أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - عام 2007 بدون صدام حسين














المزيد.....

عام 2007 بدون صدام حسين


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما ان تم الأعلان عن النية في تنفيذ حكم الشعب العادل بالطاغية المجرم صدام حسين حتى اخذ الشرفاء من ابناء الشعب العراقي واغلبهم من المتضررين من نظام الطاغية وحزبه الفاشي بمتابعة الفضائيات بين مصدقين ومكذبين لذلك . وسهر غالبيتهم لساعات الصباح الأولى وهم يرقبون عملية اعدام الطاغية وما ان حلت الساعة الرابعة وعشرة دقائق بتوقيت اوربا من صباح السبت الموافق 30/12/2006 حتى تم اذاعة خبر اعدام الطاغية .

تنوعت ردود الفعل حول تنفيذ حكم العدالة بالطاغية ، وهي مسألة طبيعية وكما قيل قديما فالإناء ينضح بما فيه، ولكن لايمكن الأختلاف حول ان تنفيذ الحكم العادل بالطاغية اثلج قلوب الأيتام والأرامل والثكالى ، اثلج قلوب الذين ضاع شبابهم في سجون الطاغية ، اثلج قلوب الذين ضاعت اجمل سنين عمرهم في المنافي والغربة ، اثلج قلوب كل الرافضين للظلم والأستبداد ، وبنفس الوقت احزنت المنتفعين من الطاغية ونظامه فوصفوا حكم الشعب العادل بـ " الأغتيال السياسي المخالف للقوانين الدولية " ، وآخرين وصفوه بـ " القتل القضائي " وتحسس الطغاة رقابهم فأعلنوا الحداد ونكسوا اعلامهم ، والذين خسروا ولي نعمتهم اقاموا له العزاء ، اما المتشدقون زورا بالأسلام فأعلنوا انزعاجهم متعللين بيوم العيد ، فمنهم اعتبره " توقيت خاطئ وتجاوز على المعايير الأنسانية " وآخر اعتبره " اهانة للمسلمين " وبعضهم وصفه بأنه " يتعارض مع كل القيم الأسلامية " وآخر اكتفى بـ " الأستهجان" ، متجاهلين ان اختيار يوم العيد لتنفيذ حكم الأعدام اختيارا موفقا ، حيث كان بمثابة هدية لكافة عوائل الشهداء ، وكان العيد عيدين ، لابل اعياد .
فقرة اعين عوائل الشهداء ، قرة اعين كل من ناضل ضد الظلم والأستبداد.

المؤمنون بـ " القيم الأسلامية " و" المعايير الأنسانية " الم يشاهدوا جلسات محاكمة الطاغية واعوانه ، وما كشفته هذه المحاكمة سواء قي محاكمة الدجيل او الأنفال من جرائم لاتقرها القيم الأسلامية الحقة ولا المعايير الأنسانية النبيلة ، وجلسات المحاكمات القادمة ستكشف الكثير من جرائم الطاغية وحزبه الفاشي .

حقا فأن تنفيذ الحكم الصادر بالطاغية فيه " انصاف لضحايا الدكتاتورية ولعشرات الآلاف من الشهداء الذين ازهقت ارواحهم ظلما وعدوانا "

احد الأصدقاء وقد فقد ابيه واخيه اعتبر هذا اليوم عيده ، وامرأة كبيرة السن فقدت زوجها وولدها اعتبرت هذا اليوم يوم الأخذ بحقها من الطاغية ، وزوجة شهيد قالت " سينهض كل شهيد هذا اليوم ، سترفرف روحه فوق سماء الوطن لتمسح دموع الثكالى والأرامل واليتامى "

كم كان جميلا استقبال عيد الأضحى بإعدام الطاغية ، وكم جميلا ان يكون العام الجديد عام 2007 بدون صدام .

اما المتباكون على الطاغية فالقول لهم : الحياة للشعوب والموت للطغاة



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن الأوان ؟
- قرارالحكم بإعدام صدام وردود الأفعال
- جزاء الطغاة
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- أغلق القاضي كل اللاقطات
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- زلة لسان أم الأناء ينضح بما فيه ؟
- علم العراق والضجة المفتعلة
- أمنية يتمناها العراقيون
- دمج الميليشيات بقوات الجيش والشرطة جريمة لا تغتفر
- رئيس مجلس نواب أم رئيس مجلس مقاومة
- لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم
- فهد ... الأنسان
- موقف شائن لحماس
- أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟
- السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق المحت ...
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم
- تركة النظام البعثي الفاشي -1


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - عام 2007 بدون صدام حسين