أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناظم ختاري - ما بعد أحداث شيخان ...لايجوز الإبقاء على ما قبلها ...حلول ..!!















المزيد.....

ما بعد أحداث شيخان ...لايجوز الإبقاء على ما قبلها ...حلول ..!!


ناظم ختاري

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 12:40
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



كان لأحداث الخامس عشر من شباط وقعه الأليم على مختلف شرائح المجتمع الأيزيدي وأصدقائهم في كوردستان والعراق والعالم أيضا ، حيث أقدمت مجموعات إسلامية تنتمي إلى جسد المؤسسات الرسمية الكوردسنانية وعلى الطريقة الميليشياوية على ارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية وجبين كل صاحب ضمير حي وتهمه وحدة نسيج المجتمع الكوردستاني والعراقي ، فقد قامت هذه المجموعات أمام مرأى وبصر السلطات المحلية في قضاء شيخان بحرق مؤسسات رسمية ودينية وثقافية وعدد من الدور السكنية والإعتداء على بيت الأمير الذي يمثل أبناء الديانة الأيزيدية أمام الرأي العام والسلطات الرسمية ، ولاشك إن هذه الأعمال الإرهابية تعتبر اعتداءا صارخا على سلطة القانون وهيبة الحكومة الكوردستانية التي تمرغت في وحل ساحة الجريمة وُسحقت تحت أقدام المجرمين .
هؤلاء الأوباش لا يروق لهم أن يعيش أبناء شعبنا في ظل الحريات والتمتع بحقوقهم في ظل دولة القانون والمؤسسات ، ولايستطيعون إستيعاب الممارسات الديمقراطية والمدنية ، ولذلك يسعون بكل طاقاتهم لممارسة سلطاتهم على الطريقة الدكتاتورية التي ورثوها من النظام الدكتاتوري البائد ، الأمر الذي لن يدوم طويلا لأن ظروف بقاءها غير مؤهلة ولا يوجد هناك ما يوفر لها مقومات عمر طويل مثلما وفرتها إلى نظام صدام حسين ، ولا كذلك جبروتها يستطيع ثني رغبات وطموحات مكونات المجتمع الهادفة للعيش في ظل أوضاع طبيعية تسودها الديمقراطية ، ومعروف إن الأيزيديون يعدون طيفا مسالما وأصيلا من بين مكونات هذا المجتمع ولكنه ينبغي هنا التأكيد إنه صلب لا تهزه الرياح الصفراء القادمة من جهات أعمتها انتماءاتها إلى الديانة الأكبر وهي توزع الولاء أو الإنتماء القومي كيفما ترى وتنسى أصالة الأيزيدي القومية وتضحياته في سياق حركة التحرر القومية الكوردية ، وهي تسعى جاهدة من أجل بث الأحقاد والكراهية بين مكونات المجتمع ، وهنا يدرك الأيزيديون تماما إنه ينبغي أن يتمتعوا بكامل حقوق المواطنة في الأرض التي يعيشون عليها وهي أرض أباءهم وأجدادهم ، ويحلم من يحاول انتزاعهم منها .
فإذا كان هذا العمل موجها من الناحية العملية إلى ابناء مدينة شيخان من الأيزيديين ، فإنه يعد صفعة قوية تلقتها حكومة أقليم كوردستان وأحزابها ، ولذلك ليس من الحكمة أن يمر مرور الكرام ودون أن تقف على خلفياته طويلا وُتقدم على حلول جذرية تتطلب الجرأة ونكران الذات والمصلحة الحزبية الضيقة من أجل المصلحة العليا للمجتمع الكوردستاني والحفاظ على وحدة نسيجه الإجتماعي . وهنا لابد من القول إن مختلف الممارسات الخاطئة التي كانت ترتكبها الأجهزة الحزبية والأمنية والسياسات غير السليمة تجاه المجتمع الأيزيدي في السنوات الماضية هي التي أوصلت الأوضاع في شيخان إلى ما هي عليها الآن وهذه الأحداث الأخيرة ما هي إلا نتيجة حتمية مباشرة لتلك المواقف السلبية من كل طموحات المجتمع الأيزيدي ، ولا يفوتني أن أذكر إنه كان لتلك السياسات إنعكاسات سلبية واضحة على أمزجة الناس في كل قصبة وقرية من القرى الأيزيدية بل في كل عائلة من العوائل الأيزيدية . الأمر الذي يتطلب وكما قلت أن تتحلى الحكومة الكوردستانية وقياداتها السياسية بالحكمة والجرأة لمعالجة تداعيات كل أخطاءها أزاء المجتمع الأيزيدي ، فلم يعد كافيا على هذه القيادات أن تطلق الشعارات الجميلة أوتقول إن لا أحدا بمقدوره مد يده للأيزيدي تحت ذرائع دينية أو غير ذلك . أو إطلاق نعوت جميلة بحقه واعتباره طيفا أصيلا من أطياف المجتمع الكودرستاني بل أصل الأكراد . فها رغم كل ذلك طالت يد الظالين بكل سهولة مقدساتهم ورموزهم ولازال الكلام لوحده من دون فعل هو الحل الوحيد المطروح ، دون أن يكون هناك ما هو عملي ، فبعد اسبوع من تلك الأحداث لازال الأيزيدي يخشى مغادرة منزله خوفا من الإنتقام أويذهب ضحية بجريرة جريمة مختلقة لم ترتكب ، وإن كانت قد حصلت فإن مرتكبوها لم يتجاوز عددهم على إثنين .
إن مثل هذه السياسات التي حالت وتحول دون تحقيق طموحات المجتمع الأيزيدي في شتى المجالات علاوة على سلب حرياته ومصادرة كرامته وماله وممتلكاته والإعتداء على حقوقه الدستورية وحقوقه السياسية وتهديده بالقتل الجماعي أوصلته إلى قناعات أخرى ، تختلف كليا عن قناعات الأحزاب الكوردستانية للأسف الشديد وحقيقة يحز هذا في النفس كثيرا وخصوصا عندما تصل الأمور إلى هذا المستوى من التدهور في الثقة ، حتى اصبح الأيزيدي الذي قدم تضحيات جسيمة يتردد في الإفتخار بها ضمن الحركة الكوردية .
اجل إذا كانت هناك نية صادقة لحل مشاكل هذا المجتمع بشكل جذري ، لابد من اتخاذ الخطوات التالية التي أجدها السبيل الوحيد للسيطرة على تداعيات أحداث شيخان ومجمل السياسات الخاطئة بحق الأيزيدية ومخاطرها .
1- لابد أن يكون القانون سيدا لا منافس له في كوردستان ، ولأجل هذا لابد أن يكون من يمثل القانون وأعني بذلك سلطة القضاء ، لابد له أن يكون نزيها ، وينبذ التمييز الديني والعرقي في أحكامه ، فهناك الكثير مما يخاف عليه ، بسبب الشكوك الجدية في أداء هذه السلطة . وخصوصا إن ولاءات بعض العاملين فيها حزبية ودينية أكثر مما هي ولاءات قانونية قادرة على تحقيق العدالة عند النظر في القضايا المعقدة . وفي هذا السياق لابد من بناء سلطة قضاء رصينة ونزيهة تمثل المجتمع الكوردستاني بتوازن ، وعدم الوقوف أمام تعيين رجال القضاء من أبناء الأديان الأخرى بمن فيهم الأيزيديون .
2- فصل الدين عن الدولة بمفدردات قانونية واضحة لاتقبل التأويل فأن من شأن دستور يقر للإسلام أن يكون دينا رسميا لكوردستان تتعدد فيها الأديان ، أن يؤجج المزيد من الفرقة بين ابناء الأديان الساكنين فيها ولن يساهم على بسط ثقافة التسامح الديني وبالتالي ستبقى كوردستان ساحة دائمة للتميز الديني وسيكون الأيزيديون والمسيحيون الضحية الدائمة في كل ذلك .
3- أن يقر الدستور القادم لكوردستان حق المواطنة الكاملة لكل الأفراد الساكنين في الإقليم ، أي أن يكون للجميع الحق في الترشح لأي منصب كان في الدولة أو إسناد أية مسؤلية له ( و أن لا يكون ذلك حكرا على هذا الحزب أو ذاك وهكذا بالنسبة إلى الأشخاص) . ومن هنا ينبغي العمل مثلا من أجل أن يتحرر الأيزيدي من الوزارات التي ليس فيها حقيبة وزارية ومن المناصب الإدارية التي تقل أهميتهما من مهمة شرطي من الطرف الآخر، والتي أصبحت تلازمه منذ انتفاضة آذار المجيدة .
4- العمل على بث الروح في جسد ديمقراطية كوردستان المريضة حتى تصبح ديمقراطية حقيقية معافة ، قادرة على إنهاء الأوضاع غير الطبيعية في كوردستان وفي جوانبها السياسية كهيمنة الحزبين الرئيسيين على كل مقدرات كوردستان والتصرف بها وفق مصالحهما الحزبية ، ومن الضروري هنا إشراك القوى الأخرى بشكل فعلي في عملية صنع القرار وإدارة كوردستان .
5- محاربة الفساد الإداري المنتشر في جسد المؤسسات الكوردستانية الذي يعتبر مصدرا مهما لنمو وتطور مراكز قوى إقتصادية ليس لها من هم غير المزيد من الجشع وسرقة أموال الشعب ، والإبقاء على أوضاع سياسية مرتبكة توفر أرضية خصبة للتطرف والتشدد القومي والديني .
إذا كانت معالجة هذه الجوانب والتي أعتبرها عيوب جدية ستساهم على خلق أوضاع طبيعية بين جميع مكونات المجتمع الكوردستاني ، فإن معالجة تداعيات أحداث شيخان يتطلب أيضا اتخاذ جملة من الخطوات .
1- لابد أن يكون للقضاء الرأي الأول والأخير في الحكم على عملية مرافقة الفتاة المسلمة لشابين أيزيديين ، وما إذا كان ذلك اختطافا أم مرافقة عادية حدثت عن طريق الصدفة بسبب اشتراك الطرفين لوجهة واحدة ، وواضح إن عملية التوصل إلى الحقيقة لن تكون صعبة لأنه يمكن للسلطات القضائية أن تحصل على قرائن إدانة أو تبرئة بسهولة .
2- ينبغي على سلطة القضاء محاسبة السلطات المحلية الأمنية والحزبية كونها حلت محلها وألغت دورها ، وأصبحت سببا لانفجار الأوضاع بهذا الشكل المأساوي ، عندما تدخلت في أمر قضائي والتحقيق مع الأشخاص المعنيين .
3- لابد للقضاء أن يلاحق قتلة الفتاة ، لأنها ماتت قتلا قبل أن يتخذ القضاء قراره لتقديمها أو عدم تقديمها إلى القضاء وقبل إدانتها بأية جريمة وعلى يد أشخاص لم يكلفهم القضاء.
4- على الحكومة الكوردستانية أن تحافظ على خصوصية مدينة شيخان باعتبارها مدينة ايزيدية خالصة . وإن نزوح أبناء الديانة الإسلامية المتزايد من الريف إليها لابد أن يكون سببا مهما في هذه الأحداث . ولذلك أرى من الضروري معالجة هذه القضية بشفافية و خصوصية تامة.
ومن هنا أرى من الضروري أن أطرح للقارئ الكريم بعض الأرقام التي تتعلق بالتغييرات الديموغرافية الرهيبة في هذه المدينة منذ فترات تاريخية ليست ببعيدة يؤكدها كبار السن من أهالي هذه المدينة ، إذ قال لي أحدهم ، في نهاية عقد الخمسينات قدمت إلى المدينة 4 عوائل مسلمة من كوردستان تركيا وكانت هذه المرة الأولى التي يسكن فيها المسلمون هذه المدينة ومدى الأيزيديون يد العون لهؤلاء حتى إن جامعا للمسلمين جرى بنائه على نفقات الأيزيديين فيما بعد . وكان من بين هذه العوائل ، السيد محمد محمود ومحمد حفظ الله ومحمد أمين وحجي شكو وشقيقه باسو .
وفي نفس تلك الفترة قدم إليها السيد عزيز آغا وهو مسيحي ومن عشيرة البازيين .
وقبل العقد الستيني من القرن المنصرم جاءت إلى المدينة عدة عوائل أتروشية لاتتعدى الـ 5 عوائل ، بسبب حصول خلافات عشائرية في هذه القصبة .
وفي نفس الفترة قدمت إلى المدينة عدة عوائل أخرى لايتعدى عددها أيضا الـ 5 من قريتا شكه فتندوى ومه هاري.
وفي نهاية الستينيات شيد السيد عبد الله الشرفاني قصرا له في المدينة سكن فيه مع عائلته ، ولكنه بقي متنقلا بين شيخان وناحية مريبا .
ولكنه بعد إنهيار الحركة الكوردية إثر اتفاقية آذار المشؤومة في العام 1975 حلت في المدينة العديد من العوائل النازحة من ريف أتروش بسبب إقدام السلطات الدكتاتورية الغاشمة على تدمير قراهم وترحيلهم قسرا إلى هذه المدينة ، هؤلاء وجدوا إن أخوتهم الأيزيديون من أهالي مدينة شيخان يقفون إلى جانبهم في محنتهم ويمدون لهم يد العون من أجل ضمان حيان مستقرة للقادمين ضيوفا عليهم .
وفي هذه الأثناء ُقدرت نسبة العوائل النازحة إلى المدينة بـ 20 % ، ولكن هذه النسبة تصاعدت بشكل ملفت للتنظر بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائد حتى وصلت حسب التقديرات إلى أكثر من 50 % ، وفي الواقع شكل هذا الأمر الكثير من الشكوك ، وخصوصا إن أغلب الذين استلموا مقاليد السلطات المحلية كانوا من هؤلاء النازحين دون أن يكون بينهم أي (أيزيدي كوردي) يمتلك سلطات تنفيذية ، فحتى القائمقام الذي لم تتعدى سلطاته سلطة أي شرطي من أصل شكه فتندوى ربما سيكون الضحية الأولى لهذه الأحداث بحكم إنتماءه إلى الديانة الأيزييدية .

5- لغرض التوصل إلى الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا الإنفجار الرهيب لابد من تشكيل لجنة نزيهة لتقصي الحقائق ، لأن تطور حدث كهذا إلى هكذا إنفجار وأمام مرأى وبصر السلطات المحلية طرح ويطرح في كل ساعة العديد من الأسئلة الجدية ،لابد من الإجابة عليها بشفافية .
6- لايجوز فصل هذه الأحداث عن مجمل المواقف السلبية التي تبنتها الأحزاب الكوردستانية بخصوص مشاكل الأيزيدية والموقف منها وفي جوانبها المختلفة ، إذ لا يمكن أن نتصور إن هذه الأحداث جاءت بمعزل عن تلك السياسات بل هي امتداد لها و لتك المواقف السلبية منذ إنسحاب إدارات السلطة المركزية من بغداد .
وفي الوقت نفسه فإن مثل هذه الأحداث يمكن أن تحصل في أي وقت كان وفي أي مكان إذا ما استمرت هذه المواقف السلبية وهذه الممارسات السياسية ودون معالجة حقيقية وجذرية ، فإن ا لأسباب التي أدت إلى أحداث شيخان في الأيام الأخيرة موجودة في كل مكان من مناطق تواجد الأيزيدية حتى وإن اختلفت نسبتها من مكان إلى مكان . فمثلا تهميشهم في الجانب السياسي أو عدم تقديم الخدمات إلى مناطقهم أو عدم معالجة مشاكلهم الإجتماعية – الإقتصدية كالبطالة وعدم توفير فرص العمل إلا بعد إعلان الولاء لهذا الحزب أو ذاك علاوة على عدم وجود أية خطط لإعمار أو تنمية قراهم ومناطقهم ، كلها أسباب جدية ، أدت إلى تزايد الشعور بالمزيد من الإحباط لدى غالبية أبناء المجتمع الأيزيدي وضعف الثقة بالقيادة الكوردية ، ومما لاشك فيه إن هناك أوساط حزبية متنفذة وواسعة من الكورد المسلمين يساهمون في تعميق هذا الشعور ، حتى كاد الأمر يصير وكأن الثورة هي ملكهم ، والأيزيديون ليسوا إلا دخلاء عليها وإن سكوتهم على الأيزيدية طيلة هذه السنوات ليس إلا قضية مؤقتة .
لذا لابد من التفكير بإيجاد حلول جدية لمجموع هذه القضايا ، من خلال .
- اشراك الأيزيديين في العملية السياسية بفعالية تامة ، فليس هناك مايبرر إسناد أبناءهم وظائف ثانوية غير مؤثرة .
- لابد من تخصيص ميزانية هائلة لتقديم أفضل الخدمات إلى مناطقهم بكل جوانبها لتعويضهم خسائر السنوات الماضية وحرمانهم منها .
- لم يعد الأمر مطاقا بعد الآن ، ومناطق الأيزيدية خالية من أية خطط إعمار أو تنمية .
- ينبغي العمل مخلصا من أجل القضاء على البطالة المستشرية بين أبناء المجتمع الأيزيدي . وتوفير الفرص اللازمة من خلال إقامة مشاريع إنتاجية وتنموية في مناطقهم وقبول عمالتهم للعمل بكل حرية في أية مدينة كوردستانية كانت، وفي هذا السياق لابد من أصدار تشريعات خاصة بالعمالة الأيزيدية تساهم على ضمان مواصلة العمل في هذه المدن ( كأن يحاسب القانون كل من يحاول إهانة الطقوس الدينية للأيزيدية أو يمتنع تشغيلهم أو توظيفهم بسبب إنتماءه الديني )
7- على السلطات المحلية أن ُتقدم على تغيير نهجها التسلطي في مناطق الأيزيدية ، وتُوفر أوسع الحريات الديمقراطية للناس ، والتخلي عن معادلة (ممارسة أسلوب السلطة المتشدد فيها من جانب وإهمال تلبية متطلباتهم وحاجاتهم في النواحي المختلفة من الجانب الآخر ، بحجة عدم تبعيتهم الإدارية إلى إدارة أقليم كوردستان ). وبموازات هذا ينبغي أن لايكون الكسب الحزبي على حساب مصالح الفقراء والكادحين من أبناء هذا المجتمع , ومن المهم جدا هنا أيضا تعزيز حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته وإرادته وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني .
8- وتقع على الحزب الديمقراطي الكوردستان مسؤلية كبيرة بشأن معالجة هذه الأزمة ، إذ ينبغي عليه تحملها بكل شرف من أجل مصلحة المجتمع الكوردستاني ، وذلك من خلال تطهير تنطيماته ومؤسساته الحزبية من العناصر الفاسدة التي أساءت إلى سمعة هذا الحزب بمشاركتهم أو تواطئهم مع المجرمين ضمن هذه الأحداث أو في الأحداث السابقة أو الذين كانوا سببا لمعانات المجتمع الأيزيدي التي جرى التطرق إليها في سياق هذه السطور سواءا كان هولاء مسلمين أم أيزيديين ، وأن يحل محلهم عناصر نظيفة تتحلى بالروح الوطنية وتتميز بالثقافة الديمقراطية وثقافة التسامح الديني والمحبة بين مكونات المجتمع الكوردستاني المختلفة .
اعتقد جازما إن هذه هي مستحقات ما بعد أحداث مدينة شيخان الحزينة ، أطرحها مخلصا من أجل العمل بها ، بعد حرص شديد على التجربة الديمقراطية الكوردستانية والتي ينبغي أن تكون ملكا للجميع ، ولكل من يعيش في كوردستان ، انا اتقدم بهذه الحلول لأنني أرى إن لاسبيل لمعالجة الأوضاع الأكثر من المتأزمة غير مراجعة الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها أحزاب السلطة في كوردستان ، أطرح ذلك بحرص شديد مرة أخرى كوني احد المساهمين في هذا البناء بجهدي وشبابي ومستقبلي وتضحيات أصدقائي وأحبتي ودماءهم ودماء عوائل من تبقى من هؤلاء الأحبة ، أريد له التقدم ، وأريد له أن يخدم الأيزيدي والمسيحي كما يخدم الآخرين .
ولذلك أرجو النظر إلى هذه الحلو ل المطروحة في سياق هذه السطور بعين الإعتبار وبكل جدية ، ولاشك إن كل ذلك يشكل هاجس كل المخلصين من أبناء كوردستان .



#ناظم_ختاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة السادسة عشرة
- محطات من انفال به هدينان - المحطة الخامسة عشرة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الرابعة عشرة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الثالثة عشرة
- محطات من أنفال به دينان - المحطة الثانية عشرة
- ماذا عن الميليشيات ..! أليست إرهابية ..؟
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الحادية عشرة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة العاشرة
- أبا فؤاد يوارى الثرى
- المحطة التاسعة - محطات من أنفال به هدينان
- الممنوع الجديد في العراق الجديد ..!!
- !..حربكم قذرة .. الوطن يحترق بنيرانها .. أنتم تتحملون مسؤولي ...
- محطات من أنفال به هدينان- المحطة الثامنة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة السابعة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة السادسة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الخامسة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الرابعة
- محطات من أنفال به هدينان- المحطة الثالثة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الثانية
- محطات من أنفال به هدينان


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناظم ختاري - ما بعد أحداث شيخان ...لايجوز الإبقاء على ما قبلها ...حلول ..!!