محمد سمير رحال
الحوار المتمدن-العدد: 8567 - 2025 / 12 / 25 - 09:15
المحور:
الادب والفن
هديّة إلى «سانتا»
المشهد :1
_ ماذا أهدي «كازانوفا» المشْرق..؟ - يسألُ «سانتا» أقزامه –
قولوا ماذا..؟ ماذا أهديه..؟
نسْخةَ «مونوبولي» لبنانية..؟
أم يخْتًا على شاطئ المتوسط؟
أم صناديقَ من «الهافانا» البرجوازية..؟
ماذا أهديه..؟
كنْزَ «الخيميائي..» المفقود في أحضان الـ«روبوت»؟
سحْرَ «كليوبترا..» المخلوع عن أنظمة الحكم الذاتي؟
مزامير «داوود..» الجاحدة؟
نبتةَ «جلجامش..» الخالدة منذ الأزل المستعرب؟
أم نايًا لا يكسره الوجود؟
حقًّا، ماذا أهديه..؟!
المشهد 2:
_ألمْ يطْلعْكَ على ما يهوى..؟! - أحدُ الأقزام يردُّ عليه-
لنعدَّ لهُ ما طلبَ إذًا، ونعيد الشمسَ إليه..
أليس الفرح يغنّي بأيدينا
كما ابتسامات الأطفال، كما ليالينا؟
وتفاءل كل الأقزام
وأيائل هذا البدْر المستعير تساوتْ..
حتى بدَوا كسماءٍ ذاتِ رجْعٍ
ترتّل لشجرة عيد واحدة..
في ليلة بألف..
المشهد 3:
_ فأجابهم «سانتا» وشيبتهُ الثلجية تبكي بصدق،
فدموعه أجراس ممتنّة:
لا، أبدًا..
لم يطلبْ شيئًا في رسالته الميمونة إلي،
بل قال سعيدًا كصحراء صفراء:
لم تعجبني يومًا أيُّ هداياك..
ولكنّي أشكرك،
لأنك لا تزال حقيقيًّا في حياتي يا «سانتا..»!
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟