أحمد نجم
الحوار المتمدن-العدد: 8521 - 2025 / 11 / 9 - 06:28
المحور:
الادب والفن
السّماء خيمة ميلاد زرقاء
تطفح بالبشائر
مهدك الجنوب
في مهبّ النّسيم
الضّحى نور كاسح
الأشجار طائيّة العطاء
الأغصان فاكهة تتدلّى
الطّيور جذلى تغنّي
تشاركني النّوارس فرحتي
تقاسمني عشق البحار
تشاطرني حبّ الطّيران
تذكّرني بطائرتي الورقيّة
تحلّق عالياً
ألهو وأصحابي مع السّماء
والنّاس في القرية
مشغولون عنّا بمنافساتٍ عبثيّة
وكأني اكتشفتُ حين هلَلْتِ
جوهر الحياة
سرتُ فخوراً
خطواتي بالكاد تلامس الأرض
أطير فَرِحاً مزهوّاً
ألامسُ أسرار الخلق
تدفّقَ الحنان أنهراً في عروقي
أمسكت لجام النّهار
انطلقت كالجواد أُحْضِر ُ
كلّ ما تريدين
أقفز إلى المطبخ
أعدّ لكِ الفطور
أروي الحكايات
أتعجّل انتهاء الدّوام
وحين أعود إلى البيت
تنطلقين نحوي مهرة
أطرح ما في يديّ
أعانق الحياة
يا فرحتي يوم جئتِ
يا ويلتي يوم طِرتِ
أطبق الصّمتُ
ساد البيت الظّلام
غلبتني الأحزان تلك الأيام
ليس أوّل مرةٍ
أتجرّع حرقة السّهام
تحلّقين عالياً
ملاكاً يقطف الأحلام
أعرف أنّكِ هناك
وفي كلّ مكان
رأيك رماح لا تهادن
لا تخطئ الهدف
طموحة ترومين الكمال
ياسمينة في حدائق السّلام
فجر دائم الشروق
دائم الابتسام
سائرة على درب الجنوب
ناديتك نواة حبّي
أطيب الأوقات تلك
التي تكونين فيها بقربي
يناديك المستقبل
تناديك الأيام
تنتصرين على الصّعاب
أجمل ما في الأمر
أنّ حبّنا يفوق الخيال
#أحمد_نجم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟