الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تندد باعتقال عائلات ضحايا القتل بالرصاص بالقليعة

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 08:53
المحور: حقوق الانسان
    

في بيان لها صدر حديثا، تعرب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها وأسفها لحملة الاعتقالات التعسفية التي طالت أفراداً من عائلات ضحايا أحداث القليعة، ويتعلق الأمر بكل من والد الشهيد محمد الرحالي، ووالدته غزلان، وشقيقته هاجر، واعتقال أبيلة عبد الكبير والد الشهيد عبد الصمد أبيلة، إضافة إلى اعتقال عبد اللطيف شقيق الشهيد عبد الحكيم الدريفي ووالدته صباح اليوم الثلاثاء تاسع دجنبر الجاري، وذلك فقط لممارستهم حقهم المشروع في التعبير السلمي خلال وقفة أمام البرلمان للمطالبة بالكشف عن حقيقة ما جرى وتسليم رسالة إلى مؤسسة الوسيط.
وتبعا لذلك، تعتبر الجمعية أن هذه الاعتقالات التعسفية تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحق في الاحتجاج السلمي المكفول دستورياً ودولياً.
فضلا عن ذلك، ترى الجمعية أن تلك الاعتقالات تكشف عن استمرار مظاهر التضييق على عائلات الضحايا بدل توفير شروط الحقيقة والإنصاف وضمان المحاسبة في جرائم استعمال ابدقوة المفرطة التي أودت بحياة ثلاثة شبان خلال أحداث القليعة.
وتؤكد الجمعية أن التناقض بين الخطاب الرسمي والممارسة الفعلية يضع الدولة أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ويقوّض الادعاءات المتعلقة باحترام الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وبناء على ما تقدم، تعلن للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنديدها الشديد باعتقال أفراد عائلات الضحايا لمجرد التعبير عن مطالبهم المشروعة. وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط.
كما تدعو إلى فتح تحقيق جدي، شفاف ومحايد حول أحداث القليعة التي راح ضحيتها ثلاثة مواطنين شباب، مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية، رافضة كل أشكال الترهيب والتضييق التي يتعرض لها المتضررون وعائلات الضحايا.
وتشدد الجمعية على ضرورة احترام الحق في الاحتجاج السلمي باعتباره ركيزة أساسية لدولة القانون، مجددة تضامنها الكامل مع عائلات الضحايا. وتؤكد أنها ستواصل متابعتها لهذا الملف إلى حين الكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة.


د

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل