أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - علم العراق والضجة المفتعلة














المزيد.....

علم العراق والضجة المفتعلة


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 09:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد اسقاط النظام الملكي البائد في الرابع عشر من تموز 1958 ، تم الغاء علم الدولة الملكية ، والذي كان مشابها لعلم الثورة العربية التي قام بها الشريف حسين ضد الحكم العثماني إبان الحرب العالمية الأولى وبتشجيع من بريطانيا العظمى وقتذاك ، واصدرت الجمهورية العراقية الأولى في اواسط عام 1959 قانون علم الجمهورية العراقية المرقم " 102" لسنة 1959 ، وبعد انقلاب شباط الفاشي 1963 ، وتحت تأثير الهوس الوحدوي لعبدالسلام عارف ، تم توقيع اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق في 17 نيسان 1963 ، وتم تبديل علم جمهورية تموز بالعلم الحالي والنجمات الثلاث ترمز للدول العربية الثلاث الموقعة على اتفاق الوحدة ، والذي بقي حبرا على ورق ، حتى العلم المذكور فلقد تخلت مصر عن نجماته الثلاث واستبدلتها بالنسر العربي ، واكتفت سوريا بنجمتين بدل الثلاث ، وعندما عاد البعث الفاشي للسلطة ثانية بعد انقلاب 1968 ، تم تفسير النجمات الثلاث على انها ترمز الى شعار البعث الفاشي ( الوحدة ـ الحرية ـ الأشتراكية ) ، لذلك لم يتم تبديل العلم ، ولكن الطاغية صدام اضاف للعلم العراقي عبارة " الله أكبر " وبخط يده وذلك في 14 كانون الثاني 1991 أي بعد الأجتياح الصدامي للجارة الكويت .

بعد انتفاضة آذار 1991 وانسحاب الأدارة الحكومية من كردستان لم يتم رفع علم الفاسشت في محافظتي اربيل ودهوك ، بينما كان يرفع في السليمانية وبدون " الله أكبر " التي اضافها الطاغية . وبعد سقوط نظام الأستبداد والقتل والأجرام اعلن مجلس الحكم واثناء رئاسة السيد مسعود البارزاني عن علم عراقي جديد والذي كان من تصميم الفنان رفعت الجادرجي وذلك في 26 نيسان 2004 ، وللخلافات بين القوى السياسية وقتذاك لم يتم الأتفاق على العلم وتم تأجيله لفترة اخرى كحال الكثير من المسائل العقدية المهمة ، ونص الدستور العراقي الدائم في المادة " 12 اولا " : ( ينظم بقانون علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز الى مكونات الشعب العراقي ) ، وهو دليل على النية في تغيير علم الدولة .

وبعد توحيد الأدارتين ، والتئام شمل البرلمان الكردستاني وحكومة الأقليم ، صار من الطبيعي توحيد الأجراءات المتبعة في اقليم كردستان ، لذا اصدرت رئاسة الأقليم القرار المرقم " 60" برفع علم كردستان العراق بشكل رسمي على جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية في الأقليم ، مع عدم رفع علم ( البعث والأنفال والقصف الكيمياوي والمقابر الجماعية وتجفيف الأهوار وتدمير البلد كله ) ، ورفع علم جمهورية تموز بدلا عنه .

لقد حصلت ردود افعال كان اغلبها متشنجا ، و تعالت بعض الأصوات مدافعة عن العلم الصدامي تحت حجج منها ان ( علم العراق شرف تتشرف به الأرض التي يرفع فوقها ) ، او ان العلم العراقي يمثل ( الحالة الرمزية لسيادة العراق ) ولا اعتقد ان احدا يختلف على ذلك ، ولكن البعض الآخر التجأ للدين زورا ليبرر دفاعه عن علم نظام أولياء نعمته السابقين فقال ان ( عبارة الله أكبر تزين العلم وتعطيه معنوية ) ثم يضيف وكأنه اكتشف اكتشافا علميا خطيرا ( وهل هناك عبارة أسمى منها ) ، اما البعض الآخر فأنه كما قيل ( يشتهي ولكنه يستحي ) فقال ان العلم العراقي ( رغم مايحمله من مساوئ تمثل النظام السابق الا انه علم العراق الشرعي ويجب رفعه في انحاء العراق حاليا ) ، وصاحب القول الأخير يبدو انه لم يفهم ما تعني مفردة " الشرعي " ، حيث يبدو انه يجهل ان العلم لم يتم تشريعه من قبل " الأسطبل الوطني سئ الصيت " .

واكثر الأصوات زعيقا هم ايتام النظام الفاشي والمنتفعين منه ، حيث قال احدهم ان خبر انزال العلم ( نزل علينا نزول الصاعقة ) ، وآخر صرح بـ ( اننا لن تنازل عن علمنا ).

ولكن الأكثر غرابة هو انزلاق الهيئات الدينية للدفاع عن علم الفاشست ، فأصدرت تصريحات غير مسؤولة متهمة الآخرين اتهامات خطيرة .

وللتذكير فقط ، ففي نيسان 2004 عندما اصدر مجلس الحكم قرارا عن علم عراقي جديد ونشرت الصحف نموذجه ، قام ايتام نظام البعث الفاشي بأستعراض عضلاتهم علنا في كثير من المناطق والتي هي معاقل الأرهاب الآن . ففي العامرية في بغداد كانت السيارات تجول وهي رافعة علم الفاشست ، وتم إلصاقه وبشكل استعراضي على السيارات وامام المحلات ، وقام ايتام وبقايا البعث الفاشي بمظاهرات احتجاجية في الموصل .

والآن يتكرر نفس الحال ، فلقد قام ايتام فدائيي صدام بألصاق علمهم على السيارات الذاهبة الى كردستان ، وفي الحويجة تظاهر ايتام نظام المقابر الجماعية يوم 7/9/2006 دفاعا عن علمهم ، وبكل صلف ووقاحة طالبوا بإطلاق سراح الطاغية ، مسفرين هذه المرة عن وجوههم الكالحة ومعلنين عن اسمائهم الصريحة ، ومهددين بأنتفاضة شعبية !! ، في حالة عدم الأستجابة لمطاليبهم ، ولم لا وقد أمنوا العقاب ؟ وربما يصبحون اعضاء في مجلس النواب كسابقيهم من المدافعين عن الطاغية ونظامه



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنية يتمناها العراقيون
- دمج الميليشيات بقوات الجيش والشرطة جريمة لا تغتفر
- رئيس مجلس نواب أم رئيس مجلس مقاومة
- لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم
- فهد ... الأنسان
- موقف شائن لحماس
- أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟
- السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق المحت ...
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم
- تركة النظام البعثي الفاشي -1
- هل يوقظ بيان رئاسة الجمهورية الضمائر المجازة ؟
- أسفين لتقسيم الشعب والوطن
- الطائفية ... الطاعون الجديد
- محطات من حياة الرفيق فهد
- ثلاث سنوات بعد سقوط الصنم
- شتان بين صدام وكريم
- أين الصدق يا ساسة العراق ؟
- اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية
- متى تكف إيران عن تدخلاتها في الشأن العراقي ؟


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - علم العراق والضجة المفتعلة