أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - ‏ الخيار الأوحد لتسوية الملف النووي الايراني














المزيد.....

‏ الخيار الأوحد لتسوية الملف النووي الايراني


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راقبت القوى الإقليمية في الشرق الأوسط باهتمام مشحون بالقلق الجولة الأولى من المفاوضات غير ‏المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن رفع العقوبات والملف ‏النووي الإيراني في مسقط. ‏
واقتصرت المباحثات على تبادل الطرفين رؤيتهما لتسوية المشاكل العالقة، وربما نقلها الى مستويات اعلى ‏للنظر فيها. واتفق الطرفان على استمرار هذه المفاوضات‎.‎‏ ويشارك في المباحثات من الجانب الإيراني سيد ‏عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وعن الجانب الأمريكي ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص ‏لرئيس الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، وتبادل كل من سيد عباس عراقجي، وستيف ويتكوف في ‏الجولة الاولى، وجهات نظر ومواقف حكومتيهما بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني ورفع العقوبات ‏غير القانونية المفروضة على إيران، وذلك عبر وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي .‏
أن ثمة دلائل قائمة على إن آفاق التسوية الإيرانية الأمريكية بشأن الملف النووي ستبقى غامضة ومفتوحة، ‏وستكون هاجسا مشروعا للأمن الإقليمي برمته. والقضية تكمن في أن طرفا ثالثا وراء المفاوضات أي ‏إسرائيل لن تقبل بحلول وسطية مع إيران، التي تقول إنها تسعى لتدمير كيانها. لذلك فحتى تقديم إيران ‏براهين موثوقة على عدم وجود خطط عسكرية وراء برنامجها النووي، لن تغلق الملف، وسيكون مثار قلق ‏حقيقي أو مصطنع لتل أبيب وواشنطن والغرب عموما لتحريكه عند الضرورة، وسيغدو لغما قابلا للانفجار ‏في أية لحظة. وقد ظهر ذلك التحدي بصورة عملية إبان عملية الحرب العنصرية التي تشنها إسرائيل على ‏سكان قطاع غزة، إذ اعتبر وزير التراث الإسرائيلي ميحاي إلياهو ان إلقاء قنبلة نووية على غزة هو أحد ‏الخيارات الممكنة. ‏
وثمة أبعاد جيو سياسية وراء المفاوضات التي تخوضها واشنطن، فوفقا لتقرير معهد الشرق الأوسط في ‏موسكو فإنه وعلى الرغم من أن الذريعة الرسمية للتهديدات ضد إيران التي تطرحها إدارة ترامب تتمحور ‏حول الزعم بتطوير طهران برنامجها النووي، فإن خطط الحرب ضد إيران تشكل جزءاً من الاستراتيجية ‏الأمريكية-الإسرائيلية التي تم تطويرها على مدى عقود والتي تهدف إلى إقامة سيطرة غير مشروطة موالية ‏لأمريكا وموالية لإسرائيل على الشرق الأوسط. وتستخدم عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل في 7 ‏تشرين الاول 2023 كذريعة لبدء تنفيذها. في إطار هذه الاستراتيجية، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية ‏عسكرية في قطاع غزة. ‏
فضلا عن إن تدمير القدرات النووية الإيرانية بالاعتماد فقط على الحل العسكري لن يحقق‎ ‎الأهداف ‏المنشودة، وذلك بسبب إن تلك المنشئات النووية متناثرة ومحصنة، مما قد‎ ‎يتطلب تنفيذ عملية كبيرة ‏لاختراق المواقع المحصنة و/أو إضعاف الدفاعات الجوية‎ ‎الإيرانية.‏
وكما أكدت مصادر مطلعة مرارًا إن تقدم البرنامج النووي الإيراني، وانتشار‎ ‎منشئاته، والخبرة الواسعة ‏للمجتمع العلمي الإيراني، تزيد الأمور تعقيدًا في جهود‎ ‎القضاء على البرنامج النووي بالوسائل العسكرية. ‏ولهذا السبب، فإن أي مقارنات‎ ‎مع الهجمات الإسرائيلية على المفاعل العراقي في أوزيراك عام 1981 ‏والهدف‎ ‎السوري في القبير عام 2007 تعتبر غير ملائمة للغاية. ففي كلا الحالتين كانت‎ ‎الأهداف التي ‏تعرضت للهجوم مركزة في مكان واحد، وكانت البرامج النووية في‎ ‎المراحل الأولى، وتعتمد إلى حد كبير ‏على المساعدة الأجنبية في تطويرها. أن‎ ‎إيران ازدادت خبرة ودوافع للتعافي بعد كل ضربة عسكرية على ‏منشآتها النووية،‎ ‎بالإضافة إلى بناء مواقع أعمق وأكثر تحصينًا.‏
وعلى خلفية المساعي الحثيثة لإجبار إيران على التخلي عن برامجها النووي السلمي الذي تمارسه في إطار ‏مبادئ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي وقعت عليها، تغض واشنطن النظر وبإصرار على الترسانة ‏النووية الإسرائيلية، وتحبط أي محاولات لمناقشتها على المنصات الدولية. وتواصل الحكومات الأمريكية ‏المتعاقبة الدعم لإسرائيل في هذا المجال. وهذا الواقع يثير قلقا مشروعا لدى دول المنطقة ويحفزها على ‏تطوير مشاريع نووية لتكون عامل ردع لأي تطاول على امنها الوطني. ونظرا للسرية التامة التي تفرضها ‏إسرائيل فقد قدرت مختلف المعطيات إنها تمتلك الآن مخزونا مؤلفاً من تسعين رأسا نوويا إلى اعلى بكثير ‏من هذا الرقم.‏
إن الحل الناجع لتسوية الملف النووي الإيراني وإغلاقه بموثوقية وطمأنة الدول الإقليمية الأخرى على ‏امنها الوطني يمر عبر تجسيد مشروع " إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ". ‏وهذا يقتضي انضمام إسرائيل الى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إسوة بدول المنطقة، وكف واشنطن ‏التعامل بازدواجية في المسالة. وأصرت وزارة مصادر الدفاع الإسرائيلية علنا على أنه لابد إن يكون ‏للجيش الإسرائيلي قوة ردع استراتيجي أقوى من الدولة العربية وإن الخيار النووي في رأي هذه المصادر ‏هو الذي سيحافظ على السلام. وبهذا أعلنت تل أبيب نفسها عاملا رئيسيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة ‏وتأجيج الحروب من حين إلى آخر ودفع الدول الأخرى للخيار النووي. ‏
‏ أشار تقرير لمعهد الشرق في موسكو إن إيران في الوقت نفسه، تبذل الجهود لتأمين مجالها الجوي في حالة ‏وقوع هجوم عسكري من الولايات المتحدة أو إسرائيل. منوها بان طهران أبلغت العراق والكويت ‏والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وتركيا بأن أي دعم لهجوم أمريكي على إيران، بما في ذلك ‏استخدام مجالها الجوي أو أراضيها من قبل الجيش الأمريكي، سيعتبر عملا عدوانيا "ستكون له عواقب ‏وخيمة عليهم. وأضاف: " وبناء على أوامر آية الله علي خامنئي، وضعت القوات المسلحة الإيرانية في ‏الأيام الأخيرة، في حالة تأهب قصوى". ‏



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية غير الناضجة
- ‏-صقور الاتحاد الأوروبي- يؤججون الصراع في أوكرانيا لخمس سنوا ...
- التهديد الإرهابي العالمي التوقعات لعام 2025
- ترامب لترغيب السعودية بالتطبيع مع إسرائيل ‏
- العالم بانتظار التحولات والتطلع للتغيير
- مشاكل المجمع الصناعي العسكري الأمريكي على خلفية المواجهة الم ...
- هل تتحول الإمارات العربية المتحدة فخ للإسرائيليين؟
- في خلفيات التغييرات الكبيرة على العقيدة النووية الروسية ‏
- قراءة الكسندر دوغين للتطورات في المنطقة
- داعش يعيد هيكلة تنظيماته على نطاق عالمي ‏
- في أبعاد زيارة بوتين لكوريا الديمقراطية وفيتنام
- هل ستوقظ عبارات ماريا زاخاروفا الضمير العربي
- روسيا ترد
- الحزب الشيوعي الروسي يحضر للمشاركة في في انتخابات 2024 الرئا ...
- مشاركة عربية بشكل غير مباشر في العملية ضد حماس؟
- مفاجئة بوتين النووية!
- لماذا تكثف دول الشرق الأوسط استيراد السلاح ؟
- بصدد ردود فعل دول الشرق الأوسط على الأزمة الأوكرانية
- هل الجيش الروسي جاهز لشن هجوم واسع النطاق؟
- الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط. العراق مثلا


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - ‏ الخيار الأوحد لتسوية الملف النووي الايراني