|
|
من آليات المثاقفة ...الترجمة ونظرياتها وارتباطها بالعولمة
ريوان أحمد صقر
الحوار المتمدن-العدد: 8517 - 2025 / 11 / 5 - 20:26
المحور:
الادب والفن
من آليات المثاقفة الترجمة ونظرياتها وارتباطها بالعولمة
دكتورة / ريوان أحمد صقر كلية الآداب – جامعة الإسكندرية المقدمة:
الترجمة والتناص وأدب الرحلات روافد مهمة في تحقيق المثاقفة بين الثقافات والشعوب والآداب والإبداع بشكل عام، ذلك أن قضية الترجمة تعد قديمة جديدة في مجال الاتصال بالآخر والتفاعل معه وأخذ ما عنده بين علوم وفنون وآداب، ولقد تجلى ذلك منذ زمن بعيد حين نقل الغرب عن العرب ونقل العرب عن الغرب الكثير من العلوم والفنون. إن نظرة مدققة إلى مصطلح الترجمة يظهر لنا وبسهولة أن الترجمة حققت عن قصد وعن دون قصد المثاقفة بين شعوب العالم ولعل نظرة مدققة أيضاً إلى مناهج النقد المقارن تظهر لنا أن الترجمة متداخلة تداخلاً عضوياً مع المقارنة، وإذا فحصنا أيضاً ما اصطلح على تسميته بالتناص ليتبين لنا أيضاً تجانس وتداخل المصطلحات الترجمة والتناص وأدب وتحقيقها للمثاقفة بين الآداب والثقافات والشعوب المختلفة. لقد كانت الترجمة عبر تاريخ البشرية "ضرورة حضارية في تحقيق اللحمة بين الأمم والشعوب، وتقوية أواصر التبادلات العالمية والأدبية والفنية والتراثية من خلال السعي لمعرفة الآخر، والاطلاع على مكنونة ذاته وخباياها التاريخية والثقافية والأيديولوجية( )، وعليه يتأكد لنا دور الترجمة في تحقيق النهوض بين شعوب الإنسانية والدفع بالثقافات والحضارات نحو الأمام وهو ما يؤكده الطيب بقوله كانت الترجمة ولا تزال جزءاً لا يتجزأ من العملية التواصلية بين الثقافات الحية، فهي تعكس إلى حد بعيد النشاط العلمي والأدبي، وتكشف عن إرهاصات التطور الفكري... ومدى قدرة الثقافة على استيعاب الراهن ورفع تحديات المستقبل"( ). وما ينسحب على الترجمة ينسحب أيضاً على عملية التناص، فهي كانت – الترجمة – ولاتزال جسداً من جسور التواصل بين ثقافات الشعوب والأمم منذ أن عرفها الإنسان، بل أن الخليفة المأمون كان يعطي المترجم وزنه ذهباً إن هو ترجم كتاب من كتب غير العرب، وعليه أضحت الترجمة بما تقدم معادلاً للمثاقفة، نعم لقد قربت المسافات بين الشعوب ونقلت المعارف العلمية والأدبية والدينية والفلسفية وكافة المعارف الإنسانية وهو ما جعل العرب ينهلون عن الغرب ثم سرعان ما نقل الغرب عن العرب جميع معارفهم فحصل تمازجاً وتلاقحاً رسم الحضارة الإنسانية في عمومها.
إذا كانت الترجمة بما تحمل من كنوز المعرفة رافداً ومعادلاً للمثاقفة الإيجابية بين الشعوب فإن التناص أيضاً يعد رافداً ثانياً للمثاقفة وإن اختلفت درجات التلاقح بين هذا العمل أو ذاك، فقد يصبح التناص نسخاً وقد يصبح نقلاً لبعض الأجزاء من العمل الأدبي، قد يكون التناص لأحداث تاريخية أو شخصيات تاريخية وقد يكون التناص للفكرة ويتم التعامل معها مع احتفاظ العمل الجديد بأجواء العمل الأصلي. وتأسيساً على ما سبق فإن الباحثة ترى أن المثاقفة تتحقق بدرجاتها المتعددة بعدة وسائل وسبل، وترى أن الترجمة والتناص من السبل التي أفردت لها وجود طوال رحلة المسرح حتى يومنا هذا، حقيقي إن ظاهرة المثاقفة تعالى صوت من ينادي بها اتفاقاً وقبولاً أو من يراها – فريق ما بعد الكولونية – الاستعمارية – محوراُ لوجودنا وثقافتنا، ومع ذلك تظل الإشكالية محل نقاش عند البعض، وإن كانت الباحثة ايقنت – مثل غيرها من الدارسين – أن المثاقفة التي ننشدها هو التلاقح والتواصل الثقافي بين الثقافات لإنتاج منتج جديد لا يسقط عنه الأصالة كما أنه لا يصل إلى حد التمثل للثقافة القادمة لتكتسحه وتمحوه. الترجمة .... المفهوم... المصطلح ... النشأة: يعد مصطلح الترجمة من المصطلحات المستخدمة في كافة العلوم والفنون منذ قديم الأزل، إذ اعتمدت الدراسات والأبحاث المتداولة بين العلماء قديماً على ترجمة ما يتوصل إليه العلم في مكان ما ليصل إلى الجانب الآخر من الأرض وإن كان هذا الأمر قد بدأ بدرجات بطيئة ليصل الأمر اليوم إلى إعمال كافة التقنيات لتحقيق الترجمة بين المعارف على أرض البسيطة. ذكرت المعاجم العربية فعل "ترجم" بمعنى فسر وأوضح وقد جاء في معاجم اللغة وقواميسها الكثير من الإيضاحات والمدلولات لكلمة "ترجم" فقد جاء في صحاح العرب أن فلان قد "ترجم كلامه إذا فسره بلسان آخر" كما ذكرت أيضاً الترجمان وهو الذي يقوم بفعل الترجمة، وقد وجد لهذه الكلمة أثر في الشعر الجاهلي مما يدل على أنها عربية فصيحة أصلية. وجاء في المعجم الوسيط "ترجم الكلام، أي بينه ووضحه، وترجم كلام غيره وعنه، نقله من لغة إلى أخرى... والترجمان: المترجم، جمعه تراجم وتراجمه"( ) وهو ما جاء متطابقاً في لسان العرب لابن متطور" يترجم الكلام أي ينقله من لغة إلى أخرى والشخص يسمى الترجمان وهو الذي يفسر الكلام"( ) وقد وافق مرتضى الزبيدي في تاج العروس المعنى السابق وأيضاً الفيروزي آبادي وأضاف أن كلمة ترجمان في باب الميم فصل التاء وأن "الترجمان كعنفوان وزعفران : المفسر للسان وترجمة وترجم عنه والفعل يدل على أصالة التاء"( ).وبذلك يكون المعنى اللغوي لفعل ترجم هو الإبانة والإيضاح والتفسير والنقل من لغة إلى لغة أخرى. المعنى الاصطلاحي: إن المعنى الاصطلاحي لا يختلف عن المعنى اللغوي إذ يؤدي المعنى نفسه، وإن كان محصوراً بشكل خاص في تلك العملية الفنية والعملية التي تعني بنقل النصوص من لغة إلى أخرى، أي من سياق فكري وثقافي إلى سياق آخر مختلف عنه( ). وتأسيساً على ما سبق سيرد إلينا الكثير من التعاريف الاصطلاحية المتوافقة في بعض جوانبها والمتضاربة عند بعض الشارحين ولكن حلها يعتمد على وجود لغتين هما: لغة المصدر ولغة الهدف، حيث أن "الترجمة هي التعبير عن ما هو مكتوب في لغة أولى هي اللغة المصدر إلى اللغة الثانية هي اللغة الهدف، أي أن الترجمة هي التعبير عن فكرة واحدة أو عدة أفكار بواسطة الكلمات، وتقوم عملية التعبير هذه على عنصرين مترابطين لا ثالث لهما، كما لا يمكن للأول أن يتواجد من دون الثاني: أما العنصرين فهما: الأول في عملية الترجمة هو "الفكرة" التي تنطوي عليها الكلمات في اللغة الهدف" أي معنى تلك الكلمات، أما العنصر الثاني فهو شكل الكلمات في اللغتين المصدر والهدف"( ). وعليه يؤكد التعريف السابق على أن للترجمة لغتين هما اللغة المصدر واللغة الهدف ولا يمكن تواجدهما دون بعضهما البعض وزد على ذلك ضرورة الاحتفاظ بالتكافؤ بين اللغتين سواء النواحي الدلالية أو الأسلوبية، وهو ما جعل رائد الأدب العربي الأول طه حسين يسرع في تعريفه للترجمة بقوله "إنها كفيلة بأن تخلص الأمة من التخلف والجهل"( ) ولعل طه حسين يتبنى هذا الرأي، بل ويمارسه مع أقرانه من أدباء عصره في كون الترجمة تطلعك على معارف الغير فتكفيك شر الجهل، أما أحمد خليفة فيذكر في تعريفه للترجمة في دراسته نظرية الترجمة أن لها نظريتان هما: الأولى: تنظر إلى الترجمة على أنها فن وخاصة حينما انهمك الدارسون في القرن الأخير بترجمة النصوص الأدبية كهواية. الثانية: تنظر للترجمة على أنها مهنة حيث أن أغلبية المترجمين امتهنوها بغرض الحصول على لقمة العيش بدلاً من كونها هواية" ( ). وعليه لا تطيل الباحثة في عرض الآراء المتوافقة أو المتعارضة حول تعريف الترجمة نظراً لتمحورها وثباتها على النقاط التالية التي يستخلصها عند تفكيك التعاريف السابقة: فهي تركز وتتوافق على ما يلي: 1- لابد من توافر عنصر الوفاء بمعنى الكلمة. 2- تقوم الترجمة مقام المنتج الأصلي وتأخذ اسمه. 3- تسهم في تراجع الجهل وإمداد الأمم بما يحقق ازدهارها. أقدمية الترجمة وأهميتها: يقول محمد العربي ولد خليفة في مقدمة ندوة أهمية الترجمة وشروط إحيائها "إن العناية بالترجمة الفنية والمتخصصة في العلوم والفنون والآداب، هي مواصلة لتقاليد حضارية عريقة، ترجع إلى أكثر من ألف عام، كانت من أسباب الإشعاع الحضاري في مشرق الأمة العربية والإسلامية ومغربها، فهي اقتداء بخطى سلفنا الصالح وهم أولئك التراجمة الرواد الذين أنقذوا نفائس الفلسفة والعلم ونقلوها إلى العربية، من لغات الهند وفارس والصين والإغريق"( ). يشير جموعي سعدي عن الترجمة وقدمها قوله "لعل من أقدم الترجمات التي درجت إلى الوجود ترجمات الإنجيل ومن ثم أصبحت الترجمة الدينية هي النموذج الأمثل الذي تحتذيه مختلف ضروب الترجمة ومن هذا المنطلق فإن تأثير الممارسة المسيحية للترجمة تأثيراً بارزاً في الجهود التأسيسية لعلم الترجمة"( ) وعلى ذلك فقد عرف الإنسان الترجمة منذ ما قبل المسيحية حيث ترجمت آداب وأشعار وعلوم الإغريق إلى لغات عدة في أوروبا وتباعاً وصلت الترجمة إلى العربية حيث حظيت في العالم العربي عبر العصور باهتمام الحكام نظراً لما لها من دور في التقريب بين ثقافات الشعوب، ففي العصر العباسي وفي عهد الخليفة المأمون تم تأسيس "بيت الحكمة" وفي العهد الفاطمي ظهرت "دار الحكمة" وفي العصر الحديث وجدنا "مدرسة الألسن" التي أنشأها رفاعة رافع الطهطاوي. إن حركة الترجمة التي بدأت مع الفتح الإسلامي وأطلت بنورها على الغرب بدأها عبد الله المقفع بترجمة كتاب "كليلة ودمنة" إلى اللغة العربية عن الفارسية، واتبع ذلك الترجمات العديدة عن الغرب لكتب أرسطو وأفلاطون وعلوم الطب والفلك وهكذا دارت عجلة الترجمة حتى أن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز وقبله في مطلع عصر بني أمية حيث بدأت حركة الترجمة من اليونانية إلى العربية وأجاز الخليفة ترجمة الكتب الطبية وتبعه عصر العباسيين في عهد الرشيد والمأمون"( ) حيث ترجمة الكتب الأجنبية ووسع ديوان الترجمة الذي أنشأه المنظور لنقل العلوم. يضيف دريس محمد أمين عن دور العرب في الترجمة قوله "يعد الجاحظ أديب العربية في العصر العباسي، الذي تمثل ثقافات عصره ومثلها حيز تمثيل في كتبه الكثيرة المتنوعة وكان الجاحظ مطلعاً على ما ترجم إلى العربية من الثقافات الفارسية والهندية، ومن أثار اليونان في العلم والفلسفة، ومنها كتاب الحيوان لأرسطو الذي شجعه على تأليف كتاب الحيوان"( ). إن ما قام به الجاحظ وابن المقفع وغيرهما في الترجمة عن اليونانية والفارسية والسريالية لخير دليل على قدم الترجمة وأهميتها ذلك أن ترجمة ألف ليلة وليلة إلى الإنجليزية والفرنسية ومن قبلها العربية "خلصت الفرنسيون من قبضة العقل التنويرية Voltaire وأتباعه وصرامتهم وهيمنتهم على مجتمع بالكامل، وعرفتهم بأدب جديد ما كانوا ليعرفوه أبداً لولا الترجمة"( ). وعليه انتقلت الترجمة لإبداع الشرق إلى أوروبا وأخذت قصص مثل ألف ليلة وليلة طابعاً عالمياً، حيث ذاع صيت الحكايات والليالي وعرف الغرب حكايات علاء الدين والمصباح السحري والسندباد ورحلاته ومغامرات الجن وأصبحت شهرزاد والأميرة الشرقية نموذجاً يحتذى من نساء الغرب عامة داخل بلاط الملوك والأمراء وفي قصور العظماء، وهكذا أخذ الغرب عن الشرق وترجموا تراثهم وأضافوا إليه وعدلوا وفقاً لخيالهم وقدراتهم الإبداعية. وهكذا تبلورت أهمية الترجمة ودورها في "تأهيل الوعي الثقافي من خلال تأثر الآخر في إكساب الذات مستويات متنوعة من المعارف التي تقوم على ربط التواصل في شكل علاقة حوارية بين النصوص( ) دون أن يطغى طرفاً على الآخر، بل تحتفظ الترجمة للمترجم بمساحة من الإبداع لا تقل عن دور المبدع ولعل ذلك يؤكد دون غضاضة أن العرب أدركوا منذ أمد بعيد أهمية الترجمة ودورها في الانفتاح على الآخر وتعرف ثقافته وحضارته للتواصل معه، فالترجمة الأدبية ليست طريقاً وحيد الاتجاه، تنطلق من لغات وآداب معينة لتصب في لغات وآداب أخرى"( ). استمرت حركة الترجمة طوال رحلة الإنسانية منذ القدم – كما سبق أن ذكرنا – ولعلها ارتبطت في بداياتها الأولى بسعي المترجم إلى ترجمة الأساطير وما يعجز عن فهمه والتعامل معه وتلا ذلك ترجمة العلوم بشكل عام وهو الرأي الذي يعرضه لنا محمد عوني بقوله "لعبت الترجمة دوراً جوهرياً منذ القدم إذ نجدها ترتبط في البدايات الأولى للإنسان بالجانب الأسطوري الملحمي، فتكون وظيفه المترجم آنذاك تقريب وجهات النظر التي عبر عنها في أسطورة "برج بابل" "بتبلبل الألسن" الذي كان عقاباً فرضته الآلهة لتحديها حيث تبزغ الترجمة الأدبية مع "ملحمة جلجامش" فإننا نواجه ترجمة دينية صرفة وهي ترجمة العهد الجديد أي ما عرف بالترجمة السبعينية، إذ تعتبر سؤال شيشرون: هل يترجم المترجم ترجمة حرة أم أمينة، فنظراً للفترة القديمة يتبعه هوراس الذي يتفق معه، مفضلاً الاقتباس على الترجمة الحرفية"( ). نظريات الترجمة: يحدثنا الناقد المسرحي جميل حمداوي عن نظريات الترجمة التي شاعت عند المتخصصين في الغرب والشرق ويرى أنه في الإمكان أن تسير في مسارين الأول يرى تقسيمها نوعاً من الشمول وقد جاءت في ست نظريات هي: 1- النظرية التفسيرية أو التأويلية. 2- النظرية الأدبية. 3- النظرية اللسانية الاجتماعية. 4- النظريات اللسانية. 5- النظريات الفلسفية والهرمونيطيقية. 6- المقاربات السيميوطيقية"( ). وبعد أن يعرض جميل حمداوي التقسيمة السابقة ويشرح روادها ومدارسها يعاود القول إنه من الممكن أن أصنف تصنيف آخر لنظريات الترجمة هي: 1- نظرية التأويل. 2- نظرية العمل. 3- نظرية اللعبة. 4- نظرية الاتساق المتعددة. 5- نظرية الممارسة ( ). ترى الباحثة أن شروحات جميل حمداوي تضيف إلى دراستها عن المثاقفة نظراً لتوافق الآراء وإجماعها على كون المثاقفة رديف للترجمة وأن الترجمة تعادل المثاقفة، بل والمعنى العلمي الدقيق فإن المثاقفة هي أهم مظاهر الترجمة ويبدو أن هذا التوجه قد سبقه رأي للباحث المغربي محمد الديداوي الذي قسم نظريات الغرب للترجمة على نحو يخالف رأي جميل حمداوي فقد قسمهم إلى: 1- نظرية كاتفورد وضمنها أربع أنواع للترجمة على أساس المستويات اللغوية، الصوتية، النحوية، والمعجمية والكتابية. 2- نظرية بيتر نيومارك التي بناها على الوصول إلى المعنى عن طريق المرجعية الثقافية وبالتالي فإن اللغة هي الثقافة، والترجمة ما هي إلا تعبيرٌ عنها. كما حدد نظريات الترجمة عند العرب في نظريتين هما: 1- الجاحظ والنظرية البيانية. 2- حنين بن إسحق والنظرية الغربية من البيانية للجاحظ( ). إذا دققنا النظر في الرأيين السابقين يتضح لنا أنهما أقاما شروحاهما على النحو التالي: 1- التفسير والتأويل. 2- اللسانية/ الإنسان. 3- المقاربات السيميوطيقية. بينما أقام محمد الديداوي تقسيماته على المستويات اللغوية وكل ما يتصل بها، غير أنه أضاف بحثاً جديداً نراه يضيف إلى دراستنا التخصصية في مجال المسرح أقصد المرجعية الثقافية للترجمة وهو ما يتوافق مع رأي صديقه أحمد حسين الذي قسم نظريات الترجمة الثقافية إلى نظريتين هما: 1- النظرية الأولى وتضم: أ- الثقافتان الأصلية والأجنبية. ب- اللغة والمصدر واللغة الهدف. ج- الكاتب والمترجم وظلال القراءة. 2- النظريات الوظيفية وهي من أهم النظريات التي نقلت مفهوم الترجمة من كونها ظاهرة لغوية إلى ثقافية تعني بالتواصل الثقافي"( ). وعليه ترى الباحثة في دراستها التي تركز على الترجمة الثقافية بما تحمل من معاني ودلالات وثقافات هذا الشعب أو ذاك وبقراءة مدققة لنصوص المسرح العالمي التي تترجم إلى العربية أو العكس ما ترجم إلى لغات العالم من إنجليزية/ فرنسية/ أسبانية/ ألمانية/ روسية وغيرهم، ترى أن قراءة أعمال بوشكين وتشيكوف تقترب من البيئة العربية الريفية وثقافة الريف وعاداته وإذا قرأنا أعمال لوركا نجد روح الصعيد في مصر وعاداته وتقاليده. وإذا انتقلنا إلى مسرح شكسبير نجد روح الشرق وعاداته وتقاليده من الغيرة والثأر، أما إذا قرأنا الأعمال المسرحية التي ترجمت عن العربية سنجد أن كثيراً من هذه الأعمال الأدبية عامة – لنعمان عاشور وتوفيق الحكيم ويوسف ادريس ونجيب محفوظ وغيرهم – جاءت محملة بكثير من عادات وتقاليد وثقافة الشرق التي نجد لها صدى في الكثير من بلدان أوروبا وغيرها، ولعل هذا ما يؤكد أن المثاقفة قديمة قدم المسرح وأن الترجمة كانت سبيلاً صادقاً للمثاقفة. ارتباط الترجمة بالمثاقفة دون العولمة: أثارت كثير من الدراسات المتخصصة في مجال الأدب المقارن العديد من الإشكالات لا تزال محل بحث بين الدارسين من أهمها العلاقة ما بين الترجمة والمثاقفة والعولمة، بل والاستشراق بوصفه إشكالية قديمة حديثة، وقد أفردت الباحثة في دراستها هذه الجزئية البحثية التي تراها مهمة في حسم ما بين هذه المصطلحات من ارتباط إيجابي تسير في نهج المثاقفة أو ما يظهر أنه سلبي فيصبح معارض لأهداف المثاقفة كما رصدتها الباحثة في الفصل السابق. ارتبطت الترجمة بالمثاقفة وأيضاً بالعولمة الساعية إلى الهيمنة والإقصاء، وفرض نموذج واحد وثقافة واحدة، والقضاء على الخصوصيات الثقافية، ولعل الباحثة قد حسمت هذه القضية بعد أن فرقت ما بين المثاقفة المنشودة والتثاقف الذي يسير في نهج العولمة ذات التوجه السياسي المقارب لنهج ما بعد الكولونيالية/ الاستعمارية، كل ذلك يوضح السبيل أمام الدارسة ويؤكد أن المثاقفة تمت خلال القرون السابقة اعتماداً على الترجمة دون أن تفرض وتهيمن على ثقافة هذا البلد أو ذاك الشعب، بل وجدنا التعددية الثقافية طوال رحلة الترجمة وهو ما أعارضه في قول عبده عبود حول الترجمة بقوله "إذا كانت الترجمة قد فرضت نفسها فإن الآراء متضاربة حول تقييم هذه الظاهرة، فمن الناس من يقيمها بشكل إيجابي، معتبراً إياها مكسباً لنا وعظيماً لثقافتنا، ومنهم من يحكم عليها بصورة سلبية، فيرى فيها تكريساً لغربتنا الثقافية أو خطراً على ثقافتنا الوطنية، بل أداة في يد الاستعمار الثقافي"( ). يأتي رأي الباحثة وردها على الرأي السابق ليتمحور ويرتكز على أن رؤية عبده عبود أحادية التوجه سلبية، مانعة للتعددية في مناقشة الرأي، ذلك أن الترجمة ليست أداة في يد المستعمر يدمر ويمحو بها ثقافتنا لأن ما ترجم خلال القرون العديدة عن الغرب وعنا إلى الغرب أفاد الإنسانية في كافة مناحي الحياة، بل وقد أفاد العرب من الترجمة بتعدد مسارها ودروبها وجاءت بالكثير من الإيجابيات على المثقف العربي، دون أن تقصر وجهة نظرنا على ما نظن أنه سلبي خاصة وأن من يروج لهذا الرأي السلبي يضيء له الدروب هم الدارسون في الداخل أكثر من المرسلين له والمترجمين له في المنطقة العربية. ولعل رأي أحمد الصمعي في هذا الصدد ينير السبيل مرة ثانية أمام الترجمة والمنادين بها فيرى أنه "لا يوجد شك في أن الترجمة تلعب دوراً أساسياً في نشر الثقافة، وفي التبادل الثقافي والمعرفي بين مختلف الشعوب، فمنذ أن بدأت البشرية توثق تجربتها الحياتية بواسطة الكتابة، كانت الترجمة الأداة الأساسية في نقل المعرفة من شعب إلى آخر ومن حضارة إلى أخرى"( ). ولعل كل ما سبق يصل بنا إلى حقيقة مؤكدة وهي أن الإنسانية عبر تاريخها الطويل الحافل بالترجمة حققت العديد من "المثاقفة التي أسهمت في تقريب الرؤى ووجهات النظر بين الأمم والشعوب وإنماء تجاربها الحضارية، وتوسيع آفاقها وإشاعة التراث البشري، وإتاحة الفرصة لجميع الأجناس للاطلاع عليه والمشاركة فيه. ولم يكن أبداً متاحاً لمختلف القوميات أن تبرز ذواتها، وتعبر عما يحتمل بداخلها من دون هذا التلاقح الثقافي"( ) ذلك أن تعدد اللغات واللهجات والاثنيات في دول العالم أعطت الترجمة مجالاً رحباً للتواصل واحتكاك الأنا بالآخر، أن يمحو الأول الثاني أو أن يفقده خصوصيته، ولعل نموذج هوميروس في ترجمة الإلياذة والأوديسا نموذج فريد للتلاقح الثقافي العالمي. تثير قضية الاستشراق والعولمة عدم ارتياح عند فريق من الدارسين حتى في منطقتنا العربية فمنهم من يرى في الاستشراق سبيلاً ممهداً لمحو ثقافتنا العربية وأن الترجمة التي جاءت عن طريق الاستشراق يؤكد جموعي سعدي خطورة سريانها المباشر "بكثير من أفكار المستشرقين في بنية ثقافتنا وشيوعها وتداولها في أوساطنا عن طريق الترجمة، ولعل السبب في ذلك أن كثيراً من الدراسات التي أنجزها مثقفونا تستضيئ بما قدمته الدراسات الاستشراقية وتعتبر مسلمات معرفية لا يطالها النقد"( ). غير أن الباحثة لا تسلم بما يسلم به جموعي سعدي وترى أن القائمين على الدراسات المتخصصة في حقول العلوم الإنسانية في مجال المسرح – موضوع دراستنا – معنيون بتحليل وقراءة واستكشاف ما بين السطور والرد عليه، فعلى سبيل المثال وجدنا بعض من ترجمات نصوص المسرح الأمريكي المترجمة من خلال سلسلة المسرح العالمي في الكويت قد حملت أفكار لكتاب أمريكان يهود وما على الدارس المتخصص إلا رصدها وتمحيصها والرد عليها، ذلك أن دور المتخصصين هو خدمة ما يقدمه المترجم المستشرق لبيئاتنا وعدم التسليم به، وذلك تصديقاً للقول العلمي أن الترجمة مزدوجة الوجهة وثنائية المنحى، تترجم عن الغير وتترجم عنا إلى غير الناطقين باللغة العربية. يعاود صديق أحمد علي طرح العلاقة المتداخلة بين الترجمة والعولمة ليؤكد أن العولمة تسعى "لإكساب الشيء طابع العالمية وذلك بتوحيد المفاهيم والثقافات، كما تعمل على خلق تواصل ثقافي بين الشعوب المختلفة من خلال سياق ثقافي عالمي واحد بخلاف الترجمة التي تسعى إلى التواصل بين الشعوب والحفاظ على الكينونة الثقافية لكل أمة، فالعولمة نقيض الترجمة ويمكن وصفها بعمليتي بناء وهدم"( ). إن إشكالية الترجمة والمثاقفة والعولمة أكدت أن التعددية اللغوية وما ينتج عنها من تعددية ثقافية أمراً تقره الدراسات المتخصصة المحايدة وتعطي الفرصة لإظهار منجزات هذا الشعب بإنتاجه المعرفي الثقافي، وهو ما يجعل الترجمة الوسيط الأمثل لتحقيق هذه الأهداف، ويجعل الترجمة بحق أهم أشكال المثاقفة وأهم آلياتها مع الرحلات والتناص، ويؤكد أيضاً أن مسار العولمة بعيد كل البعد عن ماهية المثاقفة وأهدافها. العلاقة بين السيميائيات والترجمة: إن دراسة الأعمال الأدبية عامة من قصة (رواية – شعر – مسرح ) أصبحت تقرأ اليوم باستخدام مناهج النقد المعاصرة، فقد عرف المتخصص العربي السيميولوجيا (السيمياء) وعرف التفكيكية وعرف نظرية التلقي وغيرهم من المناهج، غير أن البعض لا يدرك أنه توجد علاقة حميمة ما بين السيميائيات والترجمة يراها حسين خمري طبيعية "إن لم نقل بديهية، فكلاهما يتعامل مع اللغة كمنظومة رمزية وكتركيب وكدلالة، وإن اختلفت مستويات التبادل، فإذا كانت الترجمة هي انتقال المعنى من لغة إلى أخرى، أو باصطلاح علماء الترجمة من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف، فإن دور السيميائيات يتمثل في وصف وتحليل هذه الحركة وهذا التحول وإن أي كلمة أو مجموعة من الكلمات مهما كانت هي في الحقيقة حدث لغوي، ولنقل بأكثر دقة دون أي تضييق هي حدث سيميائي"( ). وتعقيباً على ما سبق تحمل كثير من الأعمال المسرحية المترجمة ما أشار إليه جريماس وغيرهم من الدال والمدلول والمرسل والمستقبل والمؤيد والمعارض وأن ما يسمى بشبكة العلاقات وعلاقة الشخصيات ببعضها البعض ما يحقق الرأي السابق، وللتدليل والتأكيد نظرة متفحصة إلى نص من نصوص شكسبير أو لوركا. تأسيساً على ما سبق فإن السيميولوجيا تؤطر لقراءة تحليلية لما يحمله الدال وما ينتجه المدلول من معان، قد يكون بعضها من داخل بيئة العمل أو في بعض الترجمات قد يحمل النص المترجم روح البلد والثقافة المنقولة عنها، ولعل في نصوص الكثير من كتاب الغرب أمثال جوته، شيللر، تشيكوف، شكسبير، بريخت، لوركا، وغيرهم ما يؤكد أن بعض هذه الكلمات والجمل تحمل دلالات قد تبدو دخيلة على هذه الثقافة، ولكن بقراءة متفحصة مدققة ندرك على سبيل المثال أن التداخل الثقافي بين الشعوب وانتقال الثقافة العربية إلى كثير من بلدان أوروبا قد أورث شعبها وأدبها الكثير مما علق في أذهان وجينيات هذا المبدع أو ذاك . صعوبات الترجمة الثقافية: أدركت الباحثة أن قضية الترجمة عميقة متشعبة الطرق والدروب، ولعل من أهم ما يواجه الدارس لترجمة نص من النصوص هو ما نحدده في لفظة صعوبات، قد تكون هذه الصعوبات كما حددها صديق أحمد علي لغوية، وصعوبات تركبية وصعوبات سياقية، وصعوبات أسلوبية، والصعوبات الصوتية والصعوبات الثقافية. وقد ركز صديق أحمد علي الصعوبات الثقافية نظراً لأهميتها في نقل المعلومات والمعارف والتبادل الثقافي والمعرفي بين اللغات وحددها في: 1- صعوبات مرتبطة بالعقيدة. 2- صعوبات مرتبطة بالبيئة والعلاقات والمجتمع. 3- صعوبات مرتبطة بالعادات والأعراف والتقاليد. 4- صعوبات مرتبطة باللغات والقانون. 5- صعوبات مرتبطة بالتقدم التكنولوجي( ). وعليه ينير الرأي السابق جزئية مهمة في مسار الترجمة ويؤكد على أن صعوبة الترجمة تتحقق نظراً لمجموعة من المآخذ من أهمها العقيدة، ذلك أن ترجمتنا لأعمال مسرحية لغير المسلمين تجعلنا مطالبين بالإلمام بعقيدة غير المسلمين حين نتعامل مع الطقوس والعبادات، بل وعلينا أن نسأل حتى لا يصبح ما نقدمه ناقصاً يؤثر بشكل سلبي على عملنا، بل ويسيء إلى الآخر وهذا ما ترفضه المثاقفة والترجمة. يشار أيضاً إلى صعوبات أخرى ترتبط بالبيئة والمجتمع وطبيعة العلاقات ذلك أن قراءة نصوص بعض بلدان العالم الأول في أمريكا وأوروبا تدفع بنا إلى التوافق عند بعض المسلمات المعتادة في هذا المجتمع، وتصبح حين ترجمتها بالنسبة لنا محل تردد وتوقف، نظراً لأنها أمر طبيعي وسلوك اجتماعي معتاد، هذا من ناحية من ناحية أخرى فإن اللغات وما تحمله من معان تطالب المترجم بضرورة الإلمام باللغة وبأجواء المجتمع الذي كتب فيه هذا العمل، بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى ضرورة التوقف عند بعض الجمل والكلمات للاطلاع على معناها المتداول في المجتمع، وإن سعينا إلى نقل المصدر إلينا ولكن دون الإخلال بأجواء النص الأصلي. يشير ماهر شفيق فريد في دراسته المنشورة في أعمال مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة إلى المترجمين العرب ومكانتهم في ترجمة أعمال عن الإنجليزية في تقسيمة علمية تجعلهم يندرجون منذ مطلع القرن التاسع عشر في ثلاث مجموعات على النحو التالي: 1- مدرسة رواد الترجمة والأدب في العقود الأولى من القرن العشرين، أمثال (المنفلوطي، حافظ إبراهيم، محمد إبراهيم، محمد السباعي) وأصبحوا أميل إلى استئناس النصوص التي يترجمونها من الإنجليزية والفرنسية وإدراجها في مساق عربي. 2- الفريق الثاني نجد مترجمين جاءوا في مرحلة تالية (ادوارد الخراط، شفيق مقار، ماهر شفيق فريد) أميل إلى الحفاظ على الطابع الأجنبي لما يترجمونه، وكأنهم يتعمدون تذكرة القارئ بأن هذه خبرة مغايرة، لغوياً وحضارياً وزمانياً ومكانياً. 3- الفريق الثالث يسلك درباً وسطاً (عبد العزيز جاويد، زكي نجيب محمود، عبد الغفار مكاوي، محمد عناني)، وهذا الأخير مترجم شكسبير وملتون وبايرون وهارولد بنتر- من أعظم المترجمين العرب من الإنجليزية وإليها في يومنا هذا( ). وعليه فإن الرأي السابق يفند فرق المترجمين العرب منذ القرن العشرين وصولاً إلى نهايته، والباحثة ترى في الفريق الثالث أقرب الفرق والمدارس إلى الترجمة والمحافظة على خصوصية النص، وجغرافية البيئة الذي نشأت فيه وغرابته عن البيئة المحلية العربية، ومع ذلك فقد كان محمد عناني "لا يهد إلى العجمة قاصداً، وإنما يحاول أن يجد لتعبيرات الأصل وتراكيبه مقابلاً عربياً ناصفاً" وذلك على نحو ما فعله عناني حين استلهم القرآن الكريم واللغة العربية التراثية في نقله ملحمة ملتون الفردوس المفقود بإشاراتها العبرانية ولغتها ضاربة الجذور في المجالات اللاهوتية المسيحية"( ).
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التلاقح الثقافي في حكايات ألف ليلة وليلة الفارسية
-
المثاقفة ..المصطلح والمفاهيم والتعريفات
المزيد.....
-
مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه-
...
-
فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
-
صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا
...
-
يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان
...
-
-صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان
...
-
انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل
...
-
رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
-
-المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن
...
-
موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية
...
-
السودان.. 4 حروب دموية تجسد إدمان الإخوان -ثقافة العنف-
المزيد.....
-
الذين باركوا القتل رواية
...
/ رانية مرجية
-
المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون
...
/ د. محمود محمد حمزة
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية
/ د. أمل درويش
-
مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز.
...
/ السيد حافظ
-
إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
المرجان في سلة خوص كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
بيبي أمّ الجواريب الطويلة
/ استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
-
قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي
/ كارين بوي
-
ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا
/ د. خالد زغريت
-
الممالك السبع
/ محمد عبد المرضي منصور
المزيد.....
|