أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوذر ياسر - الحزب الاسلامي العراقي في الميزان














المزيد.....

الحزب الاسلامي العراقي في الميزان


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط نظام صدام حسين في عام2003 برز الى واجهة الاحداث السياسيه في العراق تشكيلان يدعيان تمثيل الطائفه (العربيه السنيه) هما ( هيئة علماء المسلمين) و( الحزب الاسلامي العراقي).
اما هيئة علماء المسلمين فهي تضم رجال دين وخطباء جوامع ( سنه) وهي الفئه التي ازداد نفوذها في اواخر عهد صدام ابان ( الحمله الايمانيه) التي اطلقها النظام السابق في التسعينات من القرن الماضي وما رافقها من محاولات (اسلمة) حزب البعث العربي الاشتراكي في اجواء تراجع شعبية الافكار الاشتراكيه ( ظاهريا") وانتعاش المد الديني الاسلامي في العراق وباقي البلدان الاسلاميه.
ويعتقد البعض ان (هيئة علماء المسلمين) قد خرجت من رحم نظام صدام فيما يعتبرها آخرون واجهة لمنظمات دينيه متطرفه الا ان المؤكد ان هذه المنظمة اتخذت موقفا" غايه في السلبيه من العمليه السياسيه من خلال رفضها الاعتراف بكل ما اتخذ من اجراءات لبناء مؤسسات الدولة الجديدة. فلقد رفضت الهيئه الاعتراف بمجلس الحكم ثم رفضت الانتخابات ودعت الى مقاطعتها واعلنت جهارا" تأييدها ( للمقاومه) المسلحة ضد الاحتلال بل ذهب رئيس الهيئه ابعد من ذلك من خلال تحريم انتساب ابناء الطائفه السنيه الى الشرطه والجيش الجديد. والهيئه ترفض ادانة نظام صدام حسين وترفض كذلك ادانة اعمال تنظيم القاعدة في العراق لان ذلك يصب في مصلحة ( الاحتلال) حسب رأي الهيئه.
اما (الحزب الاسلامي العراقي) فهو يختلف بهذا القدر او ذاك عن ( هيئة علماء المسلمين) في خلفياته التأريخيه وفي تعاطيه مع الوضع السياسي العراقي.فالحزب تمتد جذوره الى عام 1960 عندما حصل على رخصة قانونيه للعمل العلني من حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم مع خمسة احزاب سياسيه اخرى. ثم اضطر الى مزاولة العمل السري في عهد الحكومات الديكتاتوريه التي اعقبت انقلاب 8 شباط. ويشكل (الاخوان المسلمون) العمود الفقري لهذا الحزب الذي تعرض الى اقسى صنوف القمع والاضطهاد في عهد (صدام) الذي تمثل في اعدام وسجن ونفي الكثير من اعضاء هذا الحزب.
ورغم ان الحزب الاسلامي العراقي رفض الحرب على العراق وقاطع (مؤتمر لندن) للمعارضه العراقيه وشكل مع الحزب الشيوعي وحزب الدعوه والناصريون كتله عراقيه معارضه للحرب والنظام في نفس الوقت الا ان الحزب تعامل بشكل ايجابي مع العمليه السياسيه التي انطلقت بعد سقوط نظام صدام.
فقد اصبح رئيس الحزب المعتدل (محسن عبد الحميد) عضوا" في مجلس الحكم وشارك الحزب في اول حكومة تشكلت في ظل الاحتلال بعدد من الوزراء. الا ان الحزب وبتأثير جمله من العوامل منها عدم تجانس تركيبته الداخليه وتعاطف الحاضنه الاجتماعيه لهذا الحزب مع ( المقاومه المسلحه) اتخذ مسلكا" سياسيا" يتسم بنوع من الازدواجيه فوضع قدما" في العمليه السياسيه والقدم الاخرى في ( المقاومه) فكانت مواقف الحزب اللاحقه تمتاز بالتردد واالارتباك والتناقض احيانا".فقد اشترك الحزب في انتخابات المجالس المحليه في حين قاطع انتخابات (الجمعيه الوطنيه) اللذان حدثا في اوائل عام2005 وشارك بايجابيه في عمليه سن الدستور لكنه لم يطلب من اتباعه التصويت لصالح الدستور . وشارك الحزب في حكومة نوري المالكي وشغل الامين العام للحزب ( طارق الهاشمي) منصب نائب رئيس الجمهوريه الا ان الحزب استمر في سياسيته المزدوجه فهو يتصرف في كثير من الاحيان كحزب ( معارضه). ويلعب اعلام الحزب وخاصة قناة ( بغداد) الفضائيه دورا" سلبيا" في اذكاء اجواء الاحتقان الطائفي ( وتفعل نفس الشيء قنوات اخرى كقناة الفرات الشيعيه) وفي اثارة الرأي العام ضد الحكومه رغم ان الحزب الاسلامي هو جزء مهم منها.
ورغم ان الحزب الاسلامي قد تعرض الى هجمات دمويه عنيفه من جهات معروفه الا ان الحزب لا يمتلك الجرأه الكافيه لتسمية هذه الجهات باسماءها ويحاول ان يوجه الاتهامات يمينا" وشمالا" بعيدا" عن الجهات الحقيقيه. فلقد استشهد الكثير من منتسبي الحزب ومنهم القيادي في الحزب (اياد العزي) وثلاثه من اشقاء الامين العام للحزب وتعرضت مقرات الحزب الى الاعتداء والحرق بعد اتفاقه على مسودة الدستور .
ان الحزب الاسلامي العراقي مطالب اليوم واكثر من أي وقت آخران يمتلك الشجاعة الكافيه لاتخاذ مواقف سياسيه واضحه تنسجم مع حجم المخاطر التي تهدد الوطن والشعب وتسهم في استقرار الاوضاع وعودة الحياة الطبيعيه وحفظ ارواح وكرامة العراقيين . وامام الحزب اليوم طريقان فاما:
1-الاستمرار في المشاركه الايجابيه في الحكومه والعمل كشريك حقيقي والابتعاد عن كل مايسيء الى عمل الحكومه ويضع العراقيل في طريقها والعمل على فضح الجهات التي تعمل على اثارة الفتنه الطائفيه والابتعاد عن المواقف العاطفيه والانفعاليه كتلك التي رافقت قضية المواطنه ( صابرين الجنابي) او:
2- الخروج من الحكومه والانتقال الى صفوف المعارضه وهو حق مشروع للحزب لا يستطيع احد ان بنكره عليه.
واني على ثقه ان في الحزب الاسلامي من القيادات السياسيه المعتدله والوطنيه ما يجعلني متفائلا" في رجحان كفة الخيار الاول.



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سينجح حسن العلوي في مشروعه الفكري الجديد
- حسن العلوي ومشروعه الفكري الجديد
- ثلاث كوارث في تأريخ العراق المعاصر
- رساله الى السيدة سعاد خيري:
- مناوي باشا.....مسلسل تلفزيوني عراقي اثلج صدورنا
- هل تحت بانتظار حكومة انقاذ وطني
- اقناة الشرقيه تعرض مسلسلا- تلفزيونيا- يحمل اشارات تمجد الاره ...
- هل بالامكان ان يكون القاضي العراقي محايدا- في قضيه تخص صدام ...
- العلم العراقي .................مرة اخرى
- لماذا يتهم البعض (امريكا) بتدبير الاعمال الارهابيه في العراق ...


المزيد.....




- سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...
- هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
- في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
- واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما ...
- مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي ...
- فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
- الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس ( ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوذر ياسر - الحزب الاسلامي العراقي في الميزان