أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اتحاد الشيوعيين في العراق - إعلان نهاية العمل السياسي والتنظيمي باسم -اتحاد الشيوعيين-















المزيد.....

إعلان نهاية العمل السياسي والتنظيمي باسم -اتحاد الشيوعيين-


اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقدت منظمة "اتحاد الشيوعيين في العراق" في يوم 27/9/2025 كنفرنسها الخامس، استهلت بالوقوف دقيقة صمت واحدة اجلالا وتقديرا لذكرى أرواح الرفاق الراحلين وجميع شهداء طريق الحرية والمساواة والحياة الانسانية، ثم أدار جدول أعماله الذي تضمن:1- تقرير الأعمال في المجالات السياسية والتنظيمية والمالية. 2- اتخاذ قرار بشأن مصير المنظمة. 3- كيفية وديمومة العمل السياسي والنضالي للرفاق وحماية الممتلكات والوثائق. بعد التقييم و النقاش المستفيض تم اتخاذ القرارات بشأن كل منها.
فيما يتعلق بالمنظمة، قرر الكنفرنس باجماع الحاضرين إنهاء العمل السياسي والتنظيمي باسم "اتحاد الشيوعيين"، وهو ما نعلنه للرأي العام من خلال هذا البيان.
تأسست منظمة "اتحاد الشيوعيين في العراق" في 9/9/1998على يد عشرات الكوادر والناشطين الشيوعيين من مختلف المدن والبلدات في كردستان، حيث توحدوا بغية بناء منظمة ماركسية ثورية جديدة. منذ بداية نشوئها سعت الى الاستفادة من إلانجازات والتجارب الماركسية والحركات التحررية العالمية وتوظيفها لخدمة تطورها السياسي والتنظيمي والاستفادة منها في تطوير الحركة الاشتراكية ونضالها لاحداث التغيير في العراق وكردستان. لتحقيق تلك الأهداف نشرت عدة ترجمات وبيانات ومنشورات ونشرات باللغتين الكردية والعربية، كما أنشأت قواعد ومقرات تنظيمية بداية في مدينة السليمانية ثم في مدينة كركوك وبغداد. ومسيرة نضالها وكفاحها المنصرم مرت بمحطات متنوعة وقواعدها ونفوذها انتشرت في العديد من الأماكن بمشاركة المئات من المناضلين المفعمين بأمل الحرية والحياة الجديدة.
وقد أدرك الاتحاد منذ بداية نشوءه، وبصفته منظمة سياسية واقعية، عقبات وحدود ومعوقات تطور الحركة الاشتراكية وتيقن سريعاً بأن التجديد والمراجعة والانفتاح الفكري والتحلي بالمرونة التنظيمية ضرورة قصوى ولاغنى عنه لتجاوز التقاليد والعمل النمطي في النضال السياسي وفي الأساليب المتبعة في العمل التنظيمي والحزبي، كما ان انجاز هذه المهام الاساسية يجب أن تدعمه برامج ومشاريع سياسية جديدة تختلف عن البرامج السياسية التقليدية والنمطية السائدة.
في الكنفرنس التأسيسي الأول للاتحاد، ركز على ترسيخ مكانته كمنظمة سياسية جديدة في داخل تيار "الشيوعية العمالية"، واراد كجزء منه ان يناضل بشكل نشط وفعال بغية تجاوز المشاكل والقصور والمعضلات السياسية والفكرية والتنظيمية والإشكاليات الاستراتيجية والتكتيكية لهذا التيار، لكن بعد التأمل والتدقيق واكتساب الخبرة، تبين له بوضوح بان برامج وخطابات واتجاهات وتقاليد ذلك التيار من الناحية السياسية تطرح فهماً ورؤية خاصة لتاريخ الشيوعية والماركسية ومجمل نشاط الحركة السياسية اليسارية وهي لاتتوافق مع الأسس الماركسية والشيوعية الأصيلة و لاتنسجم معها. وانطلاقا من ذلك تقرر في الكنفرس الثاني التخلي عن هوية ومنهج "الشيوعية العمالية"، مع التأكيد كذلك على الهوية الشيوعية والماركسية بدون أي لواحق أو بادئات، وأعادة الاتحاد لتعريف نفسه بصفته تيار اشتراكي يؤمن بالحرية والعمل الجماعي ووحدة النضال السياسي.
بادر الاتحاد بعد الكنفرنس الثالث وبهدف الاستعداد لمرحلة مابعد سقوط نظام البعث، الى تبني مشروع "العمل اليساري المشترك" بغية توحيد الحركة اليسارية والشيوعية، ومن منطلق الإيمان بالطبيعة التحررية للأحزاب والجماعات السياسية، دعا الى قبول ظاهرة التعددية التنظيمية والحزبية وضرورة تقبل وجود خطوط و برامج عمل سياسية-أيديولوجية مختلفة داخل الحركة، بل وحتى قبولها داخل تيار أو منظمة سياسية اشتراكية وشيوعية واحدة. كما قام بتقديم مشاريع عديدة في مراحل و أوقات مختلفة لارساء العمل السياسي المشترك معززة بروح التطلع صوب بناء تكوينات سياسية جديدة تشترك فيها مختلف الميول والآراء والهويات.
شكل سقوط النظام البعثي في العراق، ومن ثم عقد الكنفرنس الرابع للمنظمة بداية مرحلة جديدة هامة في انتشارها العام في العراق وظهورها كمنظمة عراقية حيث انعكس إلى حد ما على علاقاتها في العالم العربي.
كان مشروع إنشاء "حزب سياسي عريض" مع أطراف وشخصيات أخرى أحد المجالات التي حظيت باهتمام و نشاط هذه المنظمة، حيث شهد المشروع محطات متنوعة، آخرها تبلور في تطوير المشروع السياسي-الفكري والبدء ببناء "شبكات المناهضة" التي ضمت في حينه العديد من الكوادر والناشطين الجدد والناشطين المخضرمين وصفوة من المناضلين الاشتراكيين المثقفين من الجيل الجديد، معززة بالتوجه الى الوحدة و تعزيز العلاقة النضالية مع العديد من المنظمات ألاخرى، وكانت في حينه خطوة كبيرة نحو الأمام، رغم ان تأثير النظرات التقليدية والنمطية السائدة والرغبة في إلابقاء والاحتماء في اطار الهويات السابقة، والسعي الى ترسيمها واعادتها والحفاظ عليها في خضم المشاريع السياسية المشتركة، و....الخ كان كفيلا بخلق مأزق سياسي وتنظيمي من نوع آخر اعاق التوجه صوب بناء مجموعة سياسية أكبر عبر هدم الجدران التنظيمية الضيقة. ان تلك التجارب النضالية المتتالية أصبحت جميعاً مادة للتأمل والمراجعة والنقد الذاتي، ظهرت من خلالها بأن المنظمات ذات الهويات الأيديولوجية والتقليدية والبنية التنظيمية النمطية من غير المستطاع تغييرها ولاهي قادرة على ان تكون داعمة للوحدة والتوحد الأوسع بل هي بحد ذاتها تشكل إلى حد كبير عائقاً وحاجزاً امامها، وبدون حلها أو تهميشها وحتى إزاحتها من الصعب إعادة البدء من جديد.
ان المظاهرات والنضالات الجماهيرية الحاشدة والمتصاعدة التي شهدتها كردستان والعراق، ثم الأحداث السياسية للربيع العربي، واحداث 17 شباط 2011 وما بعدها، وظهور منظمات سياسية جديدة في كردستان (وفق النموذج البرلماني)، كانت بمجموعها احداثا سياسية ذات مغزى و مدلولات سياسية كبرى مما يتطلب من المنظمات الشيوعية واليسارية وقفة جادة ازاءها، بل انها مدعوة الى أن تراجع نفسها وتنظر بتأني إلى ماطرأ من تغييرات جديدة في الحياة السياسية وبخاصة عليها ان تضع نصب عينيها بان فاعلا سياسيا جديدا أي الجماهير الشعبية قد ظهر ودخل معترك النضال السياسي، وهو يتمتع ويحظى بقدرة واستعداد كبيرين، ممهدة الطريق لتجاوز النخبوية السياسية في اليمين واليسار في آن معا، بحيث لايسمح، كما في السابق، بهيمنة واحتكار الميدان السياسي من قبل الأحزاب السياسية التقليدية. وقد تبين بانه في خضم تلك الاحداث ظهرت اشكال ونماذج شعبية متنوعة لمناهضة المظالم السياسية العتيدة وان إحدى مظاهر بروزها وتقدمها تمثلت في التحرر من هيمنة الاقليات السياسية والدور التقليدي للأحزاب السياسية. اما التطلعات الشعبية الطامحة لنيل حياة جديدة جسدت حركية وفاعلية الانسان الجديد، سواء على الصعيد الفردي او الجماعي، وكذلك نشاطه السياسي المتنامي والمتصاعد. إن لم تستطع الأحزاب والمنظمات السياسية إدراك الدور المحوري والاساسي لهذا الفاعل الإنساني الجديد في الحياة السياسية، وتشخيص قوته وارادته السياسية الواعية والبناءة وزخمها لإنشاء مجتمع حر ونظام سياسي إنساني، فانها ستبقى عملياً على هامش تلك الاحداث أو قد تصبح حتى خارجها.
في الوقت الذي تبين بجلاء وسطوع بان البشر بشكل عام يصنعون تاريخهم بأنفسهم وهم الفاعلون والمحركون لكل التغييرات، وأن الإنسان المقتدر الحر المفعم بالأمل والمحب للحرية يلعب دورا رائدا ومحركا في هذا المجال، إذن فان هدف ومغزى المشاريع والبرامج والتنظيمات السياسية لابد ان يتوجه الى تنظيم تلك القوة العظيمة وإعدادها للتغييرات السياسية المنشودة فضلا عن لعب دور ريادي في المجال.
وفق هذا المنظور أعلاه، فان نقطة الشروع بالنسبة لاتحاد الشيوعيين بدأ أولا وقبل كل شيء من ذاته ولاغيره، لذلك سعى عبر خطوات عدة في الشروع بعملية التجديد وإعادة البناء الذاتي. وقدمت التغييرات السياسية الكبيرة التي شهدتها المنطقة فرصة لذلك، حيث اتاح أحداث الربيع العربي وما تلتها من انفتاح سياسي مجالا رحبا للتعرف والتواصل بين المنظمات والجماعات السياسية اليسارية والشيوعية في الشرق الأوسط وأوروبا وبلدان أخرى. في هذا السياق، الزم اتحاد الشيوعيين نفسه ببناء وتطوير تلك العلاقات واعتبرته أحد مجالات نشاطه ونضاله الهام، لكن بسبب اختلاف المواقف والتفكير حول الوضع السياسي في العراق، ودور الإسلام السياسي في البلد والمنطقة وكيفية فهم أحداث الربيع العربي......الخ والعديد من القضايا الأخرى، لم تثمر تلك الجهود باستثناء ما تم بناءه من علاقات مع الحزب المناهض للرأسمالية في فرنسا (NPA) ومع الأممية الرابعة، من خلال هذه العلاقة الأخيرة تعرف الاتحاد على تجربة ومشروع اليسار التروتسكي والاشتراكيين التحرريين الفرنسيين والأناركيين والتعاون فيما بين هؤلاء بغية بلورة مشاريع سياسية مشتركة للمناهضة وللتغييرات السياسية المنشودة.
تلك التغييرات الإيجابية، التي شملت عدة مجالات هامة، لم تكن بمستوى طموح وتطلعات وتوقعات الاتحاد ومفاهيمه السياسية الجديدة. لاشك بان الاتحاد رأى بان تلك التجارب هي قيمة ومناسبة للشروع في تشكيل أحزاب ومراكز مناهضة واسعة وعريضة في كردستان بهدف إحياء الحركة اليسارية والاشتراكية وتطعيمها بافكار ومشاريع فكرية نابضة وقابلة للحياة، وزخمها باتجاه تسريع عملية التفاعل والاندماج في جماعات وشبكات مناهضة عريضة، ولكن تلك التجارب كانت في نظره لها اثر محدود ان لم ترافقه توسيعا لافاق النضال والعمل السياسي وتهيئة ارضية سياسية رحبة بغية التوصل إلى تجربة او بدائل سياسية جديدة شاملة، لاتكتفي بالمناهضة فقط بل تتمتع وتتميز بسمة تجاوز النظام الرأسمالي وتوفر حياة بديلة في نهاية المطاف. ان ماسمي بالبدائل السياسية في السابق، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، لم تستطع انجاز ذلك، بل قامت بشكل او بآخر باعادة انتاج النظام السائد، سواء على الصعيد الذاتي او، في حال سنحت لها الفرصة، جسدتها على المستوى الاجتماعي. وقد أكد الاتحاد مرة أخرى، إثر دحر داعش في مقاومة كوباني ثم نشوء وتطور تجربة "روج آفا"، على سيرورة فهم الحركة الشيوعية واليسارية لهذا الوضع السياسي الجديد في المنطقة وان والاستفادة او التطلع صوب تجربة سياسية مماثلة في العراق والمنطقة يحظى بأهمية كبرى.
في زمن جائحة كورونا وعندما كانت مجمل الحياة البشرية يعصف بها التهديد الوجودي وأصبحت علاقة الإنسان بذاته ثم ببيئته ومحيطه محورا للنقاش والصراعات والمراجعات، أكدت هذه المنظمة بشكل اكثر فاعلية على أولوية و محورية الحياة والحركة البيئية وعدتها مفتاحا لحل العديد من القضايا المهمة للإنسانية المعاصرة، وذاتيا عززت من توجهها البيئي بشكل ادى الى بلورة وجهات نظره في نهج سياسي بيئي وعضوي دونتها في اعلان خاص سميت باسم "بيان نصرة الحياة"، حيث تم اعتماده كرؤية ونظرة سياسية جامعة و شاملة وعضوية في المرحلة الراهنة.
في خضم تلك المسيرة السياسية الممتدة، كان للتباحث والنقاش والتدقيق والمراجعة للعديد من المفاهيم والمبادئ والظواهر السياسية والتنظيمية انعكاسه العملي في النضال السياسي اليومي. ان المفاهيم السياسية الهامة مثل السياسة، الحزب، الدولة، السلطة السياسية، العلاقة بين الحزب والسلطة، الفاعل السياسي، النضال الطبقي ودور الطبقة العاملة، قضية المرأة وظهورها كفاعل سياسي جديد، البدائل والتجارب السياسية المنشودة بغية تغيير او تجاوز الرأسمالية... إلخ، تلك المفاهيم والقضايا قام الاتحاد بتناولها بروح ثورية وتحررية في كل مرة وفي مرحلة من المراحل المنوه عنه، وسعى الى إعادة فهمها وتعريفها وضبطها بغية التوصل الى استنتاجات سياسية جديدة ومفيدة بشأنها، وكانت تلك جهودا سياسية ونظرية انعكست في البيانات والمقالات والكتابات والمنتديات والندوات والمقابلات ولخصت في عدة نشرات وكتب.
ان هذه السيرورة من النضال والمراجعة والتغيير، السياسي والعملي في آن واحد، تقدمت منذ عدة سنوات بوتيرة ملحوظة وتحديداً عقب صدور بياننا في تموز 2023، حيث وضعت هذه المنظمة عملية "التحول الذاتي" على جدول أعمالها تهدف من ورائها تغيير مايمكن تغييره و بناء مشاريع سياسية مشتركة وتحررية مع اطراف اخرى. سيرا على تلك الخطى ومن منطلقاتها المفاهيمية السابقة وعلى أساس أن: الهوية الأيديولوجية لذلك النوع من الأحزاب والمنظمات النمطية والسلطوية، فضلا عن كونها من حيث التقليد والمحتوى محكومة بالزوال، فان وضعها الحالي يعبر عن انها لم تعد جزءاً من الأحداث الكبرى ولايمكنها أن تصبح زخما للحركات الاجتماعية ناهيك عن ريادتها، وبسبب اتباعها للتقاليد النخبوية السياسية وهويتها وتموضعها الأيديولوجي، وكذلك بنيتها التنظيمية التي تنتج وتعيد إنتاج الهرمية والمركزية والسلطوية السائدة في النظام السياسي المهيمن باشكال شتى، وبما ان تلك المآخذ البنيوية يستحيل حلها عبر اجراء تغييرات وترتيبات سياسية وتنظيمية شكلية، كما لايمكن حلها والتهرب منها عبر التخفي واللجوء الى بناء واجهات تنظيمية عريضة، عليه اصبح من اللازم والضروري بناء طراز آخر من التنظيمات السياسية تتجاوز كل ذلك وتتميز بالشعبية والعمومية في هذه المرحلة الجديدة من الحياة السياسية.
لكل ماتقدم، توصلت هذه المنظمة إلى قرارها الاخير: بهذا البيان ننهي العمل السياسي تحت اسم "اتحاد الشيوعيين"، وان اعضاءه وكوادره سيتابعون مسيرتهم النضالية بطريقة أخرى تتجاوز السياسة النخبوية والسلطوية السائدة، وان فهمهم السياسي والانساني الجديد يعزز من توجههم السياسي لبناء تنظيمات قاعدية من الأسفل إلى الأعلى، وان بناء تلك التنظيمات القاعدية والمناهضة والجمعيات والمنصات السياسية المشتركة والحركات الاجتماعية والسياسية ماهي الا عتلة التغييرات السياسية المنشودة في الظروف والمراحل المختلفة، وبالتزامن مع ذلك من الضروري الشروع ببناء تنظيمات ومراكز سياسية رائدة وفقا لهذا التوجه بغية اعداد العدة وتوفير الأرضية المناسبة للتوحيد والتلاحم والتشبيك فيما بينها.
ان هذا البيان، الذي هو من جهة حل لمنظمة سياسية محددة وإنهاء لأعمالها، يعني من جهة اخرى الشروع بعملية سياسية جديدة في الحياة السياسية، بالمشاركة مع تيارات ومجموعات وشخصيات وناشطين آخرين، بغية بناء تنظيمات سياسية رائدة وتحررية في قلب الحركات السياسية والاجتماعية النابضة، الحركات التي عليها ان تمارس النضال والمناهضة بشكل منظم ومدروس وفق خطط و برامج واستراتيجيات سياسية تصب لصالح غالبية الشعب وتكرس القيم والأفكار والنهج المناصر للحياة بهدف اجراء تغييرات سياسية واجتماعية فضلا عن تغييرات مرجوة في السلطة ونظام الحكم تمهيدا لبناء نظام سياسي وانساني جديد. ان فاعلي هذه التغييرات السياسية هم بلا شك جبهة وقطب متشكل من المناصرين للحياة والحرية والنساء والشباب وسائر المضطهدين والمظلومين والمستَغلين.
في هذا السياق، فان الشخصيات والأطراف اليسارية والشيوعية والاشتراكية والتحررية وناشطي مجال الحقوق والحريات الشعبية والانسانية، مدعوة الى نبذ التوجهات الانفصالية والتشرذمية والتشتيتية والنخبوية والهويات الأيديولوجية والعقائدية والتوجه نحو العمل الجماعي الموحد والتراصف في التنظيمات والجماعات السياسية العامة و الشعبية، وتقبل الحوار والتنسيق والتوحيد والتلازم لغربلة أفكارهم ومفاهيمهم السياسية المختلفة بهدف تجسيدها وتوظيفها وجعلها جزءا من المشاريع السياسية والبلاتفورمات المشتركة والموحدة.
في ختام هذا البيان الذي هو آخر بيانات هذه المنظمة، نقدر ونثمن عالياً تعاون ومناصرة أصدقائنا ومؤيدينا لنا خلال المسيرة السياسية للاتحاد، كما نثمن نضال وكفاح جميع الرفاق الذين عملوا مع هذه المنظمة ومنحوها وقتهم وطاقتهم، سواء من تركوها أو من بقوا، وتحديداً نحني رؤوسنا اجلالا لأرواح الرفاق المناضلين الذين اغتيلوا (أنصار عبد الأمير مهدي)، (علي حسين علي صالح الدليمي - أبو حسين)، وكذلك الرفاق الراحلين مثل الرفاق (علي نملة - علاء)، (سعد محمد حسن - أبو علي)، (فؤاد محمد علي سامرائي - أبو همسة)، (عزيز محمد - كاروان فؤاد)، سيظل ذكراهم حية في قلوبنا عاهدين لهم باننا سبنقى اوفياء لآمالهم وأهدافهم الإنسانية.

27 أيلول 2025



#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان اتحاد الشيوعيين في العراق بمناسبة رحيل الرفيق فؤاد محمد ...
- ليكن الاول من آيار يوما لمناهضة وتجاوز الرأسمالية
- بيان بصدد رحيل الرفيق سعد محمد حسن
- من أجل انتصار أرادة شعبنا بتحقيق مطالبه العادلة
- نظموا صفوفكم .... هبوا إلى ساحات الأحتجاج / بيان
- حول الانفجار الأخير في مدينة الثورة / الصدر
- وصمة عار أخرى في جبين الإسلام السياسي
- بصدد الاوضاع الراهنة في محافظة كركوك
- بصدد استفتاء كردستان وتداعياته
- بيان بصدد قضية الاستفتاء في إقليم كوردستان
- لا للاعتداء على مقر الحزب الشيوعي العراقي في الديوانية
- لا خيار إلا بمواصلة الاحتجاجات الشعبية السلمية
- ألاول من آيار هو يوم للمقاومة وإيجاد مجتمع بديل
- ندين بشدة العدوان التركي على العراق
- عاش الأول من آيار عيد العمال العالمي
- في اليوم العالمي للمرأة، معا لمواصلة المسيرة النضالية للمرأة ...
- بيان بشأن استيلاء قوات داعش على مدينة الموصل
- عاش الأول من آيار يوم النضال العالمي ضد النظام الرأسمالي
- بيان بصدد اجراء الانتخابات النيابية العراقية لعام 2014
- ندين بشدة جريمة اغتيال الرفيق -آزاد احمد-


المزيد.....




- الانتخابات الأولى بعد الأسد وفي حكم الشرع.. سوريا تجري تصويت ...
- وقف النار في غزة.. نتنياهو بين ضغط ترامب وحلفائه في الحكومة ...
- -ما وراء الخبر- يتناول أول انتخابات بسوريا بعد سقوط الأسد
- صحف عالمية: خطة السلام قد لا تنجح وإسرائيل الخاسر الأكبر إذا ...
- 19 شهيدا في غزة بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم
- فتح تعيد القدوة إلى صفوفها بعد 4 أعوام على فصله
- ترامب يوبخ نتنياهو بألفاظ نابية لتشاؤمه إزاء رد حماس
- الجزيرة نت ترصد توقعات السوريين في حماة من مجلس الشعب الجديد ...
- عاجل| ترامب: دمرنا برنامج إيران النووي وآمل ألا تبدأ في استع ...
- ابتكار سويدي يربك السماء.. سلاح جديد ضد أسراب المسيّرات


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اتحاد الشيوعيين في العراق - إعلان نهاية العمل السياسي والتنظيمي باسم -اتحاد الشيوعيين-