محمود محمد رياض عبدالعال
الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 00:39
المحور:
قضايا ثقافية
لخّص التحليل السوسيولوجي للخطاب في استكشاف الكيفية التي يعبّر بها المتكلّم عن العلاقات الاجتماعية والقيم والسلطات عبر اللغة. ويشتمل ذلك على أربعة محاور أساسية:
1. السياق الاجتماعي-السياسي
قبل تحليل النصّ، يجب رصد:
ظروف الانعقاد (قمة شرم الشيخ لإنهاء الحرب على غزة).
المواقع الاجتماعية للمتكلّم (رئيس دولة)، وللجمهور (قادة دول، شعوب متأثرة بالحرب).
2. إطارات الشرعية والسلطة
ينظر التحليل كيف يبرّر الخطاب قراراته ويستمدّ قوّته:
المرجعية التاريخية: استحضار زيارة السادات للقدس 1977 ليُظهر مصر مُقدمةً لمسار السلام ومنتجة للشرعية الدولية.
مخاطبة اللاعب الأهمّ: توجيه النداء للرئيس الأمريكي ترامب للانضمام إلى السلام يؤكد دور الولايات المتحدة في رسم موازين القوى.
3. خطاب الهوية والتركيبات الاجتماعية
يحلّل الخطاب كيف يُشكّل الانتماء الجماعي:
هوية “المصري القومي”: مصر ترمز للاستقرار والتوسط، فتُصوّر نفسها “ركيزة” للسلام ومضيفة للمؤتمر.
الهوية العربية-الإسلامية: تكرار “شقيقاتها العربية والإسلامية” لبناء تضامن إقليمي ضدّ العنف.
تضمين الشعب الفلسطيني كشريك في تقرير المصير لدعم مشروع الدولتين وشرعنة حقه في الدولة المستقلة.
4. الوظائف الاجتماعية للخطاب
يتناول التحليل النتائج المتوخّاة اجتماعياً:
التكامل الاجتماعي: دعوات “مدّ الأيدي” والحوار تصوغ خطاباً للتعايش وتخفف الانقسامات.
إعادة إنتاج القيم: السلام “خيار استراتيجي” يُعاد تأكيده ليصبح مبدأً مقبولاً اجتماعياً بعيداً عن خطاب القوّة العسكرية.
التحفيز على الفعل الجماعي: الإعلان عن مؤتمر إعادة الإعمار يؤطّر تفاعلاً مجتمعياً وإقليمياً لبناء ما دمرته الحرب.
بذلك، يكشف التحليل السوسيولوجي عن كيفية اشتغال الخطاب في تشكيل الشرعيات وبناء الهويات وتنظيم العلاقات الاجتماعية، لا أن يكون مجرد وسيلة إعلامية أو دبلوماسية.
#محمود_محمد_رياض_عبدالعال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟