أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابوذر ياسر - حسن العلوي ومشروعه الفكري الجديد














المزيد.....

حسن العلوي ومشروعه الفكري الجديد


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 09:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حسن العلوي صحفي عراقي من الطراز الاول وهو يمتلك قدرا" كبيرا" من الموضوعيه والانصاف وقدرا" اكبرمن من الثقافه وسعة المعرفه والذاكره القويه والقدره على استرجاع المعلومات وربطها مع بعضها البعض بشكل شيق وممتع ومفيد. وحسن العلوي عندما يذكر لا نحتاج ان نذكر انه شقيق المفكر العراقي الراحل الكبير حسن العلوي فما قدمه هذا الرجل من مساهمات كبيره في مجالات الفكر والصحافه يغنيه عن ذلك. لكن حسن العلوي يبقى صحفيا" قبل كل شيء يتوخى ما يتوخاه الصحفي من اثاره وتشويق قد تبتعد به قليلا" او كثيرا" عن متطلبات البحث العلمي الرصين.
تعرفت على حسن العلوي في وقت مبكر من حياتي . ففي عام 1970 وكنت حينها طالبا" في الصف السادس الابتدائي اعطاني ابي جريدة ( الجمهوريه) وقال لي اقرأ هذا المقال وكان بقلم حسن العلوي الذي لم اسمع بأسمه من قبل . قرأت المقال وكان يتحدث عن عناصر الكون الاربعه الماء والنار والهواء والتراب وكيف ان الهواء سيصبح في يوم ما سلعة تباع بثمن بحيث لا يستطيع الفقراء شراؤها. اعجبني المقال ولمست فيه حسا" طبقيا" وتعاطفا" مع ما يعانيه الفقراء في بلادنا. سألت ابي ( هل ان حسن العلوي شيوعي) فاجابني جوابا" ادهشني ( كلا ان حسن العلوي بعثي).
منذ ذلك الوقت بدأت أتابع ماينشره هذا الكاتب في جريدة (الجمهوريه) ومجلة( الف باء) بشوق ولهفه وبقيت عالقه في ذهني الكثير من العبارات التي كان يستخدمها وكلها عبارات انتقاديه للوضع القائم آنذاك ومنها عنوان احدى مقالاته ( موعدنا واياكم الجنه) وهي عبارة على لسان احد الفقراء يخاطب به كدس الفواكه التي لا يستطيع شراؤها.
وفي اواخر السبعينات من القرن الماضي تغير حسن العلوي واصبح كلتبا" يمثل وجهة النظر الرسميه للنظام واخذ يحتل رأس الحربه في معاركه ضد خصومه وخاصة القوى اليساريه وفي الترويج لفكرة ( القائد الضروره).
واتذكر في هذا الصدد المقال الموسوم( صوب الاشتراكيه) التي انتقد فيه العلوي انتقادا" لاذعا" الشعار الذي تبناه الحزب الشيوعي العراقي آنذاك ( متن اجل تعزيز وتطوير المسيره الثوريه وتوجه العراق صوب الاشتراكيه) لان العراق بحسب العلوي بلدا" اشتراكيا" آنذاك.
بعد ذلك وفي ظروف يعرفها الكثيرون انتقل العلوي الى صفوف المعارضه العراقيه واصدر العديد من المؤلفات وربما اهمها ( الشيعه والدوله القوميه في العراق) . ويحوي هذا الكثير من الحقائق لكن العلوي ينهج فيه نهجا" يحاول من خلاله ان يعزو معظم الظواهر والاحداث في تأريخ العراق المعاصرا" الى اسباب طائفيه. ولقد كان لهذا الكتاب اصداء واسعه داخل العراق وخاصة في اوساط المثقفين وانصاف المثقفين ولكنه مع الاسف لعب دورا" سلبيا" في زيادة الاستقطاب الطائفي المتزايد في العراق منذ احداث 1991.
ويطرح حسن العلوي مؤخرا" مشروعا" للمصالحة الطائفيه تعتمد العوده للتأريخ وأستشراف واستلهام علاقه المشاركه بين علي وعمر واعتبار كلا الرجلين من الشخصيات العظيمه التي خدمت الاسلام والمسلمين ودعوه رجال الدين الى الكف عن الانتقاص منهما .ولقد طرح العلوي مشروعه هذا من خلال العديد من القنوات الفضائيه وفي كتاب جديد ينوي اصدراه قريبا".
واني اذ اقدر الدوافع النزيهه لمثل هذه الدعوه اذكر مايلي:
1- ان العراقيين كشعب مكون من عدة طوائف لا يحتاجون الى مصالحه لانه لا توجد اصلا" خصومه . الخصومه موجوده فقط بين النخب السياسيه التي تتصارع على السلطه والمنافع الذاتيه.
2- ان هذه الدعوه ليست جديده من حيث الاطار العام فلقد دعا العديد من رجال الدين المتنورين وخاصة" الشيعه الى ازاله الفوارق الواضحه في الطقوس والعبادات الدينيه . فمنهم من دعا الى الكف عن الانتقاص من الصحابه واخرين دعوا الى الكف عن الغلو في طقوس عاشوراء فيما دعا فريق ثالث الى توحيد الاذان والصلاة والمناسبات الدينيه . لكن مثل تلك الدعوات لم تجد آذان صاغيه لانها لا تلقى اجماعا" من رجال الدين وبقيت دعوات فرديه لم يكتب لها أي قدر من النجاح ربما لان الكثير من رجال الدين لايريدون للانقسام الطائفي ان ينتهي والاسباب معروفه.
3- ان الخوض في التأريخ ( وخاصة" التأريخ الاسلامي) ونبشه يثير المزيد من الانقسامات ويدخل الناس في متاهات جديده نحن في غنى عنها.سيما وان هناك العديد من المؤسسات الاعلاميه العربيه( صحف وقنوات فضائيه) والشخصيات الدينيه لا تتصرف بمسؤوليه ازاء هذه المواضيع الحساسه وتجعلها مناسبه لصب المزيد من الزيت فوق النار.
4- ان الحل لمشكلة انجرار بعض الناس للتخندق الطائفي هو للتوجه للجماهير وليس لرجال الدين.
5- والحل هو في اشاعة الثقافة الوطنيه والديمقراطيه ثقافة صون حقوق الانسان بما فيها حرية المعتقد والتفكيرواحترام الرأي الآخر وهذا ما يجب ان تنصب عليه جهود مفكرينا ومثقفينا الساعين حقا" لتجاوز المحنه الراهنه.



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث كوارث في تأريخ العراق المعاصر
- رساله الى السيدة سعاد خيري:
- مناوي باشا.....مسلسل تلفزيوني عراقي اثلج صدورنا
- هل تحت بانتظار حكومة انقاذ وطني
- اقناة الشرقيه تعرض مسلسلا- تلفزيونيا- يحمل اشارات تمجد الاره ...
- هل بالامكان ان يكون القاضي العراقي محايدا- في قضيه تخص صدام ...
- العلم العراقي .................مرة اخرى
- لماذا يتهم البعض (امريكا) بتدبير الاعمال الارهابيه في العراق ...


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابوذر ياسر - حسن العلوي ومشروعه الفكري الجديد