أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله بعنو - عن جيل Z














المزيد.....

عن جيل Z


عبدالله بعنو

الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجمعة 3 أكتوبر 2025


سأبدأ بالقول إننا ممتنين للتطور التاريخي الذي عاشه المغرب، والذي وفر لنا هامشا مهما من الحرية، كي نعبر عن رأينا في ما يهم بلدنا الذي نحبه كلنا. نحن نتذكر أن العهد الجديد " عهد الملك محمد السادس" انطلق بخطابات فحواها أنه يطمح إلى تأسيس مجتمع ديمقراطي حداثي، وأظن أن هذا الخطاب يتقاطع مع حساسيات سياسية حتى من المعارضة من خارج الحكومة، لما يوفر للجميع من الحق في التعبير عن رأيه. وأتذكر أن الخطابات الرسمية كانت تعج بتأكيد الملك على فتح باب الانتقاد أثناء حركة 20 فبراير، مما جعل الأقلام تتحرر وتعبر، طبعا دون اللجوء إلى أسلوب التقريع والشتم (شخصيا أحذف جميع عبارات السب في حق أي كان من صفحتي على الفايسبوك) خاصة في شخص الملك والمسؤولين الآخرين، وأستغرب لما أسمع وأرى أشياء يندى لها الجبين! فنحن الجيل السابق تعلمنا أن الصراع يتم بين الفاعلين السياسيين من حكومة وبرلمان وغيرهما وتفاعلهما مع المطالب الشعبية، وعندما يشتد الصراع بين الأحزاب السياسية كما وقع أثناء تعديل مدونة الأسرة في بداية الألفية الثانية يكون الملك هو الحكم.
هذا ما تطمح إليه الآن حركة جيل Z، فبعد ما شهدناه من احتجاج سلمي تحول مع الأسف إلى عنف في بعض المناطق، ترى الحركة أنه من السهل مواجهة الملك بملفها المطلبي، وأنا أرى أن الأمر لا يكون بهذا الشكل. أولا، الحركة غير متجانسة وغير منظمة (أقصد سياسيا)، ولا يمكن لأعلى سلطة في البلاد أن تتفاعل مع جسم هلامي غير واضح المعالم. ثانيا، المطالب لا زالت شعارات غير قابلة للتنفيذ بالطريقة التي يتصورها جيل Z لأن فيها الكثير من العموميات (إصلاح التعليم، إصلاح قطاع الصحة، توفير الكرامة!). ثالثا، لا يمكن للمؤسسة الملكية أن تتجاوز مؤسسات الدولة الأخرى، وإلا سنجعل من السياسة مسألة عبث.
على الحركة أن تنضج بما فيه الكفاية وتنظم نفسها، وتأخذ وقتها في تحليل الوضع، وتقدم البدائل وتتعلم أدبيات الحوار، هنا أتساءل كيف يطلب وزير من الحركة أن تتحاور معه، وهو يعلم أنها تتكون من شباب ليس كله واع بما هو مطلوب منه. أعتقد أن عدد من متتبعي وسائل التواصل الاجتماعي مخطئين عندما يظنون أن شاب، أو شابة، يأخذ الكلمة وسط المحتجين، يعرف ما يريد، ويتوفر على آليات الحوار أمام لجنة وزارية مثلا! بصراحة فكرت كثيرا كيف سيكون هذا الحوار، وفشلت في تمثله! وأتذكر هنا اضراب الأساتذة السنة الماضية، لما وصل "وقت المعقول"، ونادت الوزارة على نقابيين وممثلين عن الشغيلة التعليمية، انفجر الصراع، وتبادل النقابيون وممثلو الأساتذة الاتهامات، بل لم يتم حتى احترام أدبيات الحوار مع الوزراء الحاضرين!
في الأخير أقول إن الحركة يكفيها أنها وضعت أصبعها على الجرح، والكرة الآن في ميدان أهل السياسة.



#عبدالله_بعنو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجنة الخاصة بالنمودج التنموي الجديد - المولود الجديد -
- تفراوت في العيون!
- المهمة قصة قصيرة
- ليس دائما.. بابا!! (أقصوصة)
- السلطان ذو الذراع الواحدة !! (قصة قصيرة)
- فضيحة -أبي برية- : قصة قصيرة
- الممسوس
- استجابات بئيسة


المزيد.....




- تركت بصمة في عالم الموضة.. كيف تحوّلت ماري أنطوانيت إلى أيقو ...
- ترامب يدعو إسرائيل لوقف قصف غزة بعد رد حماس على خطته.. هل نق ...
- الصين تحتفل بتأسيس شينجيانغ… والأويغور المنفيون يردون بالانت ...
- أنباء عن توجيهات للجيش الإسرائيلي بتقليص عملياته الهجومية بغ ...
- ألمانيا تغلق مطار ميونخ لليلة الثانية بعد رصد مسيّرات مجهولة ...
- تعرف على آليات وإجراءات انتخابات مجلس الشعب السوري
- راسيل فوت.. رجل أغلق الحكومة الفدرالية الأميركية
- خطة ترامب بشأن غزة.. هذه -البنود- لم تقبلها حركة حماس
- زلزال في واشنطن.. هيغسيث يقيل رئيس أركان البحرية
- لا يذكر نزع السلاح بشكل صريح.. مراسل CNN يحلل رد حماس على خط ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله بعنو - عن جيل Z