جهاد علي محمد البرق
الحوار المتمدن-العدد: 8487 - 2025 / 10 / 6 - 22:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أود الإشارة لمجهودات السلطة الوطنيةالفلسطينية ومنظمة التحرير -، في نسج رؤية ثاقبة حول أهمية الخطاب السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية والذي أظهر العديد من النتائج التي تجسدت على ارض الواقع منها ، بناء هيكلية لمؤسسات دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس من خلال الإعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية في العام ٢٠١٢ ، إلى الإنضمام للعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تجاوزت المائة - والمنظمات الدولية المختلفة ، إلى بناء دولة المؤسسات التي تعمل وفق منهجية علمية سليمة وترأس فلسطين ، مجموعة ٧٧ والصين ، إلى البناء الوطني الداخلي والذي وضع الشعب الفلسطيني في حالة متقدمة من الرقي والتحضر وقطع الطريق على كل السرديات الإسرائيلية ومن خلفها بأن الشعب الفلسطيني غير مؤهل لبناء نظامه السياسي والاجتماعي وبالتالي استحقاقه لتجسيد دولته من خلال تقرير مصيره .
سابرز بعض النقاط التي سيتطلب دراستها بعمق فيما يتعلق بخطة ترامب لغزة :
اولآ : لم تتطرق الخطة إلى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين كونه صاحب السيادة في الشأن الفلسطيني ، وملف غزة في صلب الموضوع .
ثانيآ : لم تتحدث الخطة عن الإطار الشرعي المتمثل بالأمم المتحدة فيما يتعلق بالحروب أو النزاعات بين الدول والكيانات ودورها الطبيعي في مخرجات الخطة الأمريكية كضامن دولي .
ثالثآ : إصطدام مسار خارطة طريق التحرك الدبلوماسي السياسي الدولي بصدد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وخطة مؤتمر حل الدولتين مع الخطة الأمريكية .
رابعآ : أهمية التكامل بين الوسطاء قطر ومصر وتركيا والشرعية الدولية في مضمون خطة ترامب .
حسب إقتراحي من خطة ترامب لغزة :
اولآ : إستمرار مسار دولة فلسطين تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ذلك بالمجهود الوطني المرتكز على الحراك الدولي بصدد التوسع في اعترافات الدول بدولة فلسطين .
ثانيآ : الاشتباك الإيجابي مع الإدارة الأمريكية .
ثالثآ : الطلب من الدول التي إجتمعت مع الرئيس الأمريكي على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٨٠ ، بتقديم تعديلات على التفاهمات التي حصلت مع الرئيس الأمريكي بما يضمن وجود السلطة الوطنية الفلسطينية في إدارة قطاع غزة .
رابعآ : اي إتفاق للخطة الأمريكية يجب أن يحظى بموافقة مجلس الأمن الدولي ، وهذا في الحقيقة دور الوسطاء ودولة فلسطين الدفع في هذا الإتجاه
خامسآ : التأثير الحقيقي على تفرد دونالد ترامب فيما يتعلق بالملف الفلسطيني يكمن عن طريق :
١ الكلفة الاقتصادية على ترامب فيما يتعلق بطموحه في التوسع لإتفاقات إبراهام وعلى رأسها المملكة العربية السعودية
٢ الأموال العربية في تمويل إعادة إعمار غزة وربطه بمخرجات مؤتمر حل الدولتين
٣ اي إتفاق لابد أن يحظى بموافقة من مجلس الأمن الدولي
# جهاد علي محمد البرق
باحث اكاديمي دكتوراة في القانون الدولي .
#جهاد_علي_محمد_البرق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟