أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عيسى مسعود بغني - الحوارالمهيكل وإدارة اللاسلم واللاحرب














المزيد.....

الحوارالمهيكل وإدارة اللاسلم واللاحرب


عيسى مسعود بغني
(Issa Baghni)


الحوار المتمدن-العدد: 8556 - 2025 / 12 / 14 - 21:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قرارات الأمم المتحدة أصيبت بمتلازمة الفشل منذ أمد بعيد، (رغم إختراع الاسماء المنمقة)، ليس لعدم وجود محاورين في ليبيا، ولا تعود إلى نذرة الكفاءات، ولكن سياق الأمم المتحدة بُني على إدارة اللأزمة وليس إجاد حلا لها. إدارة الأزمة تعني أن المشكلة تسمر داخل إطارها القطري ولا تؤثر في السلام الإقليمي او الدولي، ولا تساهم في نشر الإرهاب، ولا تزيد من تدفق المهاجرين الليبيين والأفارقة الى الغرب، بل تستمر حالة اللاحرب واللاسلم ولا استقرار داخل إطارها الجغرافي الليبي.
ولذلك فالأمم المتحدة ليس من أجندتها، فرض السلام أو البحث عن حل نهائي للمشكلة، بل يبقى الوضع كما هو عليه من عدم المنافسة الاقليمية والتشظي الداخلي ما دامت لا تؤثر على الاستثمارات الأجنبية، ولا في تدفق النفط والغاز للغرب والشرق، ولا في سير عقود التعمير لمباني ومدن دُمرت بشراء سلاح ودخائر الدول الاقليمية، وشراء أليات وسلاح دمر في حروب داخلية.
ويعود هذا السيناريو إلى مؤتمري برلين الاول بتاريخ 19 يناير 2020 والثاني بتاريخ 23 يونيو 2021 م حيث ارتفع عدد الموقعين على الاتفاق إلى سبعة عشرة دولة في المؤتمر الثاني، وأصبح ذلك الاتفاق ملزم للأمم المتحدة على أي خطوة تجاه ليبيا، بان تعرض على المجموعة قبل إقرار تنفيذها.
وحيث أن المجموعة السبعة عشر جميعها لها مصالحها الخاصة، ومنها ما يكون متضاربا مع الاخر العضو في المجموعة، مثل تركيا ومصر وفرنسا وامريكا والامارات، ولكل منها وكلاء محليين في أجهزة الدولة، فان أي حل باقصاء المعرقلين للاتفاق من أجل حلول جذرية يكون مرفوضا من الدول الراعية لهم ولن يمر. ولذا تستمر البعثة الاممية في إستخدام الأجسام القديمة من مجلس النواب ومجلس الدولة، والمستقلين الذين لا رؤية ولا برنامج وطني لهم، وهو ما يؤكد أننا أمام حوار لأشخاص مهمتهم شغل كراسي قاعة الحوار المهيكل فقط، أما إدارة الحوار ونتائجه، فهي مصاغة قبل أوانها، وهو لا يختلف عن حوار باليرمو وجنيف والصخيرات وبوزنيقة وتونس وغدامس والعديد في مصر وتونس.

هذا ليس تحليل وإن كان كذلك، ولكنه تصريح مباشر من المبعوثة الأممية في الحوارية التي شاركت فيها عن بعد على ثقنية الزوم يوم الفاتح من اغسطس 2025م، حيث قالت "لن تكون لخياراتنا، أي تنفيذ ما لم يتم التوافق عليها من مجموعة برلين". مجموعة برلين، الإخوة الأعداء السبعة عشر لا يتفقون إلا على تقاسم موارد الدولة الليبية.
مخرجات مجموعة برلين في مؤتمر برلين الثاني ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فالمؤتمر أوصى بالحاجة لاستكمال الاستحقاقات السياسية، واعضائه غارقون في الدفع لعدم التوافق على القاعدة الدستورية، وأوصى بالتعاطي مع المرتزقة والقوات الأجنبية، والكل يعارض أي ألية لخروجهم ومنه من له مرتزقة وقواعد على الارض الليبية والمؤتمر يدعو لتوحيد المؤسسات وإدارة الموارد وتوزيع العوائد، وتوحيد القوة العسكرية، وتلك الدول مساهمة في تزوير العملة وتكوين حكومة وقوات مسلحة موازية، وجعلها مدججة بالسلاح من أموال مزورة.
وبذلك كما ترى، ليس هناك قرار حيادي للبعثة حتى تدير حوار جاد وليس لها القدرة عل فرض أي قرارات جوهرية لحل المعضلة الليبية بل أصبحت مشرعنة للاجسام السياسية والنيابية الليبية البالية ومطية للتدخل الخارجي في ليبيا.

ولذا يقول أي مراقب، أن خروج البعثة الاممية من المشهد الليبي، ربما يكون هو الحل الأمثل، رغم عواقبه السيئة على المدى القصير، ولكن سيتحرك الشعب للثورة الثانية على الجلالين، وهو يعرف الطريق حاليا بأن يتخلص من كل أديال الدول الاقليمية، ويصل إلى دولة وطنية لا وجود لمجموعة برلين، ولا دول جوار فيها. ولنا في التاريخ عبرة لهكذا أوضاع مشابهة، إن لم تزول السلطة الموازية في الشرق الليبي بتدخل سكانها بعد أن جربوا الكثير من المغامرين خلال عقد ونيف من الزمان.



#عيسى_مسعود_بغني (هاشتاغ)       Issa__Baghni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملتقي الامازيغ وورفلة قاطرة التأسيس للدولة الليبية
- إشكالية التخصص والإبداع
- ثورات 2011 من الإنهاك إلى استبداد الوفرة
- وهم الحل الليبي الليبي
- مراجعة تقرير اللجنة الاستشارية الليبية حول القضايا الخلافية
- التظاهر السلمي وزلات إخوة النفط
- خطوات التغيير والحل للأزمة الليبية
- فشل محاولات الاتفاق على ميثاق وطني
- الإنسداد السياسي وأفاق الحل الدائم
- السودان: حرب الهويات والغنيمة
- القضية الفلسطينية العادلة والحرب العبثية
- إستقلال شعب لبناء دولة فاشلة
- عمق العلاقات بين الشعبين الليبي والمغربي
- صناعة حكومة ليبية موحدة برعاية أمريكية لطرد الروس
- الحروب العبثية باسم الدين
- توسنا والاقصاء اللغوي
- لعبة الأمم: وهل للرئاسي الليبي من دور؟
- قصة طائرة لوكربي وفظاعة الموت
- كيف يفهم الغرب الإسلام
- نهاية كابوس المجالس المتهالكة


المزيد.....




-  تفكيكٍ سريع لخطاب «انخفاض قيمة الديمقراطية»: قراءة نقدية لط ...
- مظاهرات 11 ديسمبر 1960 الجزائرية، ودورها الحاسم في ولادة جزا ...
- الانتخابات الرئاسية بتشيلي: توقعات بفوز اليمين المتطرف للمرة ...
- بيان الإتحاد النسائي السوداني وقوى الثورية بمناسبة الذكرى ال ...
- بلاغ سياسي صادر عن المجلس الاستشاري الموسع للحزب الشيوعي الع ...
- صرخة القرى: احتجاجات تكشف حقيقة التنمية في المغرب
- Why Did Trump Send his Warships to Venezuela?
- ديالكتيك الثورة الجزائرية
- ما هي نظرية إعادة الإنتاج الاجتماعية؟
- الانتقال غير المستقر في سوريا


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عيسى مسعود بغني - الحوارالمهيكل وإدارة اللاسلم واللاحرب