء ) الذي تقدمه الفضائية العراقية ، ليطلع على الجرائم التي اقترفها المجرم صدام ، ان كان الشيخ فاته ان يشاهد شهادات الشهود في جريمة الأنفال ، وكذلك شهادات حوالي مئة مشتك وشاهد وخبير وان يطلع على ستين وثيقة رسمية في جريمة الأنفال التي راح ضحيتها اكثر من مئة وثمانين الف انسان برئ ، أية جنة سيكون فيها من ارتكب مثل هذه الآثام .
ويبدو ان الشيخ تناسى انه اصدر بيانا في 25 تموز 2005 تنديدا بتفجيرات لندن قال فيه : (ان الأسلام يعتبر جريمة القتل او الأعتداء على الحياة من أكبر الكبائر والآثام عند الله , توجب لعنته وغضبه وعذابه في الآخرة , كما توجب القصاص في الدنيا ) .
الا يتناقض ما جاء في بيانك ، وماجاء في خطبتك ، ايها الشيخ ، يا رئيس الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين . بالطبع نحن العراقيين لا نستغرب حصول ذلك من بعض المدعين زورا بالأسلام , فالتاريخ يخبرنا بالكثير عن امثال الشيخ الدكتور , ونصيحة له أن يقرأ كتاب الدكتور العلامة علي الوردي الموسوم بـ " وعاظ السلاطين " , لعله يجد فيه ما ينفعه ويساعده على التزام جانب الحق .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمتباكين على اعدام صدام
- ستلقى ذكراك عطرة
- عام 2007 بدون صدام حسين
- أما آن الأوان ؟
- قرارالحكم بإعدام صدام وردود الأفعال
- جزاء الطغاة
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- أغلق القاضي كل اللاقطات
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- زلة لسان أم الأناء ينضح بما فيه ؟
- علم العراق والضجة المفتعلة
- أمنية يتمناها العراقيون
- دمج الميليشيات بقوات الجيش والشرطة جريمة لا تغتفر
- رئيس مجلس نواب أم رئيس مجلس مقاومة
- لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم
- فهد ... الأنسان
- موقف شائن لحماس
- أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟
- السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق المحت ...


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم هداد - الحق والباطل لدى يوسف القرضاوي