أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - فيسبوكيات .. غزة، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي.















المزيد.....

فيسبوكيات .. غزة، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 01:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*مشروع الثورة
الثورة ليست على أفراد، بل على سياسات يمينية تحقق مصالح أقلية ثرية على حساب مصالح باقي الشعب، لذا فأن قوى الثورة - في واقعنا الذي ليس أوروبي أو سوفيتي -، تتشكل من تحالف اليسار الديني واليسار المدني.


*غزة، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي.
على مدى عامين، تعددت التحليلات السياسية التي تناولت أهداف الحرب على غزة، وبالرغم من تنوعها وكثرتها، إلا أنه من المدهش أنها جميعاً لم تتناول أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لهذه الحرب، بخلاف أهدافها الأخرى!.

على مدى حوالي ثلاثة عقود بدءًا من أوائل النصف الثاني من القرن الماضي، فشلت كل محاولات التطبيق الكامل للنظرية النيوليبرالية الاقتصادية في العديد من دول العالم، بدءًا من بلد المنشأ الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 1983، اكتشف ميلتون فريدمان وصبيانه من جامعة شيكاغو، اكتشفوا في تشيلي تحت حكم الديكتاتور الجنرال فرانكو، القانون الحاكم الحتمي لتطبيق النظرية النيوليبرالية تطبيقاً كاملاً غير منقوص، القانون المتمثل في ضرورة أن تسبق الصدمة الاقتصادية الناجمة عن التطبيق الكامل للسياسات النيوليبرالية الاقتصادية المصممة للأثرياء على حساب مصالح باقي الشعب، لابد أن تسبقها صدمة أمنية كبرى، تجعل السكان في حالة خوف وهلع، غير مؤهلين لمقاومة صدمة ثانية، صدمة تطبيق السياسات الاقتصادية النيوليبرالية، تطبيقاً كاملاً، تلك الصدمة الأولى التي جعلت جل أهتمام السكان في تشيلي، يتركز في الحفاظ على حياتهم وحياة أبنائهم، بعد أن رأوا جثث أكثر من 30 الف ناشط أغلبهم من اليساريين، تركهم الجنود بعد قتلهم ملقين في الشوارع حتى يراهم السكان وهم ذاهبون لأعمالهم في الصباح، فتحدث الصدمة الأمنية الكبرى، وقد نجحت بالفعل، ولم تحدث أي مقاومة للصدمة الثانية، الصدمة الأقتصادية النيوليبرالية.

هذا بالضبط ما أنجزته المحرقة في غزة على مدى عامين، في جانب منها، أنجزت الصدمة الأمنية الكبرى، الحتمية لتمرير الصدمة الاقتصادية النيوليبرالية، وقد انُجزت الصدمة الأمنية الكبرى ليس بالنسبة للشعب الفلسطيني فقط، بل أيضاً وبالأساس، لشعوب الشرق الأوسط، وخاصة شعوب المنطقة العربية بالذات، فقد ظلوا يشاهدون المحرقة على مقربة منهم، على مدى عامين على الهواء مباشرة، ليلاً ونهاراً، وحينئذ أصبحوا مؤهلين لعدم مقاومة تمرير الصدمة الثانية، الصدمة الاقتصادية النيوليبرالية، لتمر دون مقاومة، لا مسلحة ولا غير مسلحة.

ووفقاً لقانون النظام الرأسمالي العالمي، الذي ينص على أنه عند كل أزمة دورية للنظام الرأسمالي العالمي لا يمكن حلها على حساب خزائن الأثرياء، يمكن حلها فقط، على حساب الشعوب، ومع اشتداد تضخم وتمركز رأس المال المالي العالمي بعد الحرب الأمبريالية الثانية، أشتدت ازمة النظام المالي العالمي، لتصبح الحاجة أكثر إلحاحاً لإخضاع المنطقة التي تأخر إخضاعها كثيراً للسياسات الأقتصادية النيوليبرالية، منطقة الشرق الأوسط، فوجب إخضاعها لهذه السياسات، والتي شكلت محرقة غزة فرصة ذهبية لإحداث الصدمة الأمنية الكبرى الحتمية لتمرير الصدمة الاقتصادية النيوليبرالية، لكل منطقة الشرق الأوسط دفعة واحدة.

في هذا السياق فقط يمكن تفهم:
1-يمكن تفهم، حالة الشلل والوجوم والهلع "الصدمة والرعب" التي شاعت على مدى عامين من المحرقة، بين العرب والمسلمين جيران غزة، بالطبع، هذا لا ينفي مساهمة قمع الأنظمة لهذه الشعوب، ولكن هذا القمع بمفرده، ما كان له ان يحدث هذا الشلل على مدى عامين متتاليتين لمحرقة تبث على الهواء مباشرة 24 ساعة، تحرق الجيران وهم أحياء، وهم عرب ومسلمين أيضاً، ففي أحوال أقل من بشاعة هذه المحرقة، وأقل من العامين الكاملين، تحركت نفس هذه الشعوب مرات عديدة، ولأسباب عديدة، عندما لم يكن هناك ما يشلها، لم تكن هناك "الصدمة والرعب" لا في الواقع ولا في بث حي مباشر، اذا ما ثبتنا كل عوامل واقع القهر والقمع التي تعيشه هذه الشعوب، يكون العامل المتغير الوحيد هو "الصدمة والرعب" التي سببها مشاهدة المحرقة بشكل مباشر في بث حي على الهواء مباشرة 24 ساعة على مدى عامين كاملين.

2- يمكن تفهم، حالة الإجماع الوحشي لتكتل أنظمة دول حلف اللصوص العالمي، التي تأتمر بأمر تحالف رأس المال المالي العالمي، ضد مقاومة محدودة، بالرغم من شجاعتها الغير محدودة، ولممارسة إبادة وحشية غير مسبوقة على مدى عامين لشعب أعزل في بقعة صغيرة بحجم غزة، لتجعل منها معمل تفريخ وعرض حي مباشر للصدمة الأمنية الكبرى على مشاهدي المنطقة.

3- يمكن تفهم، حالة السعار لنزع سلاح المقاومة، كل مقاومة مسلحة في المنطقة، حتى لا تتحول الى نموذج يحتذى به لدى شعوب العالم، فليس هناك من سبب لتكاتف كل تجار الموت، مصاصي دماء الشعوب، ضد المقاومة الفلسطينية بهذا الشكل الغير مسبوق، وتخليهم، هذه المرة، عن حيادهم الشكلي السابق، ليس من سبب لذلك السعار الجماعي، سوى رعبهم وفزعهم الشديد من ان يؤدي هذا "النجاح" الفريد الذي حققته المقاومة في المنطقة، تحوله الى "نموذج" يحتذى به لدى كل مقاومي شعوب الأرض المنهوبة والمقهورة. واذا ما كان المطلوب شرق أوسط نيوليبرالي، فإن تنفيذ سياسات نيوليبرالية تزيد فقر الشعوب، لا يمكن تمريرها في وجود مقاومة مسلحة، لذا يجب نزع سلاحها.

4- يمكن تفهم، حالة العداء المستمر والغير مبرر لإيران، بسبب عدم خضوعها لتطبيق السياسات الإقتصادية النيوليبرالية، وإنتهاجها لسياسات التنمية المستقلة من ناحية، ومن الناحية الأخرى، دعمها المستمر لكل قوى المقاومة المسلحة التي تعادي الإستعمار في المنطقة.

5- يمكن تفهم، البند 22 المخفي في خطة ترمب، الشرط المخفي من الخطة ومؤداه، من كانوا يدعمون المقاومة، عليهم أن يتوقفوا عن دعمها، فالحرب انتهت!. وعليهم ان يقتنعوا بأن المقاومة لا تفيد وعليهم أن يتوقفوا عن دعم مقاومة أي مستغل، أجنبي أو محلي، لأن كل جرائم المستغل ستصبح مسئوليتهم، وفقاً لسردية اللصوص العالميين ووكلاؤهم الأقليميين والمحليين. ولتأتي خطة ترمب في حقيقتها ليس لإنهاء الحرب على غزة، بل لإنهاء المقاومة المسلحة في المنطقة، الخطة التي ليس بها سوى بند واحد محدد الموعد وهو تسليم الاَسرى الأسرائيليين لدى المقاومة خلال 72 س، أما باقي البنود "الوعود"، فموت يامصدق!.

6- يمكن تفهم، البداية المبكرة لخناقة الضباع المفترسة على جثة غزه وشعب غزه، على مقاولة غزه التريليونية، وفقاً لقانون رأس المال المتوحش "يجب البدء في جني الأرباح، قبل أن تجف الدماء على الأسفلت".، فقد بدأ الصراع يشتد مبكراً بين مقاولتي "ريفيرا الشرق" بقيادة رأس المال الأمريكي، وبين مقاولة "أعادة الأعمار" لرأس امال الأوروبي، الصراع الذي تجسد في تراجع وزير الخارجية الأمريكي عن حضور مؤتمر باريس "تعمير غزة"، المؤتمر الذي عقد حتى قبل إعلان وقف إطلاق النار في غزة!.


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
أنها النيوليبرالية الأقتصاية المصممة للأثرياء،
انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة.
داخلياً وخارجياً.
هذه هى السياسة.
سعيد علام
إعلامى مصرى، وكاتب مستقل.
[email protected]
معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م.
https://www.youtube.com/playlist
مؤسس) أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط (TUT2007 – 2010م.
https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel
صفحتي على الفيس بوك:
صفحة سعيد علام على الفيس بوك: saeid allam
https://www.facebook.com/profile.php?id=1037367328
سعيد علام على الفيس بوك مجموعة: حوار "بدون رقابة":
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/
الموقع الرسمي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن":
https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيسبوكيات .. نزع سلاح المقاومة
- فيسبوكيات .. للأسف سنضطر مجدداً قول الجملة الأكثر ثقلاً على ...
- فيسبوكيات .. أحتفال بطعم المأتم.
- فيسبوكيات .. لماذا حرص ترمب على وقف الحرب في غزه، بسرعة؟!
- فيسبوكيات .. نقد نقد العنف الثوري هل فشل قانون المقاومة -يمك ...
- فيسبوكيات .. لم تهزم المقاومة، من هزم هم العرب.
- فيسبوكيات .. العريش -الثقب الأسود- .. ماذا تنتظر القيادة الس ...
- فيسبوكيات .. الخلل الأسترتيجي!
- فيسبوكيات .. للرئيس السيسي: في الحقيقة لا يمكن المراهنة بحيا ...
- فيسبوكيات .. تعليقاً على حديث الرئيس السيسي.
- فيسبوكيات .. صفقة ترمب مع الحكام العرب،غزه مقابل الضفة.
- فيسبوكيات .. ارواح جديدة ستزهق، سنوات جديدة ستسرق، طاقات نضا ...
- فيسبوكيات .. مؤتمر وأد مشروع تحرير فلسطين وتجريم المقاومة.
- فيسبوكيات .. فلسطين تغير العالم! يجب أعادة المارد الى القمقم ...
- فيسبوكيات .. اللعب ع المكشوف!
- فيسبوكيات .. ثقوا وتأكدوا تماماً .. أذا سقطت غزه عاصمة المقا ...
- فيسبوكيات .. لأ .. أنتظروا المفاجأة التاريخية وأقرؤا كلمة ال ...
- فيسبوكيات .. الشعوب العربية هى القادرة على وقف المحرقة والقت ...
- فيسبوكيات .. وحيستلم .. والنيل ياعم حيتظلم -جرب أجولك-، الأب ...
- فيسبوكيات .. هم عصابة واحدة ونحن متفرقون!


المزيد.....




- زي -سانتا- يكتسح شوارع ميخندورف الألمانية في سباق عيد الميلا ...
- تسرب مياه في اللوفر يلحق ضررا بمئات من أعمال مكتبة الآثار ال ...
- حافة حرب آتية لا محالة
- منتدى الدوحة يستعرض حال سوريا بين قسوة الواقع وآمال المستقبل ...
- غزة مباشر.. استسلام عشرات المسلحين لحماس ونتنياهو يؤكد قرب ا ...
- الكيان الصهيوني ومشروع تقسيم السودان
- رئيس بنين? ?يعلن إحباط محاولة انقلاب ومنظمة -إيكواس- تتدخل
- زيلينسكي: -محادثات السلام- مع واشنطن -بنّاءة- لكنها -صعبة-
- هونغ كونغ تنتخب نوابها في ظل تدابير مشددة بعد أزمة الحريق ال ...
- -الفيروس المجهول-.. مصر تكشف تفاصيل -الحالة الوبائية-


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - فيسبوكيات .. غزة، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي.