أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العراق عشية انتخابات مجلس النواب















المزيد.....

العراق عشية انتخابات مجلس النواب


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فالح الحمـــراني

وفقا لقراءة المرصد الشهري للتطورات في العراق في معهد الشرق الأوسط بموسكو: ان الوضع في البلاد على خلفية الحملة الانتخابية، التي يتصاعد زخم وتائرها، ما زال معقدا، ويزداد النشاط السياسي، فيما تحتدم المواجهة بين مختلف الأحزاب والمنظمات السياسية. وتتنافس الأحزاب الشيعية والسنية والكردية العراقية الرئيسية بصورة شرسة، سواء داخل دوائرها الانتخابية او فيما بينها.
ومن التطورات ذات الأهمية الملموسة في البلاد افرز التقرير، توصل الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان إلى اتفاق بشأن إجراءات تصدير النفط من كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي. واستدرك " ولكن وفق تقديره: ما تزال هناك العديد من الخلافات في رؤية تسوية القضايا السياسية والمالية والاقتصادية والإقليمية والعسكرية ". وأضاف "وما تزال هناك صعوبات خطيرة في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية العراقية".
ورحبت روسيا بالاتفاق بين الحكومة المركزية والاقليم. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف في معرض رده على سؤال في مؤتمره الصحفي: إن التوصل مجددًا إلى اتفاق بشأن تصدير النفط بين بغداد وأربيل يعني أمرًا واحدًا فقط: أن الأكراد والعرب في العراق قادرون على التفاوض. ونحن سعداء جدًا بهذا. لقد تحدثتُ مع وزير الخارجية العراقي. كما نتواصل بانتظام مع قيادة إقليم كردستان. وأضاف " نحن سعداء بتحسن الأمور بين الأكراد والسلطات المركزية".
وأشار تقرير المرصد إلى اشتداد تأثير أزمة المياه المتفاقمة وتغير المناخ، بصورة سلبية على العراق. وعلى صعيد السياسة الخارجية، واصلت القيادة العراقية الشهر الماضي جهودها لتعزيز مكانة البلاد في الشرق الأوسط وعلى الصعيد الدولي.
وحسب تقيمه: أن الوضع الأمني في بعض مناطق العراق يتسم بالصعوبة البالغة. إذ تواصل فلول تنظيم داعش الإرهابي نشاطها في المناطق النائية من البلاد. ولا تزال التدابير الأمنية المشددة قائمة في المناطق المجاورة للحدود مع سوريا. ورغم من إعلان حكومة العراق الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي عام ٢٠١٧، ما يزال التنظيم يعمل في خلايا صغيرة، مستغلًا الثغرات القائمة في عمليات مكافحة الإرهاب في عدد من مناطق البلاد. وإن قدرته على البقاء، وقيامه بأعمال تخريبية وإرهابية ستهدد استقرار العراق لفترة زمنية طويلة الأمد. فالجهاديون ما زالوا قادرين على التخريب وتوظيف أيديولوجيتهم الظلامية لتجنيد اشخاص من أبناء المذهب السني في العراق، كما يحتفظون بالقدرة على القيام بأنشطة إرهابية في عدة مناطق من البلاد. ويعتقد المسؤولون العراقيون أن تنظيم داعش استولى على مخزونات كبيرة من الأسلحة التي تركتها قوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ويخشون من تهريب بعضها إلى العراق.
وتواصل قوات الأمن العراقية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مراقبة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش والقضاء عليه لضمان الاستقرار في البلاد ومنع عودة ظهور التنظيم.
وفيما هدأ الوضع على الحدود العراقية التركية بشكل ملحوظ عقب إعلان حزب العمال الكردستاني التركي عن وقف أسلوب الكفاح المسلح ضد تركيا وحل نفسه، تواصل بغداد مراقبة الوضع في سوريا عن كثب، خوفًا من التأثير السلبي المحتمل لتزايد النشاط الإرهابي في الدولة المجاورة على الوضع في العراق. وتراقب السلطات العراقية عن كثب أنشطة مختلف الجماعات المسلحة على الأراضي السورية. وكذلك تحافظ القوات العراقية على وجود مُعزز على الحدود مع سوريا. وفي غضون ذلك اتفقت بغداد ودمشق على إعادة فتح معبر الوليد الحدودي.
وحسب التقرير: تحاول الحكومة العراقية بسط سيطرتها على الجماعات المسلحة التي اتخذت في مناسبات عديدة إجراءاتٍ استفزت عمليات عسكرية أمريكية على الأراضي العراقية. وقد أثارت رغبة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني في "نزع سلاح الميليشيات أو على الأقل دمجها بشكل راسخ في هيكل القيادة الوطنية، معارضة من بعض القادة العراقيين المنتمين اسميًا إلى الائتلاف الحاكم" بقيادة رئيس الوزراء.
ووفقا لتقيمه: يواجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني حملة انتخابية صعبة، لذا يُمكن اعتبار الإجراءات الأمريكية ضد الاقتصاد العراقي محاولةً لإضعافه. ويسعى السوداني إلى توسيع العلاقات الأمريكية العراقية لتتجاوز التعاون الأمني. ويريد أن يلعب الاستثمار الاقتصادي، والتبادل الطلابي، وتنمية القطاع الخاص دورًا أكثر بروزًا في العلاقات الثنائية. بدلًا من تعزيز هذه الرؤية، تُظهر تصرفات ترامب نهجًا مختلفًا - نهجًا نفعيا، وسريع الانفعال، ويتجاهل الديناميكيات الداخلية العراقية. قد تُنفّر مثل هذه التصريحات السياسيين العراقيين المعتدلين، وتُعزز موقف المتشددين، وتُشكك في موثوقية الولايات المتحدة كشريك طويل الأمد. ويعتقد الخبراء أن الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات ذات دوافع سياسية على الأرجح. فالرئيس دونالد ترامب يسعى إلى الضغط على العراق للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتخلي بغداد عن بكين، كشريك تجاري رئيسي للعراق.
ورصد أن الحكومة العراقية جهودًا كبيرة لتعزيز الجيش وقوات الأمن الوطني الأخرى، وتعزيز كفاءتها القتالية لتحقيق نجاح أكبر في مواجهة الجماعات المسلحة التخريبية. ويُولى اهتمام خاص لتحسين المعدات التقنية للقوات، وتزويدها بأسلحة ومعدات عسكرية حديثة وفعالة، وتحسين جودة التدريب لمختلف فئات العسكريين. ووفقًا لبعض الخبراء الأجانب، فإن القوات المسلحة العراقية هي الأكثر خبرةً واستعدادًا في مكافحة الإرهاب، وخاصةً داعش. ومع ذلك، لا تزال القوات المسلحة العراقية تعاني من نقص في أنظمة الدفاع الجوي، وأنظمة الاستطلاع، والمدفعية، وعدد من المجالات الأخرى. وفيما يتعلق بالتطوير العسكري، ينصبّ التركيز الأساسي على الحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدات العسكرية والعسكرية-التقنية الأجنبية اللازمة. كما تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الاقتصادية الحادة التي ضربت العراق وصعوباته المالية أدت إلى انخفاض كبير في الإنفاق العسكري، مما يؤثر سلبًا على الجيش. كما أن المواجهة المستمرة بين مختلف الفصائل والعشائر داخل القيادة العراقية تؤثر سلبًا على وضع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.
في ظل الظروف الراهنة، يختار الجيش العراقي أسلحةً بأسعارٍ مختلفة، آخذًا في الاعتبار إمكانيات التحديث المستقبلية والوتيرة السريعة لتطوير التكنولوجيا العسكرية.
ووفقا لتقديراته لا تزال القوات المسلحة العراقية تعتمد اعتمادًا كبيرًا على المساعدات الأمريكية في عمليات مكافحة الإرهاب. فعلى سبيل المثال نفّذ الجيش العراقي ، في العام الماضي، خمس عملياتٍ مستقلة فقط، لمكافحة الإرهاب ضدّ مسلحي داعش من دون مساعدة قوات التحالف. ووفقًا لخبراء عسكريين، "نظرًا لتنامي نشاط داعش في العراق، لا يزال أمام الجيش طريقٌ طويلٌ قبل أن يتولّى مهمة مكافحة الإرهاب بشكلٍ كامل".
وهكذا، فإنّ الجاهزية القتالية للقوات المسلحة العراقية والميليشيات الشيعية وقوات البيشمركة الكردية اليوم، على الرغم من التقدم الكبير، لا تفي تمامًا بالمتطلبات الملقاة على عاتقها لضمان الأمن القومي للبلاد بشكلٍ موثوق.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏ الخيار الأوحد لتسوية الملف النووي الايراني
- الديمقراطية غير الناضجة
- ‏-صقور الاتحاد الأوروبي- يؤججون الصراع في أوكرانيا لخمس سنوا ...
- التهديد الإرهابي العالمي التوقعات لعام 2025
- ترامب لترغيب السعودية بالتطبيع مع إسرائيل ‏
- العالم بانتظار التحولات والتطلع للتغيير
- مشاكل المجمع الصناعي العسكري الأمريكي على خلفية المواجهة الم ...
- هل تتحول الإمارات العربية المتحدة فخ للإسرائيليين؟
- في خلفيات التغييرات الكبيرة على العقيدة النووية الروسية ‏
- قراءة الكسندر دوغين للتطورات في المنطقة
- داعش يعيد هيكلة تنظيماته على نطاق عالمي ‏
- في أبعاد زيارة بوتين لكوريا الديمقراطية وفيتنام
- هل ستوقظ عبارات ماريا زاخاروفا الضمير العربي
- روسيا ترد
- الحزب الشيوعي الروسي يحضر للمشاركة في في انتخابات 2024 الرئا ...
- مشاركة عربية بشكل غير مباشر في العملية ضد حماس؟
- مفاجئة بوتين النووية!
- لماذا تكثف دول الشرق الأوسط استيراد السلاح ؟
- بصدد ردود فعل دول الشرق الأوسط على الأزمة الأوكرانية
- هل الجيش الروسي جاهز لشن هجوم واسع النطاق؟


المزيد.....




- حادثة غير متوقعة.. نسر أصلع يعلق فجأة في شاحنة على طريق سريع ...
- فيديو يظهر لحظة إطلاق نار خارج مبنى البرلمان الصربي
- إردام أوزان يكتب: طاقة بلا ولاء.. الاستثمار والسلطة وسياسات ...
- شكران مرتجى تختار الغياب: لماذا يطالب سوريون بسحب جنسيتها؟
- غزة تدفن جثامين فلسطينيين أُعيدت من إسرائيل في ظل اتهامات با ...
- محكمة العدل الدولية: إسرائيل ملزمة بتلبية الاحتياجات الأساسي ...
- ما دور مصر وقطر في مستقبل غزة.. وشروط السعودية والإمارات؟
- تحت إشراف بوتين.. مناورات نووية استراتيجية في روسيا
- سرقة اللوفر.. مديرة المتحف تكشف -ثغرة صغيرة- استغلها اللصوص ...
- فيديو لمحتجين يحرقون سيارة شرطة خارج مركز لجوء في دبلن


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العراق عشية انتخابات مجلس النواب