أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - قصف رأس المواطن السوداني بمسيرات تركية وصينية!!














المزيد.....

قصف رأس المواطن السوداني بمسيرات تركية وصينية!!


فيصل الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 8529 - 2025 / 11 / 17 - 21:52
المحور: كتابات ساخرة
    



فجأة ودون سابق إنذار اندلعت الحرب العبثية السودانية!! انقلبت رأساً على عقب حياة المواطن السوداني المدعو فرندقس، الذي كان يفطر فول ويتغدى عدس، ولا شأن له بأي انتماءات حزبية أو عنصرية، فقد تم قصف منزل أسرة فرندقس وتم تدميره بالكامل!! قال له البعض إن منزلكم قد تم قصفه بمسيرات تركية وقال له آخرون إن منزلكم قد تم قصفه بمسيرات صينية!! ولم يفهم فرندقس أي شيء!!
اختفى الفول والعدس!! صار فرندقس يقف طول اليوم في صف التكية مع المئات من الجوعى لعله يحصل على وجبة مجانية من البليلة أو الأمباز!! لكن ذات يوم تم قصف التكية بوابل من المسيرات المجنونة وتطايرت شظايا الحلل الضخمة وحبات البليلة وقطع الأمباز في الهواء، قُتل وجُرح العشرات من المواطنين السودانيين الجوعى ونجا فرندقس من الموت المسيراتي بأعجوبة بالغة!! ولم يفهم فرندقس أي شيء!!
خوفاً من القصف اليومي بالمسيرات، غادر فرندقس مدينته واحتمى بأحد معسكرات النازحين الذين فروا من الموت العشوائي المسيراتي مشياً وجرياً على الأقدام لكن ذات ليلة تم قصف معسكر النازحين بجميع أنواع المسيرات!! وقُتل وجُرح العشرات من النازحين السودانيين ونجا فرندقس من الموت المسيراتي بقدرة قادر!! ولم يفهم فرندقس أي شيء!!
أصيب فرندقس بمتلازمة جنون المسيرات!! صارت المسيرات تقتحم دماغه في أي وقت دون أن ينجح في التشويش عليها بأي وسيلة ومن ثم أصبح فرندقس يعاني في صحوه ونومه من كوابيس القصف المسيراتي المفاجئ الذي يدمر البيوت في كسر من الثانية ويمزق البشر إلى أشلاء تتطاير في الهواء في لمح البصر!! وعندها اختلط حابل الواقع البائس بنابل الخيال المرعوب ولم يفهم فرندقس أي شيء!!
أخيراً، قام أحد أقرباء فرندقس بمساعدته مالياً ومن ثم غادر فرندقس السودان على متن طائرة إلى تلك الدولة الخليجية التي يعتبرها الجميع الملاذ الأكثر أمناً في العالم وسكن في بيت مع شلة من العزاب السودانيين وعندها ظن فرندقس أنه قد نجا أخيراً من الفظائع المسيراتية الكبرى!! لكن رغم إحساسه بالأمان، شعر فرندقس بأن الهدوء الذي كان يستمتع به في منزل أسرته بالسودان قد تم قصفه بمسيرات جوطة العزاب في بلد الغربة والاغتراب!! ولم يفهم فرندقس أي شيء!!
ذات يوم طلب أحد العزاب السودانيين من فرندقس أن يذهب معه للتسوق من كارفور هايبرماركت في ذلك البلد الخليجي الذي يعتبر الأكثر أماناً في العالم، في تلك اللحظة تفجر الجنون المسيراتي المفاجئ من رأس فرندقس وتطايرت من عينيه نظرات الرعب والهلع وصاح في وجه العزابي السوداني قائلاً: هل أنت مجنون؟!! ماذا سيحدث لنا لو تم ضرب سوق كارفور بالمسيرات!! لن أخرج من هذا المنزل إلا بعد انتهاء الحرب السودانية العبثية المسيراتية!! وعندها اندهش العزابي السوداني من الجنون المسيراتي المطبق ولم يفهم أي شيء!! ثم راح العزابي السوداني يحكي نكتة المسيرات لكل من هبّ ودبّ من العزاب السودانيين والذين راحوا ينفجرون بالضحك بمجرد سماعها لكن لسان حالهم راح يقول: شر البلية ما يضحك!!

المحامي/فيصل علي سليمان الدابي



#فيصل_الدابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة الجنائية الدولية تبرئ أخطر لص وقاتل دولي!!
- أكبر فضيحة: عندما سألته الحسناء عنه تلعثم ثم كاد يبكي!!
- المعلقة السودانية موديل ألف مرحب بالهدنة الانسانية!!
- المعلقة السودانية موديل أنقذوا المواطن السوداني!!
- المعلقة السودانية موديل الرئيس ترامب!!
- محنة أولاد نادوس!! يتفاوضون في واشنطون ويتقاتلون في الفاشر!!
- هروب جماعي في الخرطوم ونيالا من جثة مقتول بمسيرات!!
- العجب العجاب!! شباب سودانيون يشجعون برشلونة وريال مدريد!!
- جيل زد السوداني أسقط الإنقاذ وفجر ثورات زد عالمية!!
- المعلقة السودانية وقف الحرب بقوة ترامب والرباعية!!
- شجع اللعبة الحلوة وعش سعيداً!!
- المعلقة السودانية ملكة جمال العالم سودانية!!!
- المعلقة السودانية فيتو الخارجية لمنع وقف الحرب العبثية!!!
- المعلقة السودانية كوميديا سودانية أضحكت العالم!!!
- المعلقة الفلسطينية انتفاضة الفارس المغوار!!!
- حرب غزة والفارس الأخير!!
- أغرب أعراض نظرية المؤامرة!!
- الوقواق الأمريكي والوقواق السوداني!!
- المعلقة السودانية في سودانا احتار ابليس!!
- القبض على الرجل المصري وهروب كل رجال العالم!!


المزيد.....




- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025
- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - قصف رأس المواطن السوداني بمسيرات تركية وصينية!!