دراسة في طبيعة المجتمع العراقي................................... كتاب للدكتور علي الوردي

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 8477 - 2025 / 9 / 26 - 16:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وانا من المعجبين بالعلّامة الاستاذ المتمرس الدكتور علي الوردي 1913-1995 منذ ستين سنة .. اقرأ له وكنت التقيه وآخر مرة التقيته سنة 1979 في مكتبة مكنزي في شارع الرشيد .
استاذ متميز ، ورائد .. له نظريات في تفسير الشخصية العراقية . وقد فرحتُ ، وسعدتُ قبل ايام وانا اتابع حلقة من برناج (سجال) في قناة العربية الفضائية عنه ، وعن ريادته ، ومؤلفاته وتأثيره وقد اطلق عليه مقدم البرنامج لقب ابن خلدون العراق وقال انه كان متأثرا بإبن خلدون والجاحظ.
والكتاب الذي بين يدي انا ابراهيم العلاف ، وقد اقتناه ولدي الدكتور نشوان مع مجموعة من كتب الوردي طبعة جديدة ..هو كتاب (دراسة في طبيعة المجتمع العراقي) ، طبع اكثر من مرة ولدي في مكتبتي الشخصية الطبعةالاولى التي تعود للسنة 1965 لكن جذور الكتاب ترجع الى سنة 1951 عندما القى الدكتور الوردي محاضرة في قاعة الملكة عالية بعنوان (شخصية الفرد العراقي ) ، والمحاضرة طبعت في كتاب صغير .وهكذا نجد الدكتور الوردي يتابع دراساته في طبيعة المجتمع العراقي ، والمهم انه يُغّير ، ويُبدل في اطروحاته .
وجميل جدا ان يقول الوردي انه يتعلم من الشارع ، ومن تقارير الطلبة ودراساتهم ، ومن الكتب والمقالات التي يقرأها ،ومن ندوة (انت تسأل ونحن نناقش ) التلفزيونية من تلفزيون العراق ببغداد 1960 والتي كان يسهم فيها ومن اجوبته على الرسائل التي كانت تصله من المواطنين ، ومن ملاحظاته الشخصية اليوم وتجواله ومناقشاته مع كبار السن والمواطنين العاديين .
في كتابه هذا يفسر المجتمع العراقي في ضوء ثلاث نظريات مترابطة هي اولا غلبة قيم البداوة على المجتمع وثانيا ازدواجية الشخصية العراقية ، وثالثا اصابة هذه الشخصية بالتناشز الاجتماعي .
ويرفض الدكتور الوردي المنهج الكمي الاحصائي المتبع في دول الغرب ، وهو خريج جامعة تكساس في الولايات المتحدة الامريكية ، ويقول انه لايصلح في واقعنا فالمجتمع العراقي غير المجتمع الامريكي مثلا وثمة فجوة بين الشعب والحكومة ، والشعب عادة يعتبر الحكومة كأنها عدوة له لاتأتي له بأية فائدة ، وكثيرا ما يأتي الضرر منها وللاسف هذا الكلام الذي قاله سنة 1951 ما يزال قائما ، حيث لم تأت حكومة قدرت او استطاعت ان تكسب ثقة الشعب كما ينبغي .
على العموم الكتاب رائع ، ومهم وبالرغم من مرور كل هذه السنين الا انه ما يزال مصدرا مهما من مصادر دراسة المجتمع العراقي .والطبعة هذه صدرت عن دار ومكتبة دجلة والفرات ببغداد 2025 .

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل