أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة من كاظم حبيب إلى السيد حبيب الصدر














المزيد.....

رسالة مفتوحة من كاظم حبيب إلى السيد حبيب الصدر


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1834 - 2007 / 2 / 22 - 11:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


أخي الفاضل السيد حبيب الصدر المحترم
تحية طيبة
أتابع قناة التلفزيون العراقية وأنا في الغربة أو أشاهدها وأنا في العراق, فماذا تقدم لي هذه القناة الفضائية باعتبارها قناة رسمية عراقية تصرف عليها الدولة من خزينة المجتمع العراقي؟
أولاً وقبل كل شيء يفترض أن أثبت ابتداءً بأن أي قناة أو إذاعة عراقية رسمية يفترض أن تعبر عن مصالح كل العراقيات والعراقيين, أن لا تنتمي لهذه الطائفة أو تلك حتى لو كان المسؤول الأول فيها ينتمي لمذهب أو طائفة أو دين معين. وأنها إذا سلكت سبيلاً طائفياً أو أغرقت باتجاه ديني أو مذهبي معين, فقدت صفتها الحيادية وفقدت قدرتها في التأثير على أفراد المجتمع.
لقد تقلبت القناة العراقية خلال الفترة المنصرمة باتجاهات مختلفة, ولكنها كانت باستمرار تنزع إلى الإكثار من أربع مسائل تلحق أضراراً مباشرة وغير مباشرة بالمجتمع العراقي بمكوناته العديدة, وأعني بذلك ما يلي:
1. إنها تكثر من المسائل الدينية وكأنها أحد مساجد البلاد, في حين أن مهمتها غير ذلك ودورها الإعلامي غير ذلك.
2. إنها تكثر من المسائل المذهبية الشيعية وكأنها حسينية في مدينة كربلاء بشكل خاص وتنقل لنا ما لا يجوز نقله في فضائية ترفض ما لا يتفق مع الدين الإسلامي الحنيف استناداً إلى الشهيد الصدر الأول أو الراحل الحكيم أو الحائري الذي ما يزال حياً يرزق, كاللطميات والضرب بالسلاسل أو التطبير...الخ.
3. إنها تكثر من اللقاءات بالشخصيات العراقية الشيعية بدلاً من التنويع والتشكيلة المتنوعة وشخصيات بعيدة عن الوقوع في فخ الطائفية السياسية الراهنة.
4. ندرة عرض قضايا القوميات الأخرى في العراق واقتصارها على المسائل العربية, في حين أن التلفزيون يفترض أن يعبر عن كل مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والفكرية والسياسية.
والقناة تتجنب بحث الإشكاليات والسلبيات التي تواجه المجتمع والتي يفترض أن تكافح من خلال الإعلام العراقي, منها على سبيل المثال لا الحصر:
• حرق محلات حلاقة النساء من قبل المليشيات الطائفية وإدانتها ورفض وقوعها.
• حرق محلات بيع أقراص الأغاني والموسيقى أو حتى قتل بعض الأفراد.
• حرق محلات بيع الخمور وأماكن تعاطيها.
• أو فرض الحجاب على بنات المدارس والجامعات وعلى النساء في الشوارع.
• أو ما يجري في الوزارات من تعيين على أساس طائفي وحزبي وإقليمي ضيق تسقط معه المواطنة المتساوية, بل تعتمد الهوية المذهبية السياسية لا غير.
• الفساد المالي السائد في أجهزة الدولة وإبراز المحاكمات الموجهة ضد الجماعات المدانة من قبل المحاكم والمساعدة في مكافحة هذه الظواهر.
• هيمنة مليشيا جيش المهدي محلات السكن وسيطرتها على توزيع الوقود أو السلة التموينية للناس ...الخ, أو القتال المتبادل بين المليشيات الطائفية المسلحة المتبادل.
لا أريد أن أكثر من ذكر الظواهر السلبية الضارة, بل هي إشارات من خلال متابعتي المستمرة لقناتكم.
لا يكفي أيها الأخ الفاضل أن تذيعوا عبر القناة من يقول أن قناتكم جيدة وتعبر عن رأي الجميع, بل يفترض أن تسمعوا رأي من يريد أن تكونوا معبرين عن العراق بصدق وليس خضوعاً للوضع الاستثنائي الشاذ الذي يعيش فيه العراق حاليا, أن تراجعوا برامجكم التي يكثر فيها ما أشرت إليه في أعلاه..
لا أريد أن أطيل عليكم في رسالتي هذه, وليس من وراء ذلك من قصد يريد الإساءة إلى قناتكم العراقية المحترمة التي أتمنى لها كل النجاح والتقدم والتأثير الفعال, بل يسعى إلى تنبيهكم إلى ما اشعر به والذي أرى بأنه يلحق الضرر بكم وبنا جميعاً, بالعراق كله.
أتمنى لكم النجاح في تحقيق مصالح الشعب واثق بأنكم على استعداد لسماع الرأي الآخر.
مع خالص الود والتقدير.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور برهان غليون ومشروع الشرق الأوسط
- تركيا تعود إلى عادتها القديمة, فهل في ذلك أي غرابة؟
- أليس الصدق والموضوعية مسؤولية الكاتب أمام ضميره والناس؟
- ضرورة الصراحة والشفافية لاستعادة امن واستقرار بغداد والعراق!
- هل ما قلناه أصاب كبد الحقيقة عن حزب الله في لبنان؟وهل أن ما ...
- ما هي أهداف التيار الصدري في العراق؟
- هل يسرع أحمدي نجاد الخطى على طريق صدام حسين ونهايته المعروفة ...
- حقوق المرأة وإشكاليات المجتمع الذكوري!
- من أجل منع ابتزاز شركات النفط المتعددة الجنسية العراق في نفط ...
- هل من يحرض على الطائفية والقتل هو من القتلة أيضاً؟
- الدكتور حامد فضل الله وبعض بؤساء الفكر والصحافة في السودان
- هل من جديد في جعبة الشيخ يوسف القرضاوي؟
- !كرستان والإشكالية التركية
- !حوار مع السيد شنتاف حول العقدة الشيعية
- الإرهابيون يعيشون بيننا, فهل سنعي مهمتنا إزاء هؤلاء القتلة؟
- هل من جديد في السياسة الإيرانية إزاء العراق؟
- هل من بديل عن التعاون والتحالف بين القوى الديمقراطية في العر ...
- التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي ... إلى أين؟
- هل سينجح المالكي في مواجهة التحديات الطائفية السياسية؟ الحلق ...
- هل سينجح المالكي في مواجهة التحديات الطائفية السياسية؟


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة من كاظم حبيب إلى السيد حبيب الصدر