أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - النداء الأخير: عن أي سلاح وأي دولة، يخدعوننا؟!















المزيد.....

النداء الأخير: عن أي سلاح وأي دولة، يخدعوننا؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس سوى مجنون من لا يريد دولة، ولكن السؤال، عن أي دولة يأملوننا؟، واذا ما كانت دولة لا تعني سوى سيادة، فما هو أسم هذا الكيان الذي ليس له سيادة؟، واذا ما كانت الدولة هى المحتكر الوحيد للعنف، فناذا تسمى عندما تكون منزوعة السلاح، ألا ما تقمع به شعبها فقط؟!.

ليس هناك من هدف للضغط الأمبريالي على النظام اللبناني لنزع سلاح المقاومة سوى فتح الطريق أمام التطبيق الكامل للسياسات الأقتصادية النيوليبرالية، بالأسم الكودي الأصلاح المالي والأقتصادي، الذي لا يمكن تطبيقها في ظل وجود مقاومة مسلحة.

كما ليس هناك من هدف لأجماع حلف لصوص العالم على الترويج لدولة فلسطينية سوى قطع الطريق على مشروع تحرير فلسطين المحتلة عسكرياً، الذي لا يمكن تحقيقه سوى بمقاومة مسلحة.

لا تجعلوا الأعداء يسحبوا منكم ورقة الدفاع الأساسية، أن لم تكن الوحيدة، ورقة المقاومة المسلحة الشرعية ضد الأحتلال وفقاً لكل المواثيق والقوانيين الدولية والشرعية والأنسانية وحتى الأخلاقية .. لا تجعلوهم يخدعونكم بالشعار المضلل الزائف "حصر السلاح في يد الدولة"، وينطبق على فلسطين كما على لبنان ما قاله مبعوث ترمب عراب عصابة اللصوص القتلة، قالها توم باراك في وجوه الجميع بكل وقاحة، على طريقة وقاحة سيده: "انتو فاكرين ان احنا حنسلح جيشكم بأسلحة يمكن أن يحارب بها أسرائيل!"، هل هناك ما هو أوضح ..

وقد قالها براك على طريقة "ولا تقربوا الصلاة"، قال المبتدأ ولم يقل الخبر، قال الشطر الأول من الجملة المفيدة، التي شطرها الثاني: حنديكم سلاح يحارب بيه جيشكم المقاومة، المسلحة وغير المسلحة، والمقصود هنا، ليس المقاومة ضد أسرائيل بالأساس، فهم يدافعون عن قاعدتهم المتقدمة بأنفسهم، وأنما المقصود هنا، سنعطيكم سلاح مناسب لأن يوجهه الجيش نحو الشعب، بعد أن "يفرد على كل لبنان أو فلسطين خلال 6 ساعات"!، وفقاً للعقيدة الجديدة التي سيرغم على ان تعتنقها الدولة، لتصبح العقيدة الجديدة للجيش، عقيدة "الحرب العالمية على الأرهاب"، الذراع العسكري لتطبيق السياسات الأقتصادية النيوليبرالية، كاملة غير منقوصة، لتتم الولادة القيصرية للشرق الأوسط الجديد، أي أنه سيتم تسليح الجيش بسلاح لمواجهة أي مقاومة من الشعب لهذه السياسات المصممة للأثرياء، – مجدداً، ليست ضد أسرائيل بالأساس -، وأنما ضد كل مقاومة، مسلحة أو غير مسلحة، تقاوم مشروعهم الأستراتيجي "الشرق الأوسط النيوليبرالي".

أنها السياسات الأقتصادية النيوليبرالية التي تأخر تطبيقها على منطقة الشرق الأوسط، طويلاً، حتى أنه قد مر ربع قرن على أول خطوة "غزو العراق 2003"، لتطبيق هذا المشروع الأستراتيجي "الشرق الأوسط النيوليبرالي". فاذا ما أجبرت أزمة النظام الرأسمالي اليميني العالمي، أجبر ترمب على تطبيق هذه السياسات الأقتصادية النيوليبراية على الشعب الأمريكي نفسه، ألا يطبقها على شعوب الشرق الأوسط مهما كلفت من دماء ودمار؟، (أنظر مقالنا السابق: "غزه، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي"
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=890387).

ترمب الذي يطبق شعار النيوليبرالية الشامل "حكومة صغيرة فقيرة، وقطاع خاص كبير وغني"، على الشعب الأمريكي، ألن يطبقه على شعوب الشرق الأوسط؟!، وهذا ترجمته الأجتماعية، أن تتلقى شعوب المنطقة ضربات أقتصادية، تجعل من الضربات الأقتصادية والأمنية التي عانت منها شعوب المنطقة في السنوات الأخيرة، مجرد بروفه، لذا كانت الوحشية الغير مسبوقة التي شارك فيها كل لصوص العالم على الشعب الفلسطيني في غزه، لتشاهدها شعوب المنطقة على الهواء مباشرة ليل ونهار على مدى سنتين، وأكثر، حتى تتحقق الصدمة الأمنية الكبرى التي لابد أن تسبق الصدمة الأقتصادية النيوليبرالية، حتى تجعل هذه الصدمة الأمنية الكبرى سكان المنطقة في حالة صدمة، هلع ورعب، تجعلهم عاجزين عن مقاومة الصدمة التالية، الصدمة الأقتصادية النيوليبرالية، - كما أوضحناه في المقال المشار اليه سابقاً -، وهنا يأتي دور الذراع العسكري، عقيدة "الحرب العالمية على الأرهاب"، توجيه فوهة مدفع الجيش نحو الشعب، وليس نحو العدو السابق!، ومن يقاوم أعتناق الجيش لهذه العقيدة، فهنا يأتي دور الذراع الأقتصادي، بفرض العقوبات الأقتصادية والمالية والدبلوماسية والأعلامية، الحصار الخانق.

أحد أهم ميكانيزمات عقيدة "الحرب العالمية على الأرهاب"، هو تفكيك جيش الدولة المركزي، عندما تنشق بعض وحداته التي وجدت نفسها وجهاً لوجه في مواجه مع أهلها المكتوين بالسياسات الأقتصادية النيوليبراية، فخرجوا في أحتجاجات، وطلب من قادة هذه الوحدات أن يوجهوا سلاح الجيش نحو أهلهم، أبناء بلدهم، أي قتلهم، فيعصى الأوامر وينشق بعضهم، وأذا ما أمكن تفكيك الجيش المركزي، أمكن تفكيك الدولة المركزية، الدولة السياسية، وتفكيك دول المنطقة هو أحد أعمدة مشروع "الشرق الأوسط النيوليبرالي"، العراق، السودان، اليمن، ليبيا، سوريا، وفصل غزه عن الضفة هو جوهر خطة ترمب التي تؤسس للبنية التحتية التنظيمية والسياسية لهذا التقسيم .. فالكيانات الصغيرة ألمتصارعة أسهل في النهب والهيمنة، وألا لماذا لم يتم تفكيك الولايات المتحدة الى خمسين دولة؟!. وكل هذا يعيدنا مباشرة الى المقاومة المسلحة، التي ندعو كل شرفاء العرب وخاصة شرفاء لبنان وفلسطين للحفاظ عليها، وتحويلها الى ورقة ضغط على العدو وليس تسليمها له.
سلاح المقاومة هو أهم وأخطر ورقة قوة في يد الشعوب المضطهدة،
لذا، هم يضغطون بكل قوتهم لتحويله الى ورقة شقاق وتفرقة بين الشعوب المضطهدة.



نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
أنها النيوليبرالية الأقتصاية المصممة للأثرياء،
انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة.
داخلياً وخارجياً.
هذه هى السياسة.
سعيد علام
إعلامى مصرى، وكاتب مستقل.
[email protected]
معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م.
https://www.youtube.com/playlist
مؤسس) أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط (TUT2007 – 2010م.
https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel
صفحتي على الفيس بوك:
صفحة سعيد علام على الفيس بوك: saeid allam
https://www.facebook.com/profile.php?id=1037367328
سعيد علام على الفيس بوك مجموعة: حوار "بدون رقابة":
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/
الموقع الرسمي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن":
https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيسبوكيات .. غزة، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي.
- فيسبوكيات .. نزع سلاح المقاومة
- فيسبوكيات .. للأسف سنضطر مجدداً قول الجملة الأكثر ثقلاً على ...
- فيسبوكيات .. أحتفال بطعم المأتم.
- فيسبوكيات .. لماذا حرص ترمب على وقف الحرب في غزه، بسرعة؟!
- فيسبوكيات .. نقد نقد العنف الثوري هل فشل قانون المقاومة -يمك ...
- فيسبوكيات .. لم تهزم المقاومة، من هزم هم العرب.
- فيسبوكيات .. العريش -الثقب الأسود- .. ماذا تنتظر القيادة الس ...
- فيسبوكيات .. الخلل الأسترتيجي!
- فيسبوكيات .. للرئيس السيسي: في الحقيقة لا يمكن المراهنة بحيا ...
- فيسبوكيات .. تعليقاً على حديث الرئيس السيسي.
- فيسبوكيات .. صفقة ترمب مع الحكام العرب،غزه مقابل الضفة.
- فيسبوكيات .. ارواح جديدة ستزهق، سنوات جديدة ستسرق، طاقات نضا ...
- فيسبوكيات .. مؤتمر وأد مشروع تحرير فلسطين وتجريم المقاومة.
- فيسبوكيات .. فلسطين تغير العالم! يجب أعادة المارد الى القمقم ...
- فيسبوكيات .. اللعب ع المكشوف!
- فيسبوكيات .. ثقوا وتأكدوا تماماً .. أذا سقطت غزه عاصمة المقا ...
- فيسبوكيات .. لأ .. أنتظروا المفاجأة التاريخية وأقرؤا كلمة ال ...
- فيسبوكيات .. الشعوب العربية هى القادرة على وقف المحرقة والقت ...
- فيسبوكيات .. وحيستلم .. والنيل ياعم حيتظلم -جرب أجولك-، الأب ...


المزيد.....




- رئيس شركة -إنفيديا- يوضح سبب التبرع لبناء -قاعة رقص ترامب- ف ...
- البرازيل: مقتل 20 شخصا بينهم شرطيان وتوقيف 81 في أوسع عملية ...
- -إذا اتحدنا كنا أقوياء-.. الرئيس الإيراني يدعو إلى إنشاء عمل ...
- مراهقة بريطانية حامل في جورجيا تواجه السجن عامين بتهمة تهري ...
- إسرائيل تتهم حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وتشن غارات ف ...
- إدانات عربية لـ-انتهاكات- قوات الدعم السريع في الفاشر
- صحيفة روسية: صواريخ كوريا الشمالية الفرط صوتية تثير مخاوف أم ...
- خبير عسكري: تل أبيب تمهد لمرحلة -ما بين الحرب والهدنة- في غز ...
- محللون: نتنياهو يختبر الموقف الأميركي بشن غارات على غزة
- طموح أردوغان والصدام مع إسرائيل


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - النداء الأخير: عن أي سلاح وأي دولة، يخدعوننا؟!