أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوجمعة الدنداني - - المعلم -














المزيد.....

- المعلم -


بوجمعة الدنداني

الحوار المتمدن-العدد: 8219 - 2025 / 1 / 11 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


"المعلم "
الى كل حرّ وحرّة .
قصة
بوجمعة الدنداني
دفع المعلم باب القسم برجله وبقوة، ارتعب التلاميذ، قال انتهت الاستراحة، انتهت فترة الاستجمام، لن أقف الا فوق المصطبة وأنتم جلوس عند قدمي، لن اتجول بين الصفوف ولن الاطف أحدا، لا أحد يتحرك او يتمتم عندما انهي الدرس تغادرون، من لم يفهم فهو حمار ومن فهم فهو معي.
رفع تلميذ اصبعه
صرخ المعلم انزل اصبعك
سنعود كما كنا، انتهى عصر التربية الحديثة والجنسية والخروج من النوافذ والجلوس على كرسي المعلم والعبث بمحتويات الدرج ورواية النكات للتسلية والتخفيف من ثقل الدرس.
زمن التربية العصرية انتهى من نوع خذهم بالحسنى وباللين وبالكلمة الطيبة والضرب ممنوع والشتيمة حرام. عادت العصا اجتماعات وندوات وملتقيات ورحلات مكوكية الى الخارج من اجل ان نفرض عودة العصا والحمد لله عادت بقدرها ومكانتها وعنفوانها، قصيرة مذببة، تعمدت ان اترك شوكها فيها من اول ضربة اسمع الصراخ واياكم والتذاكي وافتعال القوة والصبر كل هذه ثقافة بادت ولم تعد تجاري عصرنا. الأفضل لكم ان تصرخوا من اول ضربة.
قد ترونها وقد لا ترونها ولكنها تتبعكم حيث ذهبتم وتلدغكم من حيث لا تحتسبون.
وقف تلميذ وقال سيدي
قال المعلم وهو يلوح بالعصا اغلق فمك
المقاعد والطاولات ستعود كما كانت الواحد وراء الاخر لا أحد يرى الا قفا زميله انتهى الجلوس بشكل دائري والنظر في وجوه بعضنا البعض والتحاور والنقاش وتبادل المعلومات، كل المعلومات انا مصدرها وما لم تكن انا مصدرها فهي علة خبيثة ومستوردة.
الذكور من الامام الفتيات الى الخلف منقبات او محجبات لا بأس انتهى عصر السفور.
الساحة لم نعد نحتاجها سنقسمها احواضا ونزرع فيها العنصل، الساحات علة الاختلاط.
خرج صوت تريدنا جيلا أبكما
بحث المعلم عن مصدر الصوت لم يعرفه قال ماذا فعلتم بالصراخ والكلام والحديث ازددتم تفرقا واختلافا. اعلمكم اليوم الصمت والصمت حكمة.
المجالس من نوع مجلس الاقسام ومجلس التربية ورئيس القسم الذي يحتكر كراس القسم ويتصرف فيها كما يشاء ومجلس الاولياء ليتامر على المعلمين انتهت
ولجنة الحي تتدخل في البيئة وماذا نزرع ولا نزرع انتهت وكذلك الإذاعة الداخلية لسنا في حاجة اليها على العكس زادت في توتير الأجواء وزادت في الخلافات والانشقاق، وبث الأغاني الثورية الفاسدة،
والعمدة في كل مرة وهو ساحب وراءه مواطن او مواطنة ليحتجوا على المعلم انتهى.
قال التلميذ صالح وهو الجالس في الصف الأول انا اعرف من تكلم، همزه زميله الجالس الى جانبه يا قوّاد.
صاح فيه المعلم اخرج من القاعة.
جمع ادباشه، وصل الى الباب التفت الى صالح وقال له يا قوّاد ، انفجر التلاميذ ضحكا.
صارت الأصوات تخرج دون ان يعرف المعلم مصدرها.
لن تسمعوا مستقبلا الا صوت المعلم والجرس وزقزقة عصفور عابر.
جلس المعلم، فتح محفظته واخرج الكتاب وكراس المناداة، رفع راسه وجد القاعة فارغة الا من صالح ومكتوب على الجدار في اخر القاعة الجملة التالية: الشارع ملك الشعب.



#بوجمعة_الدنداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان
- الم يكن ممكنا لو جئت قبل الان
- ميشال عفلق والعروبة والاسلام السياسي
- لعبة
- لن احتمل اكثر من سنة
- البرغي / قصة
- قتل القومية العربية
- الدولة المتدينة
- اللعين مسرحية
- الوجه والقفا: قراءة أخرى بعد خمس سنوات عجاف في حكم سعيد
- الشعب العربي بين الجدار العازل والتهجير القسري


المزيد.....




- لم يتراجع شغفه بالكوميديا والأداء.. الممثل ديك فان دايك أتمّ ...
- سوريا تنعى وزير ثقافتها الأسبق رياض نعسان آغا
- -إعلان باكو- يعزز الصناعات الإبداعية في العالم الإسلامي
- -بين الطين والماء-.. معرض تركي بالقدس عن القرى الفلسطينية ال ...
- هل حُلت أزمة صلاح وليفربول بعد فيديو الفنان أحمد السقا؟
- من الديناصورات للتماسيح: حُماة العظام في النيجر يحافظون على ...
- انطلاق الدورة الـ36 من أيام قرطاج السينمائية بفيلم فلسطيني
- أيام قرطاج السينمائية تنطلق بعرض فيلم -فلسطين 36-
- بعد تجربة تمثيلية فاشلة بإسرائيل.. رونالدو يتأهب للمشاركة في ...
- نافذة على الواقع:200قصة حقيقية تُروى في مهرجان-سينما الحقيقة ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوجمعة الدنداني - - المعلم -