أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوجمعة الدنداني - فوق سماء القاهرة














المزيد.....

فوق سماء القاهرة


بوجمعة الدنداني

الحوار المتمدن-العدد: 8506 - 2025 / 10 / 25 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


قصة

ظلت طائرة رجب تدور فوق سماء القاهرة. سأله قائد الطائرة هل نعطي الاذن بالنزول. قال له انتظر قليلا.
نشرت وكالة انباء الاناضول ان الرئيس فوق مطار القاهرة يرفض النزول في انتظار التأكد من حضور نتنياهو من عدمه، فتركيا لن تضع يدها في يد ملوثة بالدماء. ضحك خبيث في فلسطين.
همس معاون الرئيس في اذنه لقد وصلت سيدي الرئيس.
نزلت طائرة رجب وعلى وجهه ابتسامة عريضة وعصملية رفض ان يحملها الا هو رغم حجمها ورائحتها الفواحة، وهو يردد اه يا جدي سليمان بركاتك ليتها تتوقف عن التدخين.
ابتسم وهو يسمع اغنية رجب حوش صاحبك عني، تذكر كيف كانت جورجيا تختفي خلفه من دونالد وهو يلاحقها من مكان الى اخر في مؤتمر عالمي عن البيئة، ابتسم الى ان جلب اليه بهتة جمهور صالة المطار، ردد في سره رجب حوش صاحبك عني.
لما توقفت محركات الطائرة عن الدوران تماما وانفتحت الأبواب وقف دونالد بقامته الطويلة يحي المستقبلين، لعب الريح بشعر راسه فأسرعت المكلفة بالحلاقة الى حقة الماكياج وحاولت ان تلصق الشعرات الامامية النافرة بحيث تشكل مظلة تغطي الجبين، فالجبين به ندبة عميقة من أثر ركلة حصان في أحد مزارع الكولر ادو وهو لا يحب ان يراها الناس؟
هبطت السيارة الشبح من مؤخرة الطائرة، استدعى عبد الفتاح ليصعد معه، سأله هل وصلت، تحرج واحمر وجهه خجلا ومع ذلك كان لابد ان يجيب، دونالد لم يترك له وقتا للتفكير قرّب راسه من راس عبد الفتاح وفتح اذنيه لتلقي الخبر، انتظر قليلا ثم قال اعرف انكم لا تتغزلون بالمرأة ولكن في الخلوة تعتدون عليها اعرف تاريخكم، رجب دائما يأتي وحده ويترك زوجته في البيت تعد الغداء حتى وهو مسافر قل هل وصلت قال السيسي نعم وصلت سيدي الرئيس.
صمت قليلا ثم قال هل صحيح زوجات الشيوخ قبيحات وانفجر ضحكا .
هاتفه عون الاستقبال في برج المراقبة سيدي الرئيس سنفتح الفضاء لعشر طائرات لتحط الان، سأله الرئيس لمن قال العون لشيوخ الخليج تمتم عبد الفتاح عشر طائرات لماذا؟
نزلت الطائرات، انفتحت الأبواب ونزل الشيوخ من قطر والامارات والسعودية وافرغت حمولتها جمال صفر وحمر ونوق خضر. قال شيخ لزميله الشيخ معي زوجتي صبحة لتخدم جورجيا.
تزاحم الرؤساء في صالة كبار الشخصيات الى نوافذ المطار لرؤية هذه الحمولة وحجمها وقد ملأت أرضية المطار وتم فتح أبواب البنايات القريبة من المطار وبعض الابواب والاسوار وقد تحطمت بفعل تزاحم الجمال والنوق.
قال دونالد وهو يترك النافذة عندي منها المئات. اغبياء ذوق صفر يهدون الجمال لامرأة ، الا يعرفون الماس والذهب وعندهم جبال منه وفرقع ضحكة قوية وعالية.
غضب رجب، قال لحارسه ارايت لم نفكر في هدية، صمت قليلا وهو يلعب بأصابعه خلف ظهره ويدندن بأغنية تركية قديمة:
(عيني على الطريق وقلبي مهموم
اما تعالي بنفسك او أرسلي خبرا
سمعت أنك كتبت رسالة من سطرين
اعطيتها للقطار ونسيت حالك
القطار الأسود قد يتأخر وربما لا يأتي ابدا
عيني على الطريق وقلبي مهموم)
ثم التفت الى حارسه الذي لا يفارقه وجدتها سأهديها سوريا ماذا افعل بها حطام نعم سوريا هي هديتي.
تحرج عبد الفتاح وقال هل اهديها السويس ام متحف الفن المصري الحديث ام شرم الشيخ؟ لابد من هدية تملا العين. بلع ريقه وبلع اقتراحه.
وصلوا الى قاعة المؤتمرات، لافتة كبيرة مكتوب عليها مؤتمر السلام، دخلوا جميعا مسرعين وعيونهم تبحث عن شيء ضائع، تركوا مقاعدهم وذهبوا الى أروقة القاعة وغرفها.
الوحيد الذي اخذ مكانه ونام هو محمود.
امانوال اختفى في المراحيض يخرج ليتلصص على القاعة ثم يعود وكلما سئل لا بأس سيدي الرئيس يجيب فلقل حار فلفل حار.
لم تهدا القاعة دخول وخروج واصطفاق الأبواب، نظر عبد الفتاح في ساعته لقد حان وقت الاجتماع اخرج من جيبه صفارة شبيهة بصفارة حكام الملاعب وأطلق تصفيرة قوية.
بدأوا يخرجون من مختلف ابواب القاعة الفسيحة ويلتحقون بالجلسة، جلسوا وظلت اعينهم مشرئبة باتجاه الابواب من أي باب ستدخل جورجيا.
ما تجاوز وكالات الانباء هو انه في تونس ضرب قيس راسه على الجدار الخلفي لكرسي الرئيس عندما بلغه ان جورجيا في مصر وغضب من عبد الفتاح كيف لا يعلمه ليحضر وضرب معاونه بالملف الذي في يده ماذا تفعل انت لماذا لم تعلمني اليس بيننا وثيقة قالت انها ستعود لا مضائها لماذا لم تذكرني كان يمكن ان تأتي قبل ذهابها او ان تنزل هنا بعد عودتها من مصر وانطلق في شتم العون واتهمه بالخيانة والعمالة لدولة اجنبية.
صرخ هات بغلتي وسيفي انها الان محاصرة بين جمع من الذئاب وخاصة الشيوخ سيتجلببون بجلابيب ليخفوا العصي الممتدة على طول الساق، انه الدمار انها تتلوى وتصرخ وتطلب النجدة أسرع هات البغلة التي تعودت على الشعاب والصخور والرمال.
همس له معاونه سيدي ان قابس تختنق ومظاهرات حاشدة، نهره الا تفرق بين أهمية القضايا أقول لك انها تستنجد بي وتقول لي قابس تختنق متآمرون خونة
وأغمي عليه.
نشرت وكالة الانباء الإيطالية الخبر التالي تعذر على السيدة جورجيا الحضور الى مصر لإصابتها بوعكة صحية في الحنجرة.
تفرق جمع الرؤساء ومازال مغميا عليه .



#بوجمعة_الدنداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلة
- حزب الله والعروبة وايران
- اعلان ضياع
- اقترب اكثر من القصيدة
- ورقة مقتطعة من كتاب إغاثة الامة بكشف الغمة للمقريزي قصة
- - المعلم -
- قصيدتان
- الم يكن ممكنا لو جئت قبل الان
- ميشال عفلق والعروبة والاسلام السياسي
- لعبة
- لن احتمل اكثر من سنة
- البرغي / قصة
- قتل القومية العربية
- الدولة المتدينة
- اللعين مسرحية
- الوجه والقفا: قراءة أخرى بعد خمس سنوات عجاف في حكم سعيد
- الشعب العربي بين الجدار العازل والتهجير القسري


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوجمعة الدنداني - فوق سماء القاهرة