مسامير جاسم المطير 1270

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1830 - 2007 / 2 / 18 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يفترسون الدين الإسلامي بحجة حمايته ..!
في عام 2001 القى الكاتب البريطاني الهندي الأصل ( في . أس . نايبول ) الذي فاز بجائزة نوبل للآداب بنفس العام محاضرة في لندن ركز في موضوعها على الصفات المشتركة بين الإسلام والاستعمار ثم لخص قوله أن لا فرق بين الإسلام والاستعمار موضحا أن الإسلام استعمر الهند فقام العرب والمسلمون بعزل الشعوب الهندية عن تراثها وعن جذورها .
في روايته المعنونة " نصف الحياة " هاجم نايبول كل الأديان وسخر من كل المؤمنين وكل الذين يختارون في نضالهم أساليب سلبية ، باسم الدين ، لا تؤذي أحدا غيرهم وغير دينهم .
أتذكر الآن حديث هذا الرجل الذي يعتبره البعض متطرفا في دعواته ضد العقائد الدينية بينما اٌقرأ خبرا ، في هذه اللحظة ، عن المسلمين المتدينين ( حتى العظم ) المقيمين في أوربا .. بالتأكيد أن زوجاتهم وأخواتهم محجبات ( حتى العظم ) ومنهم أعضاء شبكة إسلامية في فرنسا تجند مجموعات من المسلمين من مختلف الجنسيات للقتال في العراق ..! ولكي يتدربوا بإتقان على الأعمال الانتحارية فأن هناك أجهزة إسلامية مهمتها الأساسية نقل المتطوعين من فرنسا أو غيرها من الدول الأوربية إلى جمهورية مصر العربية حيث تقوم " مدارس إسلامية متشددة " بتدريبهم قبل توجههم إلى العراق لقتل الناس الأبرياء وهم يتسوقون في الشورجة أو في طريقهم الى المدارس أو المكتبات أو قتل الطلبة داخل أروقة الجامعات بل حتى قتل بعض المصلين في الجوامع التي تحوّل بعضها في بغداد وغيرها الى مخازن للسلاح والاعتدة ..!
في خبر أوردته وكالات الأنباء الأجنبية أن الشرطة الفرنسية اعتقلت 11 شخصا إسلاميا من الصائمين المصلين ومن ذوي الزوجات المحجبات ــ حفظهن الله من كل مكروه ــ بينهم تسعة يشتبه في صلاتهم بتنظيم القاعدة في إطار عملية فرنسية لمكافحة الإرهاب .. جاءت هذه الخطوة العملية نتيجة تحقيق بوليسي مشترك مع سلطات القضاء البلجيكي إثر اعتقال تسعة أشخاص آخرين في بلجيكا.
قالت وزارة العدل الفرنسية في بيان يوم الجمعة 16 – 2 – 2007 " يرسل المجندون أولا الى مصر لتعلم اللغة العربية ومبادئ السلفية في أكثر المدارس الدينية تشددا قبل أن يتجمعوا عن طريق خلية في السعودية مرتبطة بالقاعدة مع شبكة منظمة في سوريا لنقلهم الى العراق للقيام بإعمال إرهابية خاصة في صورة هجمات انتحارية."
بهذه الصور الإجرامية تريد الخلايا الإسلامية القادمة من أوربا عبر الحدود السورية والسعودية والأردنية والإيرانية أن ترفع رايات الدين الإسلامي عاليا ..! وهم حريصون على تنفيذ أوامر الموت ، موتهم انتحاريا وموت المئات والآلاف من العراقيين ، وهم يشوهون بذلك دين محمد (صلعم ) ويهدمون الدين الإسلامي على رؤوسهم ورؤوس أتباعهم ..! فما يفعلونه كل يوم في شوارع بغداد لم يفعله الاستعمار البريطاني في عدن ولم يفعله الاستعمار الايطالي في ليبيا ولا الاستعمار الأمريكي في فيتنام ولم يفعله لا ايزنهاور ولا ادناور ولا كميناور ولا بن غوريون ولا ارييل بن شارون ..!! ولا أي زعيم استعماري غير مسلم ..!
هؤلاء المسلمون أو المتسلمون أو من أعضاء الأحزاب الإسلامية يفعلون ما فعله القائد الإسلامي الفذ معمر القذافي في لوكربي وما فعله قائد القومية العربية صدام حسين في حلبجة ..! أنهم يجددون الأساليب الاستعمارية في مناهج القتل الجماعي الذي تمارسه الميليشيات العراقية المتعددة المذاهب الإسلامية . وهذا هو نفس ما تنبئ به الكاتب البريطاني ــ الهندي ( في . أس . نايبول ) حامل جائزة نوبل والمتزوج من امرأة باكستانية مسلمة والمتهم بالكراهية للإسلام والسخرية من الأديان ..!
**********************
• صبحكم الله بالخير يا قادة الأحزاب الإسلامية :
• بعض القادة الإسلاميين ، وانتم من ضمنهم ، يفترسون الدين بحجة حمايته ..!
*********************
بصرة لاهاي في 16 – 2 - 2007

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل