أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سمير رحال - الديانة الانتقاميّة «هذا حساب سيأتي»















المزيد.....

الديانة الانتقاميّة «هذا حساب سيأتي»


محمد سمير رحال

الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 03:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


قيمة التّسامح هي إحدى أهمّ البلاءات الجميلة التي على الشّعب العربي أن يعيد حساباته معها، فبين العطاء والتّراجع، وبين الكبرياء والهزيمة، وبين الرّفق والحمق، أي بين المسامحة والاستسلام، يقف العرب على حافّة المذلّة متمسّكين بأخلاقهم كذريعة لعدم التدخّل والاكتفاء بالتّنديد أمام عدوّ يتفشّى ويسيطر ويستغلّ ولا يراعي حرمة شيء، فهل أصبحت أخلاقنا نقمةً علينا، أم أنّنا لم نعد نعرف مِن أخلاقنا إلّا السّكوت؟ وهل ستبقى قيمنا الديّنيّة راسخة أمام عدوّ لا يؤمن إلا بالنّار؟
بدءاً من التسامح، إذ يُعرّف في اللغة أنّه التساهل والتهاون والحِلْمُ والعفو واللين، أمّا اصطلاحاً فهو العطاء وقبول الآخر والتّعايش والإيثار الذي ينتج عنه الاحترام، لكن، عن أي احترامٍ نتحدّث أمام عدوّ لا يرحم ولا يسامح إلّا نفسه ولا يقيم اعتباراً لأحد، لا في الأرض ولا في السّماء؟

التسامح من منظور ديني
يُعدّ التّسامح في جميع الأديان قيمة أخلاقيّة عظيمة فعند المسلمين، جاء التسامح كحكم شرعي وأخلاقي أيضاَ، فهو أمر واجب لمنِ اقتدر ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ (البقرة: الآية 109)، فأن تعفوا، أي أن تسامحوا وأن تصفحوا، أي أن تنسوا، كي تكون المسامحة كاملة وخالصة ومتجرّدة من أي شعور بالانتقام أو رغبة أو عنف.
وعند المسيحيّين أيضاً، جاء التسامح مع التّقدير الإنساني للآخر، فقد ورد في الإنجيل: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لو 23: 34). فهو هنا يدعو إلى مسامحة مَنْ أساؤوا إليه بل يقدّم لهم عذر الجهل بما فعلوا أيضاً.
وكذلك في الديانة اليهودية، إذ تعتبر المسامحة من أبرز المبادئ الأساسية وعلى وجه الخصوص في يوم الغفران (يوم كيبور)، والأيام العشرة المقدّسة التي تسبقه، إذ يطلبون من الله المغفرة ويكونون في غاية التسامح على ذنوبهم ومعاصيهم وأخطائهم منه ومن الآخرين.

بين المبدأ والديانة الصهيونية
أمّا المفارقة هنا فتأتي وفق المبدأ الصهيوني الشائع «لا تنسَ أبداً ولا تسامحْ أبداً»، المغروس في طبيعة الصهاينة وفطرتهم وسجيّتهم وأخلاقهم، إذ تُعتبر المسامحة خطيئة لا تُغتفر وقد سمعنا ورأينا قولاً فعلاً أنّهم لا ينسون ولا يتسامحون أيضاً، لا في الصغيرة ولا في الكبيرة، رغم أنّهم دائماً على باطل. فهذا «نورمان فلينكستاين» وهو مؤلّف سياسي يهودي أميركي معارض للصهيونية والاحتلال يقول في إحدى مقابلاته على محطّة تلفزيونية لبنانية، إنه يحترم هذا المبدأ أكثر من خيار التطبيع لبعض الدول العربية في إشارة إلى أنّ المسامحة هنا تعني الاستسلام الواضح لمخطّطات العدو وكيانه المستبدّ.
في الحقيقة لا يُعد مبدأ «لا تنسَ أبداً ولا تسامحْ أبداً» من المبادئ العامة عند اليهود أو المعترف بها بل هو من باب ضرورة التذكّر عند الإنسان، ذلك من أجل استرداد الحقّ والتعلم من التاريخ وأحداثه وقد يصلح في مواقف محدّدة إلا أنّ الصهاينة اتّخذوا منه قانونا عامّا واعتمدوه نهجاً حياتياً وتطبيقاً فعلياً ومفهوماً معرفيّاً سائداً، فهم يأخذون ما يعجبهم فقط ويحوّرونه على هواهم وليس من المستغرب أن يصل بهم الأمر إلى حدّ يسمح أن يقوموا هم بمسامحتنا، كما يقال في الأمثال الشعبية «قتلوا القتيل ومشيوا بجنازتو»، فهذا الناطق والمتحدّث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي (أفيخاي أدرعي)، يعرض في أحد فيديوهاته على مواقع التواصل تحت عنوان «المسامحة فعل إنساني تدعو إليه الأديان السماوية، وفي اليهودية نعيش فترة التسامح مع اقتراب يوم الغفران…» ويشير إلى المتابعين الذين يعارضونه مؤدّياً دور المظلوم ببراعة، وصاحب الأخلاق الرفيعة والدينية العميقة، بل ينصح ويرشد المسلمين والمتابعين العرب خاتما بقوله: «أسألكم التوبة ولعلكم تعقلون».
نعم، إنهم يحاربون الإسلام بالإسلام والعرب بالعروبة، وفق مبدأ حمورابي في العصر البابلي «العين بالعين والسنّ بالسنّ» كما أنّه وارد أيضاً في «سفر الخروج والتثنية» على أنه جزء من قانون القصاص في العهد القديم. وفي القرآن الكريم في الآية 45 من سورة المائدة: «وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ»، إلّا أنّ التأويل الصهيوني لا يعرف إلّا جانباً واحداً منه وهو القصاص والانتقام، حتى لو أتى ذلك على حساب الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، إذ عارضت الحكومة الإسرائيلية المفاوضات للتبادل مع حماس أكثر من مرّة، حتى في استطلاعات الرأي نجد أنّ الصهيونية الدينية طاغية على المجتمع الإسرائيلي فهي أهم من استعادة المحتجزين.
شواهد انتقاميّة للديانة الصهيونية
عبر الزمن هناك الكثير من الشواهد على المرض الانتقامي المتوارث عند الصهاينة، ففي كتابه «انهض واقتل أولا: التاريخ السري للاغتيالات الاسرائيلية» يظهر «رونين برجمان» تجلّيّات كثيرة من المواقف الصهيونيّة والرغبات الانتقاميّة في الديانة الصهيونية -لا اليهودية- منذ «الهولوكست» إلى اليوم فتحت عنوان «الانتقام من النازيّين» وأثناء الحرب العالميّة الثانية «تطوع حوالي 380000 يهودي من فلسطين» وشكّلوا ما سمّوه بـ «اللواء اليهودي» ضمن الجيش البريطاني بهدف المساعدة في أوروبا، وقد امتثل البريطانيون لهذا الأمر تحت الضّغط. وكان أحد هؤلاء الجنود «مردخاي جيشون»، الذي أصبح أحد مؤسّسي المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إذ يقول في معرض حديثه عن الانتقام: «لقد حان الوقت للرّد والانتقام، في أحلامي عندما جُنّدت، أخذ شكل الانتقام في حلمي أني أعتقل أعزّ أصدقائي الألمان كان اسمه "ديتليف نجل" رائد في الشرطة، هذه هي الطريقة التي سأستعيد بها الشرف المفقود»، كيف لإنسان أن يحلم بإجرام واعٍ إذا لم ينشأ على الكراهية؟ بل كيف له أن يعيش بمشاعر عنيفة مخفيّة، فيمارس نوعاً جديداً من الزندقة الصهيونية، تحمل في طيّاتها مستقبلاً دمويّاً لا يعرف التسامح ولا الرحمة ويشغل بال الإنسانيّة جمعاء؟
وهذا الروائي الإسرائيلي «هانوخ بارتوف» والمرموق عندهم وأحد المنضمّين إلى نفس اللواء أيضاً، يعزّز مفهوم الانتقام الغالب على الطبيعة الصهيونية بقوله: «كنا نظن أنّنا لا نستطيع أن نرتاح حتى ننتزع الدم بالدم، والموت بالموت»، كأنّ الهدف الوجودي المتأصّل بنشأتهم لا يجد طريقاً إلى الخير فتصبح المسامحة جريمة، وينحدر النسيان إلى هاوية الخطيئة والذنب الذي لا يغتفر. فحتى بعد الحرب شكّلوا «وحدة سرّية خاضعة لسيطرة القيادة العليا للهاغاناه وغير معروفة بالنسبة للقادة البريطانيين داخل اللواء» أطلقوا عليها اسماً انتقاميّا في مضمونه هو (gmul) بالعبرية وتعني بالعربيّة «التعويض»، أي التعويض عن كلّ أملاكهم التي يدّعونها من دماء ومال، وليس من المستغرب إذاً أن يكون الانتقام مهمة هذه الوحدة «لكن ليس كانتقام السارقين» فقد تحدّد الهدف في مذكّرة سرّيّة وهو: «الانتقام من رجال القوات الخاصة الذين شاركوا هم أنفسهم في المذبحة»، هذه المهمة التي استمرّت 3 شهور في ذاك الوقت وكانت تُسمع صرخات النازيين «ارحم زوجتي وأولادي» وهي نفسها المهمة التي لم تنتهِ وتُسمع صرخاتها في غزة والجنوب اللبناني...
ويحدّد «روعي شارون» الدافع الأول للإرهاب الصهيوني بحسب تعبيره وهو «إشباع غريزة الانتقام من الفلسطينيين» ولعله السبب وراء كتابه المشبّع بعنوان «لأنتقم»، علماً أنّ كتابه مبني على وقائع ومقابلات ملبوسة بعملية رصد طويلة امتدّت لأكثر من عقدين، ممّا يوضح الأثر المعنوي والأيديولوجي الكبير للبيئة المحيطة بالفرد الصهيوني الذي يتغذّى على حبّ الانتقام وسفك الدماء منذ نعومة أظافره.
وفي 19 ديسمبر 2015 «غطّى الإعلام الإسرائيلي بنوع من الفرحة والتشفّي والميل نحو الانتقام، عملية اغتيال القيادي والأسير المحرّر سمير القنطار، عبر غارة جوية استهدفت مبنى في ضاحية "جرمانة" في ريف دمشق»، وراحت القنوات الإسرائيليّة تستعرض بطولاتها بهذا الإنجاز العظيم مع أرملة أحد القتلى الذين سقطوا في عملية نفّذها «القنطار» نهاية سبعينيات القرن الماضي، وتعبّر عمّا يخالجها من مشاعر الانتقام بقوة وعجرفة، قائلة: «إنّ القنطار كتب نهايته بيده» ويعدّ «القنطار» ظاهرة غريبة نسبيّاً بين أبناء ملّته، لأنه درزي الأصل ولم يسبق أن عرفنا عن «عداوة شديدة بين الدروز وإسرائيل في لبنان وسوريا» حتى اليوم، فقد تهدّد مؤخّراً النظام السوري الجديد مراراً وتكراراً وضُرب من قبل الإسرائيليين بذريعة حماية حماية الدروز الأقليّات، إذ أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» عبر حسابه على منصة «إكس» أنّ «الضّربات الإسرائيلية كانت رسالة وتحذيراً واضحاً لنظام الشّرع، لن نسمح بالإساءة للدروز في سوريا، إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي»، إلّا أنّ «سمير القنطار» كان منفرداً ومتمايزاً في قوله وفعله آنذاك، لذلك جاءت الرغبة الانتقامية عليه مُثقلة من الصهاينة، كيلا يعود مثالاً يحتذى عند الدروز والطوائف الأخرى، وليتجلّى هذا المصير عند كل مَن يعادي إسرائيل مِن أي طائفة كان، فهل كان «القنطار» على حقّ؟ الجواب، ما نراه اليوم في ما قاله بنبرته الانتقاميّة «ألون بن دافيد» محلّل الشؤون العسكرية في «القناة الـ13»، في معرض حديثه عن دور إسرائيل في سوريا وتحديداً منطقة «السويداء» جبل الدّروز، إنّ «هؤلاء الدروز تعاونوا مع الرئيس السابق بشار الأسد وتجسّسوا علينا ونفّذوا هجمات ضدنا في هضبة الجولان» وكأنّه بذلك يريد الانتقام منهم وتركهم لمصيرهم المجهول بعدما اتّخذ الصهاينة منهم ذريعة للسيطرة على حدودهم مع سوريا وأدرعاً بشرية في فِرقهم العسكرية.

«هذا حساب سيأتي»
إنّ إسرائيل تسير والأعراب ينبحون، والاغتيالات الانتقامية لم ولن تتوقّف، وينبغي أن نستغلّ عقيدة الانتقام عندهم ونحاربهم بها لأنّها قد تكون نقطة ضعف لا قوّة، بدل أن نسجّل تواريخ اغتيال قاداتنا وقاماتنا. نعم، إنّ اغتيال شخصية عربيّة لبنانيّة قياديّة عظيمة كسماحة السّيد حسن نصر الله، في عمليّة صهيونية فريدة وجديدة من نوعها تحمل اسم (عملية النظام الجديد) و(بالعبريّة: מבצע סדר חדש‏)، لأمرٌ متوقّع لدى الكثير من الباحثين والمحلّلين لِما يمثّله هذا الرجل من مكانة في المقاومة العالمية وما قدّمه من تضحيات ومواقف وبطولات، وإن كانت الكيفيّة مدهشة والتّوقيت مفاجأة، لكن أن يستغلّ العدوّ الصّهيوني حربه على حزب الله - بحسب ادّعاءاته- لتصفية حسابات شخصيّة أو انفعالات فرديّة من الماضي، كما حصل مع الرائد في الجيش اللبناني محمد فرحات، والجنديَّين محمد بزال وموسى مهنا، الذين استشهدوا معاً بقصف إسرائيلي أثناء إسعافهم لمصابين في غارة على قرية ياطر الجنوبيّة، لهو أمرٌ جلل على جميع الأطراف حتى الخصوم في الدّاخل والخارج اللبناني التنبّه والوعي له جيّداً، فهنا يتجلّى مصير المؤيّدين والمعارضين على حدّ سواء، مع العلم أنّ ذلك كان انتقامًا فقط لموقف دفاعي قانوني وطني طبيعي، قام به ضابط عسكري تابع لجيش نظامي وعلى أرضه اللبنانيّة قُبيل سنة من الحرب، ما يجعلنا ندرك أنّ هذا العدوّ الذي يحمل هكذا فكر، من غير الممكن أن يعرف طريق السلام مع أي مواطن عربي أو مع أي إنسان، حتى إذا امتلك «من النيل إلى الفرات» لن يسامح أحداً بل سيحاسب العرب على أفعالهم الماضية وأفعال أجدادهم وأنبيائهم السّابقين وربّما قد يحاسب ربّهم أيضاً، إذ لا يعترف الصهاينة إلّا بشعبهم المختار، فلا يصحّ وجود إله إلّا لهم وحدهم، كما لا يصحّ وجود إنسان إلّا لخدمتهم فقط.

وفي هذا الصّدد، لكَم من المعيب على العرب أن يقول «مردخاي إلياهو» الحاخام الأكبر السابق للكيان الصهيوني «إنّ ألف عربي لا يساوون طالب مدرسة دينية واحد يهودي»، بينما تُقام المجازر في فلسطين ولبنان ويستشهد المئات، فيسامح العرب ويدعون إلى الحوار ويكتفون بالتّنديد والتّحذير لأنهم خلعوا ثوب الطهارة والقداسة وارتدوا عار الأبد، فهل سيحاربون بالتّنديد والتحذير وضبط النّفس والاحتفاظ بحقّ الرّدّ والمسامحة، إذا ما وصل الموس إلى ذقونهم في المستقبل القريب؟ أم أنّهم سيرحّبون بالجلّاد ويقبّلون الأحذية؟ رغم أنّ زمن التقبيل ولّى وقد يأخذ المحتلّ الجزية بل يأخذ كلّ ما يريد وما لا يريد أخذه، إذا استمرّ العرب على ما هم عليه من تخاذل وسقوط ووهم.
اليوم وبعد إعلان وقف إطلاق النّار المزعوم، بين إسرائيل ولبنان فإيران وبعد ما أطلق الرّئيس الأميركي وعود السّلام في المنطقة والعالم، ربّما غداً سيُمنح جائزة «نوبل للسّلام»، ويلبسونه أثواب القداسة وربّما يعبدونه أيضاً، أمّا نحن العرب، سنبقى نهلّل ونستبسل ونسامح مَن ضربنا بكفّه وقدَمه و.. أيضاً، فقد نرى «ترامب» يؤمُّ المصلّين «ويؤذّن بالعبرية بعد قليل وعلى مدفع إسرائيل نصوم»، إذ ليست المسامحة هنا إلا الاستسلام، ومخطئ كلّ الخطأ مَن يظنّ أنّ بني صهيون سينسون أي كلمة أو دمار أو عار لحق بهم، فهم يسجّلون كلّ شيء وفق أجندة انتقامية مقدّسة عندهم ولعلّ عبارة السّيد نصر الله في خطابه الأخير «هذا حساب سيأتي» كانت إشارة لنا، كيلا ننسى محاسبة العدوّ قبل أن يحاسبنا هو، بل كانت نبرته جازمة واثقة بالمؤمنين والمقاومين وبالجمهورية الإسلاميّة – لا بالخليج والعرب ككل- في الحساب الحاضر الذي رأيناه بأمّ أعيننا كما وعدنا الشهيد الأسمى وعبر سواعد لبنانيّة يمنيّة وعراقيّة ومن ثمّ بصواريخ إيرانية إسلاميّة -لا عربيّة - والآتي أعظم إن شاء الله العزيز القدير، ويبقى السؤال الذي شاخ معنا ومللنا منه وبات في أيامه الأخيرة، هل سيستيقظ العرب من سباتهم المذلّ قبل أن توقظهم صواريخ العار المستقبلية وتضيع آخر فرصة لهم؟

محمّد سمير رحّال شاعر وباحث لبناني






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجيش الأمريكي يصدر بيانا بشأن قواته والتحالف الدولي ضد -داع ...
- اعتداء مستوطنين يعطل 3 آبار ويهدد آلاف الفلسطينيين بالضفة
- الشيوخ الأميركي يفشل في تجنب شلل فدرالي
- 121 منظمة تطالب بإجراءات ضد شركات تطور مشاريع وقود أحفوري
- الحكومة توافق على تعيين ديفيد زيني رئيسا جديدا للشاباك
- -تم التلاعب بها-.. ما الذي يريده ترامب من خطته الأخيرة بشأن ...
- أسطول الصمود يطالب إيطاليا وإسبانيا بحمايته مع دخوله المنطقة ...
- حماس تبحث خطة ترامب مع قطر ومصر وتركيا وتتعهد بدراستها بمسؤو ...
- انقسام إسرائيلي بين اعتبار خطة ترامب -فرصة- أو عرض -كارثي-
- الحرب على غزة مباشر.. عمليات بغزة والضفة وحماس تناقش خطة ترا ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سمير رحال - الديانة الانتقاميّة «هذا حساب سيأتي»