أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف تيلجي - الجهل المقدس - طوفان الرسول على نسائه - كواقعة















المزيد.....

الجهل المقدس - طوفان الرسول على نسائه - كواقعة


يوسف تيلجي

الحوار المتمدن-العدد: 8529 - 2025 / 11 / 17 - 00:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
عن موقع / إسلام ويب ، ورد ما يلي بخصوص الحديث أعلاه { فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أنس قال : كان النبي يدورعلى نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار ، وهن إحدى عشرة ، قال - الرواي عن أنس - قلت لأنس : أو كان يطيقه ؟ قال : " كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين " وفي رواية الإسماعيلي : قوة أربعين .. وجاء في جامع الأصول 2/255 : " فإن الأنبياء عليهم السلام زيدوا في النكاح بسبب نبوتهم ، فإنه إذا امتلأ الصدر بالنور ، وفاض في العروق ، التذت النفس والعروق ، فأثارت الشهوة وقواها ، وريح الشهوة إذا قويت ، فإنما تقوي من القلب والنفس فعندها القوة" }.

القراءة :
* بدأءا الحديث أعلاه ، من أحاديث الأحاد / نقلا عن أنس بن مالك ، والأخير مولود10 ق.هـ - وتوفي 93 هج ، أي بوفاة الرسول - في 11 هج ، كان عمر أنس 21 سنة ، والتساؤل المحرج والإشكالي بالوقت ذاته ، كيف علم أنس ، أن الرسول يدور في الساعة الواحدة من الليل والنهار / وهن إحدى عشر زوجة ! . فهل كان أنس يرافق محمدا ويحسب ، كم مرة وطأ الرسول نسائه ! .
* رجال الإسلام / أئمة وفقهاء وشيوخ .. يؤمنون تمام الإيمان بهذا الحديث ، وذلك لكونه ورد في صحيح البخاري ، الذي يعتبر صحيحه - في موضع عال المقام بالنسبة للمسلمين ( صحيح البخاري أصح الكتاب بعد القرآن بإجماع الأمة وهو شعار السُّنة المطهرة وذروة سنامها والطعن فيه سبيل الزائغين / نقل من صيد الفوائد ) ، وبما أن القرآن مقدس إسلاميا - ولا يقبل النقد أوالشك ، وأن صحيح البخاري هو أصح كتاب بعده ، إذن أحاديث صحيح البخاري ، لا يمسسها أي شك ! ، وما ينطبق على النص القرآني ، ينطبق على أحاديث صحيح البخاري .. وهذه كارثة بكل الأوجه المنطقية والعقلانية معا .
* ثم نعود الى البخاري الذي ولد سنة 194 - وتوفى 256 هج ، أي يوجد حوالي قرنين ونيف بين وفاة محمد وبين وفاة البخاري ، ويوجد 163 سنة بين وفاة البخاري ووفاة أنس بن مالك .. فكيف نقلت هذه الأخبار العابرة للقرون ، من أنس للبخاري ، أي بين ماحدث فيما مضى ، وبين ما كتب وما سرد فيما بعد .
* من الناحية البيولوجية ، الحديث خرافي - وغير علمي ، لأنه ليس من الوضع الطبيعي ، أن يطأ فرد / حتى لوكان خارق ! ، كل نسائه بساعة واحدة / وإن رقع الفقهاء الأمر ، من أن حساب الساعة في تلك الحقبة ، ليست كحساب الساعة في عصرنا الحاضر ! . والأنكى من كل ذلك ، يروي أنس أنه أعطي قوة 30 رجلا ! ، فمن أين يعرف أنس ذلك !! ، ويجر المخيال الإسلامي وفق رواية الإسماعيلي : أن الرسول له قوة أربعين رجلا ! .
* والحديث ينجر بأسلوب غير لائق وفاحش - حول الأنبياء ، من أن الأنبياء " زيدوا في النكاح " - وعزى الحديث ذلك لموضوع النبوة ، وهذا إفتراء - ولا أدري كيف لصحيح البخاري أن يأتي مقامه بعد القرآن ، فيقول " فإن الأنبياء زيدوا في النكاح بسبب نبوتهم .. " . فهل كان للنبيين موسى أو المسيح ، شهوات جنسية / علما أن المسيح كان بتولا لم يتزوج ! .. التساؤل : هل " إذا إمتلأت صدور الأنبياء بالنور ، وزاد إيمانهم " ، " تزداد الشهوة الجنسية عندهم " .. أرى أن هذا السرد ، هلوسة مرضية ، ومخيب للأمال بالنسبة لنظرة المؤمنين لسيرة الأنبياء ! .

إضاءة :
أولا : الحديث أعلاه ، كان مثالا - وهو غيض من فيض ، من النصوص والروايات والسرديات .. التي تعج بها النصوص القرآنية والأحاديث والسنن النبوية ، وما قصدته بهذا المثال فقط ، حتى تكون القراءة أكثر تركيزا وأعمق مضمونا .
ثانيا : نرد لموضوعة " الجهل المقدس " الذي غطى على عيون رجال الإسلام ، وشكل حاجزا بينهم وبين حقائق الأمور/ نصوص وأحاديث .. وهذا الحال ينطبق على كل الوقائع والأحداث ، التي تندرج تحت هذا المخيال الإسلامي .
ثالثا : يجب أعمال العقل والمنطق ، بما ينقل من أمور ، وقبل أن نعطي أي حكم أو قرار أو قناعة ، وحتى لوكان الأمر يتعلق بالقرآن أوبالأحاديث والسنن النبوية ، وهذا ما يقول به الأشاعرة و .. { الأشاعِرةُ يَتَّفِقونَ معَ الجَهْميَّةِ والمُعْتَزِلةِ في تَقْديمِ العَقْلِ على الأَدِلَّةِ النَّقْليَّةِ من الكِتابِ والسُّنَّة ، وكلُّهم تَأثَّروا بطَريقةِ الفَلاسِفةِ ، معَ أنَّه لا تَعارُضَ أصْلًا بَيْنَ العَقْلِ الصَّريحِ والنَّقْلِ الصَّحيحِ .. وقدْ قَرَّرَ أئِمَّةُ الأشاعِرةِ أنَّ الأَدِلَّةَ النَّقْليَّةَ وإن كانَتْ مِن القُرْآنِ الكَريمِ فَضْلًا عن الأحاديثِ المُتَواتِرةِ أو الآحادِ لا تُفيدُ اليَقينَ ، فإذا حَصَلَ تَعارُضٌ بَيْنَها وبَيْنَ العَقْلِ فيَجِبُ عنْدَهم تَقْديمُ العَقْلِ ؛ لأنَّ الأَدِلَّةَ العَقْليَّةَ قَطْعيَّةٌ ، وأمَّا أَدِلَّةُ القُرْآنِ والسُّنَّةِ فهي ظَنِّيَّةٌ / نقل من موقع السنن السنية } .
أخيرا : لقد ولى زمن تجهيل العقل والمنطق .. بخصوص نقد محرمات النصوص الدينية ، علما أن الحقب الماضوية من فلاسفة الإسلام ، كانوا قد تعرضوا لموضوع إشكالي كبير وعميق ، في أزمة " خلق القرآن " وما تعرض له " الإمام أحمد بن حنبل فى أيام المأمون ، ثم المعتصم ، ثم الواثق بسبب القرآن ، وما أصابه من الحبس الطويل ، والضرب الشديد ، والتهديد بالقتل بسوء العذاب وأليم العقاب .. وكان المأمون كان قد استحوذ عليه جماعة من المعتزلة فأزاغوه عن طريق الحق إلى الباطل ، وزينوا له القول بخلق القرآن ونفي الصفات عن الله عز وجل / نقل من موقع اليوم السابع " .. إذن كان هناك تفكير عقلاني منذ الحقب الإسلامية الأولى ! .

كلمة :
أرى أن العقل هو الممر الوحيد الذي تمر من خلاله كل الأفكار من نصوص وأحاديث ووقائع .. فإذا لم تحلل بمنطق عقلاني ، إذن ما جدوى وجود العقل ! ، وأيضا إذا أمن الفرد أو إقتنع ، بكل نص لأنه مقدس .. دون تحليل ، فهذا تجهيل للحقيقة .. أن رجال الدين يسعون الى تشكيل قطيع بشري مسلوب الإرادة ، محجوب عنه التفكير - بلا عقل ، هذا هو الجهل المقدس .



#يوسف_تيلجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشرات بداية التشيع لعلي .. وجهة نظر مغايرة
- الإسلام .. والهروب عن الحاضر
- الموروث الإسلامي و تزوير التاريخ
- قراءة في - تحديد عدد الصلوات في الأسلام -
- طعن الكلمة الحرة / سلمان رشدي
- أضاءة نقدية لحديث .. السلام على غير المسلمين
- أضاءة في الموروث الأسلامي
- بلا السيد المسيح .. بلا السيد المريخ
- في الشخصية المحمدية – الجزء 4 / الأخير ( محمد .. الشخصية الل ...
- في الشخصية المحمدية (3) / من الرعي الى الحكم
- في الشخصية المحمدية (2)
- في الشخصية المحمدية (1)
- الجهاد بين الأرهاب وبين القتل المشرعن
- نبوة محمد قبل البعث بين الواقع والوهم
- كيف يجب أن نكون في خضم الأفكار الظلامية
- قراءة .. في سورة الأنفال / آية 17
- دور رجال الدين والمذهب في خراب و دمار العراق
- أضاءة .. حول توظيف الرواية الجنسية في التراث الأسلامي
- الفتوحات الأسلامية بين مفهومي الغزو و نشر الأسلام
- الأسلام المبكر حقبة بلا تاريخ


المزيد.....




- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- بعد تحديد موعد محاكمته.. إمام المسجد الأقصى لـ«الشروق»: انتق ...
- منظمة تشتري المباني العربية لإعادة اليهود لمركز مدينة الخليل ...
- الاحتلال يقتلع 135 شجرة زيتون من ديراستيا شمال غرب سلفيت
- منظمة تشتري المباني العربية لإعادة اليهود لمركز مدينة الخليل ...
- فيديو.. حاخام اليهود السوريين يبارك الشرع في واشنطن
- لماذا يقرأ نتنياهو كتاب -اليهود ضد روما-؟
- فضيحة النصف مليار دولار.. تورط -الإخوان- في نهب تبرعات غزة
- اسلامي: سياسة منظمة الطاقة الذرية هي -الأبواب المفتوحة والاب ...
- -الفوضى صناعة إخوانية-.. هكذا رد ضاحي خلفان على -اتهام الإخو ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف تيلجي - الجهل المقدس - طوفان الرسول على نسائه - كواقعة