أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابوذر ياسر - هل بالامكان ان يكون القاضي العراقي محايدا- في قضيه تخص صدام حسين














المزيد.....

هل بالامكان ان يكون القاضي العراقي محايدا- في قضيه تخص صدام حسين


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 07:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكم صدام حسين العراق فعليا" فترة زمنيه تقارب 35 عاما" تمتد منذ 17 تموز 1968 عندما استولى حزب البعث على السلطه بالقوه ( اوربما بعملية استلام وتسليم من النظام الذي سبقه وهو كما هو معروف نظام غير شرعي جاء الى الحكم عن طريق القوه ) وحتى دخول القوات الامريكيه الى العراق في نيسان عام 2003. ولقد شهد العراق خلال هذه الفترة من الآلام والمآسي مالم يشهده اي بلد آخر في العالم وكان النظام الحاكم خلالها نظاما" وحشيا" متفردا"عبر التأريخ لا يضاهيه في وحشيته سوى نظام( بول بوت) في كمبوديا ونظام بوكاسا في افريقيا الذي كان يأكل لحوم البشر من مواطنيه الاطفال!
ولقد ذاقت الاغلبيه الساحقه من العراقيين ويلات هذا النظام فمنهم من اعدم او سجن او اضطر الى الهجره الى خارج الوطن او سيق الى جبهات القتال في حروب غير عادله ولامعنى لها مع جيران العراق او في حروب داخليه مع خصوم النظام.
وفي خضم ذلك حول النظام الصدامي العراقيين الى فئتين لا ثالث لهما ( ضحايا) و(جلادين) وتشمل الفئه الثانيه اقرباء صدام ومساعديه واقربائهم وكبار الحزبيين ومنتسبي الاجهزه القمعيه ( الامن والمخابرات وفدائيي صدام ) اضافة الى حشد واسع من المطبلين والمصفقين من الشعراء والكتاب ومن الانتهازيين من بعض صغار الموظفين الذين ربطوا مصيرهم بمصير هذا النظام.
وكان نظام صدام لا يكتفي باعدام منتسبي الاحزاب السياسيه والمعارضين له سياسا" بل يمتد العقاب ليشمل اقارب الضحايا حتى الدرجه الرابعه بهذه الدرجه او تلك ليشمل الحرمان من المناصب الوظيفيه ومنع السفر والحرمان من القبول في الدراسات العليا............الخ.
ولايختلف حال رجال القضاء والقانون في العراق عن حال بقية افراد الشعب فهم بالطبع جزء من هذا الشعب وبالتالي فهم وفي ظل الاستقطاب الحاد الذي حصل في المجتمع العراقي لا بد ان ينتموا ان فئة ( الضحايا) او فئة( الجلادين). وعلى هذا الاساس يبدوا البحث عن قاض محايد لمحاكمة صدام حسين هو ضرب من الخيال فهناك فقط من اكتوى بنار الديكتاتوريه الصداميه او من اثرى وتنعم بالخبرات والمنافع الماديه والمعنويه.
انني اسوق هذه المقدمه بمناسبة الحديث عن مؤشرات بدأت تتبلور من اداء القاضي عبد الله العامري والتي توحي بأنحياز هذا القاضي الى المتهمين وبالضد من القضيه التي يتصدى لها وهي قضية الابادة الجماعيه للاكراد في حملة الانفال التي استخدم النظام فيها اسلحة كيماوية في عمليات قتل وتهجير جماعيه اصبحت معروفة للقاصي والداني.
فهذا القاضي الذي بدا في البدايه رصينا" ومسيطرا" على اجواء المحكمه اخذ في الجلسات الاخيره ينحى منحى" آخر تمثل في:
1- السماح لصدام واعوانه في الاستعراض في قضايا بعيدة عن جوهر القضيه والغريب ان القاضي كان يسترسل في الحديث مع صدام في مواضيع مثل اتفاقية الجزائر واحداث 30 تموز1968 وغيرها.
2- هناك نبرة سخريه ( قد تكون غير مقصوده) عند التحدث مع الشهود.
3- لكن الاخطر من ذلك قيامه احيانا" باعادة صياغةاقوال الشهادة بالاتجاه الذي يضعف من انتاجية هذه الشهادات.
اتمنى ان تكون هذه الملاحظات عابره او غير مقصودة واتمنى من القاضي ان يكون محايدا"!وهو امر يكاد يكون مستحيلا"كما اسلفنا وأتمنى ان لايكون قاضينا" مصاب بمرض الشوفينيه والكيل بمكيالين الذي يجعل الكثير من المثقفين العرب يحزنون على الاطفال القتلى اذا كان القاتل اسرائيل في حين لايستدعي الامر اي حزن اذا كان القاتل صدام او غيره من الحكام العرب ( على حد قول احد الكتاب السعوديين)



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم العراقي .................مرة اخرى
- لماذا يتهم البعض (امريكا) بتدبير الاعمال الارهابيه في العراق ...


المزيد.....




- زيلينسكي يصف اتفاق المعادن مع واشنطن بالعادل.. ما رأي الأوكر ...
- طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة بأكثر من زيارة: الأمر يزداد سو ...
- أسطول الحرية: السفينة المتوجهة إلى غزة تتعرض لقصف بمسيرة وما ...
- إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق في -رسالة لل ...
- إسرائيل تعلن شنها ضربات بمنطقة مجاورة للقصر الرئاسي السوري
- هل يوافق ترامب على ضرب إيران بـ-أم القنابل-؟
- -أسطول الحرية- يؤكد خطورة إصابة إحدى سفنه ويدعو مالطا للتحرك ...
- تقرير: الاستخبارات الهندية تشير إلى ارتباط باكستان بمنظمي هج ...
- حادث مروحية مروع في أستراليا.. والشرطة تفتح تحقيقا عاجلا
- بروفيسور بريطاني: ترامب يرى فرصا أكبر للبزنس مع موسكو لذلك ي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابوذر ياسر - هل بالامكان ان يكون القاضي العراقي محايدا- في قضيه تخص صدام حسين