أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - أنواع الآباء والأمهات














المزيد.....

أنواع الآباء والأمهات


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 11:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في علم النفس هناك أنواع رئيسية للآباء والأمهات، أبرزها أربعة أنماط كلاسيكية هي السلطوي، المتساهل، المُهمَل، والحازم، أما التسلط فينتج أطفال مطيعين لكنهم قد يكونون أقل سعادة ومهارات اجتماعية، وفي بعض الأحيان يفتقرون إلى الثقة بالنفس. أما التساهل أي التسامح المفرط، وتجنب الصراع، فينتج أطفال مندفعون أنانيون ويفتقرون إلى التنظيم وتقدير السلطة، على عكس الآباء الحازمون حيث يجمعون بين مطالب عالية واستجابة دافئة، يضعون قواعد واضحة ولكن يفسرونها، ويستمعون إلى أطفالهم ويشجعون استقلاليتهم، مما ينتج عنه أطفال واثقون، مسؤولون، ولديهم مهارات إجتماعية جيدة.
لكن أخطرهم هم الآباء المهملون الذين يفتقرون إلى المشاركة العاطفية والجسدية، ويقدمون القليل جدًا من التوجيه. وهو ما له أسوأ النتائج على الأطفال، حيث يعانون من صعوبات سلوكية وعاطفية.
ثم ليبقى النمط الحازم هو النموذج الأفضل لتربية أطفال مسؤولين وواثقين بأنفسهم، حيث يوازن بين الحب والتوجيه ووضع الحدود، مع الاستجابة لاحتياجات الطفل.
وعلى الهامش هناك أنماط مرضية، فهناك الأم الدرامية والأب النرجسي مثلا وهناك الأنماط التي تتسم بـالعنف اللفظي أو الجسدي، وتؤدي إلى تربية أطفال يعانون من ضعف الثقة بالنفس، والقلق، والحقيقة أن الطفل ينمو مع احتياج طبيعي للشعور بالحب والقبول غير المشروط من أمه أو أبيه، وعلى عكس المتعارف عليه هناك آباء وأمهات، يبدون وكأنهم لا يعرفون كيف يحبون أبناءهن، أو على الأقل كيف يُعبّرون عن هذا الحب بطريقة صحية، أو كيف يتعاملون مع مشاعر سلبية مبهمة تجاه الأبناء تتجلى بالقسوة والصمت العقابي وهو ما يترك الأبناء متخبّطين وحائرين حول السبب.
وقد تنعكس الأدوار فيعتقد الأب أو الأم أن أبنائهم مصدر للدعم النفسي بينما العكس هو الصحيح، الأمر الذي يعيقهم ذهنيا وصحيا واجتماعيا، عدا عن نموذج التنافس أو الغيرة من الأبناء الذي يظهر بالإيذاء العاطفي أو اللفظي، وهو ما يدفع الأبناء في أحيان كثيرة للشعور بالذنب وعدم الاستحقاق. ويبرز هذا النمط بشكل أوضح في علاقة الأم مع بناتها أكثر منه في علاقتها مع أبنائها الذكور.
في النهاية العلاقة المضطربة السامة مع الأب أو الأم، تجعل الأبناء يتحملون المعاملة السيئة من الآخرين ويظلمون أنفسهم، ظنا منهم بأن القسوة قد تكون نموذج من نماذج الحب المقنع وأن واجبهم هو تقديم التنازلات مقابل الحب المشروط. لكن الصراع الداخلي يتضخم ويصبح أكثر تعقيدا في مرحلة النضج عند الرغبة في الانفصال العاطفي والخروج من فخ مشاعر الذنب تجاه من قاموا بتربيتهم بصورة خاطئة، لذا يُنصح دائما باللجوء للعلاج النفسي، والذي قد تكون رحلته طويلة ومؤلمة،إذ أن الأمر يتطلب الانفصال العاطفي عنهم؛ فلا نتفاعل مع التصرفات المؤذية، ولا نشعر بالمسؤولية والذنب تجاه مشاعرهم أو متطلباتهم.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآثار التكنولوجية إرثنا النهائي
- الغفلة عن اللحظة
- ما رايكم أيها النباتيون؟
- الهوس الجماعي
- الزوجة العاملة أم ربة البيت؟
- الحياة عندما تصبح رقمية
- عقلية الضحية
- أغرب الوصايا
- إبداعنا وإبداع الذكاء الإصطناعي
- المتاجرة بالحزن
- الفاشية الإجتماعية
- هل خسرت المرأة بخروجها للعمل؟
- مذكرات مذنبة!
- تجربة (الكون 25)
- هل أنت شخص شرير؟
- الصحة النفسية ضرورة أم ترف
- السيف والرمح والروبوت القاتل
- الحياد ،ضعف في الشخصية
- الذكاء الاصطناعي والندم العظيم
- الماضي جميل، لماذا؟


المزيد.....




- السودان.. الجنائية الدولية تصدر حكما على القيادي بـ-الجنجاوي ...
- المقاتلات الأميركية تقترب من فنزويلا.. ومادورو يشتكي مازحًا ...
- برلين تعزز حماية الصحفيين من الدعاوى التعسفية العابرة للحدود ...
- وكالة المغرب العربي للأنباء: مقتل 19 شخصا جراء انهيار بنايتي ...
- مقتل 12 شخصا بحريق في مبنى سكني جنوبي الصين
- كندا تطلق خطة بمليار دولار لاستقطاب كبار الباحثين
- تايلند وكمبوديا تجليان نصف مليون مدني بسبب الاشتباكات الحدود ...
- الأيوبي.. قصة دبلوماسي سوري عائد إلى دمشق بعد انشقاقه عن الأ ...
- رمزي صالح يكشف للجزيرة مفاجآت عن مسيرته في النادي الأهلي
- المعارضة الفنزويلية ماتشادو تغيب عن حفل تسلم جائزة نوبل للسل ...


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - أنواع الآباء والأمهات