احلام محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8554 - 2025 / 12 / 12 - 12:30
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
سرطان الثدي في إيران... إصابة كل 40 دقيقة
في ظل تزايد معدلات الإصابة بسرطان الثدي في إيران، كشفت رئيسة جمعية أمراض الثدي الإيرانية ناهد نفيسي، عن تشخيص إصابة امرأة بسرطان الثدي كل 40 دقيقة، مؤكدةً أنه إذا استمر الاتجاه الحالي فإن هذا الرقم سيتضاعف بحلول عام 2030.
مركز الأخبار ـ يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء حول العالم وهو مرض ينشأ نتيجة نمو غير طبيعي لخلايا الثدي، وقد يصيب النساء في مختلف الأعمار، حيث لا تظهر أعراض واضحة في مراحله المبكرة، مما يجعل الكشف المبكر والفحوصات الدورية أمر بالغ الأهمية.
أفادت ناهد نفيسي رئيسة جمعية أمراض الثدي الإيرانية، خلال مشاركتها في المؤتمر العلمي الأول لجراحة الثدي المتقدمة، أن سرطان الثدي يُشخّص لدى امرأة واحدة كل 40 دقيقة في إيران، محذّرةً من أن هذا الرقم مرشح للتضاعف بحلول عام 2030 إذا استمرت المعدلات الحالية.
وأكدت أن سرطان الثدي، باعتباره أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء، يتطور بصمت، لافتةً إلى أن أسلوب علاج المرضى يلعب دوراً محورياً في نجاح عملية التعافي.
وأشارت إلى أن التقدم في الأجهزة الطبية الحديثة يتيح اليوم إمكانية تقليص حجم الأورام السرطانية، مما يساهم في تهيئة المرضى لتلقي العلاج الكيميائي ومتابعة الخطوات العلاجية الأخرى بشكل أكثر فعالية، مشددةً على أهمية الفحوصات الدورية للنساء حتى سن الأربعين.
وأكدت أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد من فرص العلاج الناجح، ويساعد في الحفاظ على الشكل الطبيعي للثدي، مما يخفف من الأثر النفسي والجسدي للمرض، مضيفةً أن 15 في المائة من المصابين لديهم خلفية وراثية، ولكن نمط الحياة غير الصحي، واستهلاك الوجبات السريعة، وقلة ممارسة الرياضة، والإنجاب في وقت متأخر، ونقص الطعام المطبوخ في المنزل هي أيضاً من بين العوامل الرئيسية في حدوث هذا المرض.
فيديو.. دينا حايك و اليسا و كندة علوش وغيرهن انتصرن على سرطان الثدي
https://www.youtube.com/watch?v=Z1nbEJA1ztM
سرطـان الثـدي خوف يبدده الوعي والفحص المبكر
لا شك أن سرطان الثدي يشغل حيزاً مخيفاً في تفكير معظم النساء، ولعله من أسوأ الأخبار التي قد تتلقاها المرأة نظراً لظلال اليأس التي يلقيها عليهن، فتشعر أن حياتها انتهت، مع أن المختصين يؤكدون أن الكشف المبكر يضمن شفاء من المرض بنسبة 95% لذلك تأتي أهمية التوعية بضرورة إجراء الفحوصات الدورية واتباع التقنيات السليمة للفحوصات الذاتية للكشف عنه في مراحله المبكرة.
ومصدر الرعب من سرطان الثدي ليس المرض بحد ذاته فقط بل ما يحمله من آلام يومية وتبعات مادية فجرعة الكيميائي الواحدة تستنزف الجيوب، فتكلفتها 35 ألف درهم، وتعطى للمريضة كل 21 يوماً، كما أن كثيراً من النساء يخشين آثار العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحي، ويعتبرن أن استئصال هذا الجزء من الجسم يعني استئصال الأنوثة، ويخفن على عائلاتهن وأحبائهن من تأثير المرض في حياتهن.
وأكدت علياء زيد حربي، مدير مركز الإحصاء والأبحاث بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين سكان الإمارات، يليه سرطان القولون والمستقيم، ثم سرطان الغدة الدرقية.
وقالت إن السجل الوطني للسرطان في وزارة الصحة ووقاية المجتمع يعد قاعدة بيانات مرض السرطان في الدولة، وهو أحد مخرجات الأجندة الوطنية لمكافحة مرض السرطان في الإمارات، حيث يتم ربط القرارات بالبيانات التي تعكس الواقع في الدولة، ومن أجل تحقيق تلك الغاية كان لا بد من تأسيس السجل الوطني للسرطان تحت إدارة مركز الإحصاء والبحوث الصحية، حيث يقوم بجمع بيانات عن حالات السرطان التي يتم اكتشافها في الدولة ومن ثم يقوم بشكل سنوي بإصدار تقارير وإحصائيات ومؤشرات مبنية على أسس علمية وعالمية.
أداة علمية
ولفتت حربي إلى أن السجل الوطني للسرطان في وزارة الصحة ووقاية المجتمع يعد الأداة العلمية الضرورية لمراقبة البرامج الوطنية لمكافحة مرض السرطان، كما يعطي السجل معلومات ذات جودة عالية عن عبء مرض السرطان في الدولة، ما يتيح المجال لمتخذي القرارات الصحية من وضع خطط لمكافحة مرض السرطان مبنية على بيانات رسمية تعكس واقع الحال، مبينة أنه مؤخراً تم نشر التقرير السنوي للسجل الوطني للسرطان للدولة، حيث تشير آخر إحصائيات السرطان عن تشخيص إجمالي 3816 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان بكل أنواعه (الخبيث والموضعي) من بينها 94.6% حالة خبيثة و 5.4% حالة سرطان موضعي، موزعة بنسبة 55.6% بين الإناث و 44.4% بين الذكور وبنسبة 26.3% بين الإماراتيين و 73.7% بين الوافدين.
من جهتها قالت الدكتورة منى الكواري مدير إدارة الرعاية التخصصية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع إن السرطان هو مرض يصيب كل من النساء والرجال على حد سواء بمختلف أعمارهم، كما أن هناك أنواعاً عديدة من السرطان كل منها يبدأ بعدد قليل من الخلايا غير الطبيعية التي تنمو بصورة خارجة عن نطاق السيطرة و تسبب السرطان، لافتة إلى انه يمكن التقليل من مخاطر الإصابة بأنواع مختلقة من السرطان عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات، والإكثار من شرب الماء والتقليل من تناول اللحوم الحمراء و اللحوم المصنعة والأطعمة المشبعة بالدهون والمشروبات السكرية والإقلاع التام عن التدخين وممارسة الرياضة الدورية بانتظام.
وأوضحت أنه يمكن الاستدلال على تغيرات الخلايا قبل أن تتحول إلى سرطان عن طريق الكشف المبكر والذي يتوفر حالياً لسرطان الثدي وعنق الرحم والقولون والمستقيم، حيث أثبتت الدراسات أن 40% من حالات الأورام يمكن التعافي منها إذا تم اكتشافها مبكراً عن طريق الفحص الذاتي واستشارة الطبيب عند ظهور أي تغيرات في الجسم والكشف الدوري وزيادة المعرفة بأول علامات السرطان، وقد تصل نسبة شفاء سرطان الثدي والقولون والمستقيم إلى أكثر من 90% إذا تم اكتشافه وعلاجه مبكراً، مبينة أن يجب الحرص على إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن سرطان الثدي بانتظام كالفحص الذاتي للثدي (شهرياً) وفحص الأشعة الماموغرام (1-2 سنوات)، إضافة الى الحرص على إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن السرطان من أجلكم وأجل عائلاتكم، فالكشف المبكر عن السرطان ينقذ الحياة.
قافلة وردية
من جهتها قالت ريم بن كرم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية بالشارقة إن مسيرة فرسان القافلة الوردية التي انطلقت في العام 2011، باتت أحد أبرز المبادرات المجتمعية التي تنشد صحة وسلامة المجتمع الإماراتي، كونها جعلت من مجابهة سرطان الثدي هدفاً استراتيجياً لها وسخرت له كل جهودها، ونجحت المسيرة خلال السنوات الماضية في تعزيز الوعي بالمرض وأهمية الكشف المبكر عنه، ما انعكس في حجم التفاعل الكبير الذي غدت تحظى به على الصعيدين الرسمي والمجتمعي.
وأضافت بن كرم: اختتمنا في مارس الماضي مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة التي جابت إمارات الدولة السبع معززة الوعي بسرطان الثدي، ومقدمة الفحوصات المجانية للكشف عنه لكل فئات المجتمع رجالاً ونساءً، مواطنين ومقيمين، وعبر أكثر من 30 عيادة، وبفريق طبي ضم أكثر من 200 كادر طبي، نجحنا في تقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن المرض لـ 7795 شخصاً، بلغ عدد المواطنين فيهم 1557مواطناً ومواطنة، وعدد المقيمين 6238، بينهم 2559 شخصاً فوق سن الـ 40 عاماً، ومن إجمالي هذه الفحوصات تم تحويل 2186 شخصاً لإجراء فحوص أشعة الماموجرام، و430 شخصاً لإجراء فحوص للأشعة الصوتي.
نقلة نوعية
وبينت بن كرم أنه بفضل الرعاية الكريمة التي تحظى بها القافلة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، نجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية في إحداث نقلة نوعية على صعيد نظرة المجتمع لسرطان الثدي، وما ارتفاع أعداد المراجعين، على عياداتنا الطبية الثابتة والمؤقتة، إلا دليل على نجاح المسيرة في تبديد المخاوف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي كانت تدور حول المرض.
إنجازات
وحول إجمالي إنجازاتها خلال الـ 8 أعوام الماضية قالت بن كرم:«على مدار الثمانية أعوام الماضية، وبمشاركة أكثر من 569 فارساً وفارسة، وأكثر من 770 متطوعاً من مختلف الجنسيات، نجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية في قطع مسافة 1715 كيلومتراً عبر إمارات الدولة السبع، كما نجحت عيادتنا الطبية التي بلغ عددها 684 عيادة طبية، في توفير الفحوصات المجانية لـ 56 ألفاً و667 شخصاً، بينهم 10 آلاف و261 رجلاً، و46 ألفاً و406 سيدات، تم تحويل 16 ألفاً 462 شخصاً لإجراء فحوص أشعة الماموجرام، و2,232 شخصاً لإجراء فحوص للأشعة الصوتية.
توعية المجتمع
بدورها، أكدت الدكتورة سوسن الماضي المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ورئيس اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة القافلة الوردية بالشارقة أن القافلة ومنذ تأسيسها قبل 10 أعوام تعمل على توعية أفراد المجتمع بمدى خطورة سرطان الثدي وتعريفهم بطرق الوقاية منه وأساليب الكشف المبكر، إضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي للحالات المكتشفة، وتعليم السيدات كيفية الفحص الذاتي للثدي كل شهر، كما أن أفراد القافلة يصلون إلى السيدات في مكان وجودهم، مصطحبين معهم طبيبة وسريراً إلى باب البيت، لافتة إلى أنه منذ 8 سنوات تم إجراء 50 ألف فحص لسيدات، وفي العام 2015 تم اكتشاف 123 حالة سرطان، وفي 2016 تم اكتشاف 135 حالة، وفي 2017 تم اكتشاف 157 حالة سرطانية.
لقراءة المزيد ومشاهدة الصور ارجو فتح الرابط
https://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2018-05-07-1.3258157
#احلام_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟