أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - محاجر الغسق














المزيد.....

محاجر الغسق


صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1 - 12:14
المحور: الادب والفن
    


محاجر الغسق
هذه محاجري لن تدوم طويلاً في غياهب الضياع


قف يا نقي الحرف واحرق الجسد
وكن كشلال لها ما مرة هجد؟
إبن لها أجنحة تنقذها من غفوة الأبد؟
وافرش لها الصمت الذي يغسل
من أرواحها محبرة المدد؟
وقل لها إلى متى معصمك مقيد ؟
وقل لها إلى متى عيونها خابية؟
وغرسها منزلق,
شفاهها ذابلة,
وطفلها قد مات في المهد؟
حتى إذا قامت لها قيامة الجسد
قف يا صديقي حائرا
وقل لها إلى متى معزفها مكسر ؟
درويشها مبجل ,
ونبعها يلعق فيها الجرو لا الأسد؟
وقل لها أسفارها مهزومة..
سيوفها مثلومة,
بطونها خاوية..
نفوسها محمومة بالماء والزبد؟
وقل لها هل يرجع
المختار ذات مرة يحرر البلد؟
يغير الحكام من حراسها,
ويمسح الكرسي من أوساخه
من كثرة الحسد؟
وقل لها أسفارها مهزومة ,
سيوفها مثلومة هل ملها الغمد؟
بطونها خاوية,
نفوسها محمومة بالماء والزبد؟
أسرارها مسروقة,
مفضوحة أحلامها ,
بيوتها مفقودة ظلت بلا عمد؟
هل يبرق النشيد في الجراح؟
وينتهي زماننا من قصة الكفاح؟
وليس نلقى عاثرا في رحمة التمساح..
وشهرزاد عندها تسكت
عن كلامها المباح.
وشهريار يغفو حالما
في عينه لا يثقل الصباح.

قف يا صديقي هادئا لا تتعب الجسد؟
وقل لها هل يرجع المختار
ذات مرة يحرر البلد؟
يبدل الحكام من كرسيها أصابه النكد..
ويمسح الكرسي من أوساخه
أصابه القدد؟
يوزع المال على الشعب
بلا خوف ولا حرد؟
وليس نلقى عارضا بين الردى
أو قصة اللبد؟
ويلتقي الوز الخريفي معا
في بركة التمساح في الأمد؟
قف يا صديقي شامخا
هل تدفن الماضي بلا أنين
وتترك المأساة والحنين,
وترضع الصبر من السنين,
وتزرع الحب الذي ضيعه اليقين,
وتزرع الحب معا في بقعة الأرض
التي يسكنها الجراد والتنين؟
إذن نقول عندها باض هنا الحمام عالوتد؟
قف يا صديقي ساكتا .
تنام عيناك بلا شكوى ولا وجع؟
إلى متى صراعنا بالقتل والخدع؟
إلى متى كلامنا اكثر من أفعالنا
ودربنا الطمع؟
قد نفد الطباق والجناس والسجع؟؟
قف يا صديقي هكذا
وحرر الروح من الجسد؟
وقل لها نداؤنا يموت في السجود,
إلى متى نعانق الفجر بلا وجود؟
وشهريار صبرنا ضاعت بلا خلود؟
وشهرزاد حبنا بيعت إلى اليهود؟
فقل سريعا يا أخي متى
متى يخضر الرماد؟
مازال لون شعبنا يميل للحداد,
قد وطأت خيولنا أرواحنا
وغاص داء السل في الصفاح؟
قل لي متى نرتاح؟
قل لي متى نرتاح؟
من سطوة الجلاد والسلاح؟
وقل متى يتركنا الجراد؟
صرنا اقل قيمة من نعجة
تباع في المزاد؟
وشعبنا حتى الصباح
يشتري من سلعة الأفراد؟
أما الكبار
تشتري أغلى القصور في البلاد؟
هل هذه الحرية الحمراء ؟
أن يكثر الفساد؟
لقد خبت شموع هذا الصبر قي العباد؟
من أين لي سيف علي
مرة يحرر الوهاد؟
من أين لي مثل الحسين
ثائرا يمزق الأوغاد؟
لكن ثم شعلة لن تبلغ السهاد؟
فلن يموت شعرنا في ساعة الحصاد
قف يا صديقي صامدا
وانظر إلى الأفق؟
وقل لنا لم المصير غامض
وحلمنا احترق؟
لم الذباب دائما يلاصق الدبق؟
لم البحار ضيعت سفيننا غرق؟
وبعدنا قد نقرأ التوبة والغسق؟
وبعدنا نبيعه تراثنا
في ساحة النفق؟
وبعدنا ضميرنا في شدة
حتى الأسى اخترق
حتى الذي نأمنه لا يعرف الألق؟
وأنت يا صديقنا
ورغم هذا همنا تناقش الشبق؟
وتدري سر أمتي بلعومها اختنق؟
لا يطفى العذاب في افيائنا
ويكثر الزلق؟
الناس ضاع خبزها فناغت الحرق؟
الناس ضاع حقها فملت النسق؟
وأننا نسير في جروحنا
وحزننا افترق
اقرأ لنا في غلسة من آية الفلق؟
مازال صبر حالنا يغور في الزبد؟
يشتعل الرماد,
يلون السواد؟
ينهمر الماء من الصخور والسداد؟
يأتلق الشعر بهذا وطني
ويطرد الجراد؟
من هفوة وقسوة مرت على أكد؟
ما دام في تأريخنا قد سجن الأسد؟
وباض ذا حمامنا يوما على الوتد ؟



#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيون الزرق
- صرخة في عنق الزجاجة
- عبد الامير الحصيري الشاعر الراحل بدون وصية
- خرابيش عرار
- كيف يخيط الشعراء المواجع شعرا؟؟
- عندما يغترب الشعراء في اوطانهم
- ريثما يقتنص الغبار الضوء
- ابراج الثلج
- عندما يكره الشعراء البكاء
- هكذا يتمرد الشعراء
- الشوك المدمى
- ---الشاعر محمود البريكان بين العبقرية والصمت-
- عندما ترحل صواري الريح
- الحلم في غابر الازمنة
- وشاح الثلج على كتف الوطن
- الشاعر ثامر سعيد و العبور الى زاوية الأقنعة
- حينما يشق النهر قلب الصخر
- حرائق عصية على المطر
- تداعيات سنابك المطر في شعر الدكتور عبد الكريم راضي جعفر
- نحت من ضباب في امرأة رشدي العامل


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - محاجر الغسق