|
عرض مسرحي في قاعة الخلد في بغداد !.
محمد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 8477 - 2025 / 9 / 26 - 00:48
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عرض مسرحي في قاعة الخلد في بغداد !. في العام ١٩٧٩ كنت طالباً في مرحلة الخامس الأدبي في أعدادية بعقوبة المركزية ، كانت الملاحقات السياسية الأمنية في أوج ضراوتها بطشاً بالشيوعيين وأصدقائهم في عموم العراق . في يومها شاعت الاخبار في بغداد وعموم المحافظات العراقية بنبأ وقوع مؤامرة أبطالها قادة ميامين في حزب البعث ضد رفاقهم في الفكر والمصير والتوجه ، عرفوا لاحقاً إنهم جناح اليسار في عقلية تنظيمات حزب البعث .
أنتشرت الاشاعة كسرعة البرق وباتت حديث يومي في البيوت العراقية مع سيل من التسريبات المبالغ بها حيناً . وقد مضى عليها دهراً من الزمن على مستوى الحدث والصدى والواقعة ، ومازالت قاعة الخلد في بغداد تشكل مفترقاً تاريخياً في المشهد السياسي العراقي ، طالما الذين أباحوا بوقع الحدث وآماطوا اللثام عن تفاصيل ذلك اليوم في تلك القاعة والتي شهدت تلك الكوميديا السوداء ، وهي القاعة التي عدت خصيصاً للعروض المسرحية والمهرجانات السياسية ، لكن خلدها النائب والذي توجها رئيساً للبلاد بمجزرة الدم . والذين نجوا وهم قلة من مسرحية المؤامرة المزعومة لم يكشفوا عن التفاصيل الحقيقية والدوافع وراء ذلك الاجتماع والتصفيات بحق رفاق الآمس .
الرئيس الجديد والنائب السابق للأب القائد ، الأب الذي تنازل عن مقاليد السلطه لنائبه في مشهد تلفزيوني بائس شبيه بسعف النخيل الذي يسقط بعد أن يبس . الرئيس الجديد صدام حسين يتابع شخصياً المشاهد والأدوار قبل العرض المسرحي من خلال أشرافه المباشر والسريع على التأليف وألاخراج والأدوار والأدوات .
العراقيون يتناقلون أخبار العرض المسرحي ” إنها مؤامرة ” . ضد الرئيس الجديد وهناك تعاطف مبالغ به من شرائح المجتمع في الشارع العراقي مع الرئيس الجديد ومع دموعه التي ذرفت بغزارة من على خشبة مسرح قاعة الخلد مع هستيريا الاصوات والهتافات من قبل المدعوون ” المتهمون ” إلى العرض المسرحي بعد أن أنتابتهم نوبة الخوف والهلع من ألصاق التهم بهم وربما ستطرق أسمائهم .المشهد الدراماتيكي والتمثيلي في العرض المسرحي بادلاء إعترافات الشمري المثيرة للجدل والسخرية تشكل نقطة تحول في مسيرة حزب البعث نحو السقوط التدريجي .
بعد تسجيل العرض المسرحي ومونتاجه تم توزيعه على منظمات الحزب في محافظات وقرى العراق لمشاهدة فصوله الكاملة وتسريب بعض من لقطاته إلى الشارع العراقي واشاعته بين عموم الناس ترك أصداء مختلفة ومتباينة وتحليلات ميتافيزيقية ، نحن العراقيين ميالين جداً الى تصديق الإشاعة ونشرها وصعوبة تكذيبها ضمن البناء النفسي للشخصية العراقية ، لقد تسنى لي حين ذلك بالاطلاع على تفاصيل العرض بعد حين ، كان عملاً فاشلاً كاخراج وتأليف وممثلين وحتى الكومبارس الذي مثله علي حسن المجيد حول دور عبد الخالق السامرائي في الإيحاء للرفاق المتأمرين عبر زنزانته المعزول بها عن العالم الخارجي منذ ستة أعوام ، والذي يعد من مفكري الحزب ولزهده ونزاهته أطلق عليه الملا من قبل رفاقه . في ليلة وضحاها تحول عتاة قادة حزب البعث من مناضلين إلى متأمرين ، وقالت التجارب أن العمل السياسي في العراق يؤدي بك في النهاية الى الموت ، ومن خلال تاريخ العراق السياسي كل الذين حكموه قتلوا من خلفاء وأمراء وملوك ورؤساء ملكيين وجمهوريين . الرفاق محمد عايش ، محمد محجوب ، غانم عبد الجليل ، عدنان الحمداني ، محيي عبد الحسين المشهدي ، مرتضى الحديثي ، وليد محمد سيرت ، ماجد عبد الستار السامرائي ، إسماعيل النجار ، والعشرات ممن نجا بأعجوبة وظل صامتاً الى يوم رحيل البعث ٢٠٠٣ ، أثر إحتلاله من قبل الامريكان .
في أوج الحدث والأزمة والتحضيرات للعرض المسرحي ، يفطن الرئيس الراحل حافظ الأسد ويطلب من عدنان الحمداني في التريث للعودة الى العراق ، وكان حينها في دمشق يتابع الأعلان حول مشروع الميثاق القومي بين العراق وسوريا . قال له : الغيوم متلبدة في سماء بغداد وخوفي عليك كبير رفيق عدنان ستكون أحد الضحايا رد عليه بثقة عالية ومتناهية حول إنجاز المشروع القومي وسأكون رئيس وزراء العراق القادم في عهد الرئيس الجديد . أما محمد عايش الذي إعتقلت زوجته في اليوم الذي إعتقل به وبقيت في حاكمية المخابرات لمدة سبعة سنوات ، وكانت تعتقد إنها إعتقلت بوشاية من زوجها الذي أعدم بنفس يوم إعتقالها ، وعندما قرروا إطلاق سراحها ألتقى بها مدير الحاكمية ، وكانت تدمدم بكلمات غاضبة على زوجها بحالة بائسة لكنها وفي مشهد تراجيدي صعقت وتفاجأت عندما أبلغها المدير أن زوجها أعدم بنفس اليوم الي إعتقلت به بتهمة الخيانة والعمالة للنظام السوري والتأمر على حزب البعث . وفي ذلك المشهد للرفاق الذين بلغ عددهم خمسة وخمسون شخصاً قيادياً جرجروا الى مبنى حاكمية المخابرات بتهمة التأمر جلهم لم يسبق له الدراية إلا في داخل قاعة الخلد من خلال بساطيل الحماية وأحتكاكها في الأرض والبشر والدور البائس الذي إجبر عليه محيي عبد الحسين الشمري ” المشهدي ” وممن أستدعى من سفارات النظام لأمر هام في القدوم الى بغداد ولم يعد حياً.
مبنى حاكمية المخابرات الواقعة في منطقة شارع ٥٢ في بغداد كانت سابقاً معبداً للبهائيين الذين هجروا من العراق في منتصف الستينيات ليختاره النائب أن يكون معتقلاً سياسياً بعد أن حولوا خريطة المبنى الى زنازين أنفرادية عرضها تسعين سم وطولها متر واحد لاتتسع الا لشخص واحد أشبه بتوابيت الموت . مرحلة مهمة في تاريخ العراق السياسي لم توثق إلى الآن بتفاصيلها طالما شهودها أغلبهم قد رحلوا ، ولم يكشفوا أسرارها ، عندما كانوا أحياء في ظل سلطة البعث خوفاً من الموت . تابعت بأهتمام مذكرات برزان التكريتي بعد أن نشرها موقع أمريكي عثر عليها في صندوق حديد بعد إحتلال العراق وإعتقال برزان الذي كان المشرف الأول على تلك التصفيات الجسدية لرفاقه البعثيين ، وتفاجأت بطريقة تجنبه في متن مذكراته وكأنها حدث عابر ولا تعني في سجله الشخصي بشيء يذكر ولم يمر عليها ولا تعنيه فقط ركز في مذكراته حول شجرة الدر ” زوجته ” وتحديات زواج أبنته سجى من عدي صدام حسين وقصة هجرها . في يوم الثامن من آب وفي الساعة الثامنة مساءاً وبأمر من مجلس قيادة الثورة ” صدام حسين ” بتشكيل محكمة حزبية لمحاكمة الرفاق المتأمرين تعقد جلستها الاولى فاتخذوا من قاعة صغيرة في نهاية مبنى الحاكمية قاعة للمحاكمة وضعت فيها عدة طاولات متلاصقة مع بعضها بعضاً . جلس خلفها رئيس المحكمة المفترضة نعيم حداد عضو القيادتين القطرية والقومية ، والى يمينه حسن العامري وتايه عبد الكريم عضوا القيادة القطرية ، وسعدون شاكر وحكمت العزاوي وعبدالله فاضل وسعدون غيدان . وفي زاوية مخفية من القاعة وضع كرسي مميز أتخذه برزان التكريتي محطة أستراحة ، للجلوس عليه عندما يشعر بالارهاق من التجوال بين غرف التحقيق . في صبيحة ذلك اليوم من آب العام ١٩٧٩ ، كان جو بغداد قائض والرطوبة مرتفعة ، جاؤوا بالمتأمرين على شكل طابور طويل يتقدمهم عبد الخالق السامرائي متحدياً بخطواته صورة المحكمة وهيأتها من رفاقه السابقين ، ويجرجر قدميه بثقل خلفه محمد عايش من وطأة التعذيب الذي لاقاه في الامس من رفاق الأمس .
خمسة وخمسون رفيقاً قيادياً بعرض مسرحي تراجيدي أدوارهم مجهولة وأقوالهم مخنوقة أمام هيئة صورة المحكمة ، وفي سؤالها الاول الى المتأمرين . هل لديكم شيء إضافته عن ما قلتوه في التحقيق ؟. رد أحدهم ماذا تقصدون بالتحقيق وأي تحقيق ؟ . لم يجري معنا أي تحقيق ولا حتى سؤال بخصوص دوافع إعتقالنا وتعذيبنا فقط خونة ومتأمرين مع من وضد من لا نعرف لحين هذه اللحظة ؟ . كانت كل المؤشرات تشير الى تصفيتهم جسدياً على وجه السرعة الممكنة هكذا أمر رئيس الجمهورية الجديد . هنا همس عبد الخالق السامرائي قائلاً .. أمنيتي كانت أن أعدم في اليوم الأول الذي أتهمتوني به بمحاولة ناظم كزار العام ١٩٧٣ مع إطلاق أبتسامة خافته من وجهه المتعب وأكمل بالقول : أن مؤامراتكم سوف لن تنتهي وهذه هي البداية والنهاية لطريقة حكمكم . وألحق به محمد عايش وتفوه بكلام مسموع على الجميع قائلاً : أي أمة هذه تقدم مناضليها ، قرابين لمقدم رئيس مزور .
نعيم حداد في سنواته الأخيرة يعيش بعوز مدقع في منطقة صناعية بائسة في سوريا قريبة من الحدود اللبنانية وهو يكاد فقد بصره بعد أن ترك العراق بعد إحتلاله ٢٠٠٣ . زاره أحد المهتمين بالشأن العراقي وعرض عليه مبلغ للمساعدة ، لكنه رفضها ، وأيضا رجل أعمال عراقي عرض عليه مبلغ كبير مقابل الأدلاء بشهادته حول تفاصيل مجزرة قاعة الخلد ، لكنه رفض بتاتاً رغم عوزه المادي . ماجرى في قاعة الخلد من قبل الرئيس الجديد في قتل رفاقه حسب إعترافات الباحثين في تاريخ السياسة هي قريبة الى مجزرة القلعة في زمن محمد علي باشا في قتل مماليك عصره ، وبعض فصولها قريبة على ما كان ينتهجه ستالين تجاه قتل رفاقه المعارضين لسياسته ، وأحد القادة الشيوعيين العراقيين يقربها على ماجرى في المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي عام ١٩٨٥ في خيمة أرموش السفلى ، حيث النصف ألغى النصف الآخر ، وياقساوة مفردة الإلغاء في سجل الاحزاب السياسية بعيداً عن شرف الخلاف . يروي المتهم مرتضى الحديثي سفير العراق في إسبانيا الى بقية المعتقلين معه في زنزانة الحاكمية ، أستدعيت الى بغداد لآمر هام ، فلبيت الدعوة حالاً وبدون تردد رغم كل التحذيرات التي وصلتني وأيضا وصلني تلكس من الرئيس السوفييتي ليونييد بريجنيف شخصياً بعبارات محددة ” لاتذهب الى بغداد ” ، توجه الى موسكو ضيفاً عزيزاً ، يبدوا جهاز المخابرات السوفتيية ”الكي جي بي ”، لديها تفاصيل بالتصفيات التي ستجري في البلاد ، ولم أعطي للتحذير أهتماماً ، وأن أقلقني حقاً ، وبعد نصف ساعة من وصولي العاصمة بغداد صباح الأول من آب ، كنت في مكتب السيد الرئيس النائب قبل أيام وبات رئيساً ، بادرني السيد الرئيس عن عدم فعالية طاقم السفارة العراقية في أسبانيا في فضح خيوط المؤامرة وكان حجة السفير لم تكن لنا معلومات كاملة وتوجيهات ضمن هذا التحديد . لقد أنفعل غاضباً عندما أجبته ، أني محتار جداً بدوافع محمد عايش للتأمر على الحزب ، ومحتار أيضاً بكيفية إتصال المتأمرين بعبد الخالق السامرائي ، وهو في سجنه الانفرادي ، إذ سألني عمن أخبرني إنه في سجن أنفرادي وسبقني في الأجابة مرددأ بغضب ، لابد وأن يكون الخونة المتأمرين هم من أخبروك بذلك ، ولابد أن يكون لك أتصال بهم ، حاولت أن أجيب وأرد على إتهامه ، كي أوضح له حقيقة موقفي ، لكنه لم يعطيني فرصة ، بعدها ضغط على زر الجرس الذي أمامه ، وأمر المقدم وشخص آخر دخل معه بكلمة واحدة ” خذوه ” فأصبحت بعد نصف ساعة مسجوناً في بناية لا أعرفها من قبل قريبة من الجندي المجهول . حكم عليه خمسة عشر عاماً من قبل المحكمة بقيادة نعيم حداد ، لكنه قتل بطريقة مأساوية بعد شهور في زنزانته . يعتبر مرتضى الحديثي مهندس مفاوضات النفط العراقي وتأميمه العام ١٩٧٢ وأيضا هو من وضع صيغة الحكم الذاتي مع الاكراد في قيادته للمفاوضات العام ١٩٧٠ ، وكان مساهماً فعالاً في المفاوضات مع الشيوعيين حول قيام الجبهة الوطنية العام ١٩٧٣ . وضمن مجريات المحكمة نطق رئيس المحكمة نعيم حداد باسم عبد الخالق السامرائي ، ومن بعده محيي عبد الحسين المشهدي حكماً بالاعدام فسمعه فاضل العبيدي الواقف الى جواره في صف المذنبين قائلاً : هذه كلمة الشرف التي أعطيتموني إياها .. وسكت وإلى الأبد . أثنان وعشرون متأمراً أولهم عبد الخالق وآخرهم غانم عبد الجليل صدرت بحقهم عقوبة الاعدام . أمضى القادمون من جميع المحافظات العراقية الى بغداد ، ممثلين عن قيادات فروع حزبهم ، قضوا ليلتهم في فنادق خصصت لهم حسب الدرجات الحزبية من بينها فندقي بغداد وأطلس ، ليساهموا في مجزرة الدم بقتل رفاقهم وتلطخ أياديهم بعار التاريخ . آخر تبليغ لهم قبل ساعات النوم ، هو التجمع في بهو الفندق الذي هم فيه بالساعة الخامسة والنصف صباحاً ، وفي تمام الساعة السادسة يكونون أمام بناية القيادة القطرية للحزب . كان يوم الثامن من آب ، حاراً منذ الساعات الأولى لحلوله ، حضر الرفاق في الموعد المحدد ، لايعلمون لماذا حضروا في هذا الوقت المبكر بالذات ، يسأل بعضهم الآخر ، لماذا حضروا ، وماهو المطلوب منهم . بعضهم كان قلقاً لأن رفاق لهم حضروا الى قاعة الخلد قبل أيام ، ولم يعودوا منها فأصيبوا بوباء القلق الذي لايشفى . أطل علي حسن المجيد بسيارة رئاسية سوداء نوع ” مرسيدس ” أقترب من جمهور الرفاق المجتمعين ، أعطى أوامره الصارمة بضرورة الصعود الى السيارات المخصصة لنقلهم الى مكان محدد . لم يذكر أسم المكان المحدد أمر شخصياً في تفاصيل توزيع الرفاق مجاميع من عشرة أشخاص على كل سيارة . لدى السائق تعليمات بالمكان الذي أليه ذاهبون . المهمة التي تؤدوها اليوم تاريخية ستبقى ماثلة في سجل خدمة جليلة .
تحرك رتل السيارات بقيادة المجيد وصلوا إلى المكان المحدد ساحة الرمي الخاصة بالفوج الثاني لواء الحرس الجمهوري . ألتفت الرفاق بعضهم الى بعض ، لايعرفون الخطوة الآتية حتى الآن . نصف ساعة مضت وهم مازالوا متسمرين في أماكنهم ، ينتظرون في هذه الساحة ، التي شهدت الرمي على مئات الاهداف الوهمية ، إلا أن هذه المرة فالأهداف ليست وهمية ، إنها رمي قادتهم ، كانوا حتى وقت قريب مسجلين كبار دولة ، وكادر حزبها الوحيد والأوحد . يمر الوقت ببطء شديد ، وعند إنتهاء النصف الأول من ساعة الانتظار ، أمتلأت الساحة بأعقاب السكائر المدخنة . وصلت في الدقيقة الثالثة من النصف الثاني لها سيارتان رئاسيتان ، ترجل من الأولى رئيس الجهاز برزان التكريتي ومن الثانية ولدا الرئيس الجديد للعراق عدي وقصي ، كانت لحظة وصولهم إيذاناً بالشروع في إكمال المهمة . أثنان وعشرون شخصاً وقفوا في رهط عريض من صف واحد عصبت عيونهم وكممت أفواههم ، وقيدت أياديهم الى الخلف . رفاق هؤلاء الواقفين أمامكم خانوا الحزب وتأمروا عليه حكموا بالإعدام من قبل المحكمة التي شكلتها قيادتكم الحكيمة يستحقون الموت ، ويستحقون أن تكون نهايتهم على أيديكم رفاق ، ليبقى الحزب أكبر من الجميع ، هذا ما قاله العريف علي حسن المجيد قبل بدأ التنفيذ المطلوب للمهمة . وزعت البنادق على الرفاق ، أنا لدي بندقيتي الخاصة ولا أريد بندقيتكم قالها عدي الأبن البكر للرئيس بصيغة أمر ، الضابط نعم سيدي أمرك سيدي قال في رده على أوامر أبن الرئيس . أشار عدي الى سائقه أن يجلب له بندقية الصيد الغالية الثمن من سيارته وكذلك بندقية القنص الامريكية لاخيه قصي . وطلب عدي أن تكون حصته محمد عايش أما قصي فحصته الملا عبد الخالق السامرائي ليبدأ بالتنفيذ تحت هتافات باسم الرئيس الجديد . أراد وليد محمود سيرت فك الشريط اللاصق من على فمه مما لفت أنتباه الجميع ، فالتفت علي حسن المجيد الى برزان التكريتي ، سائلاً عن أمر هذا وليد ، قد يكون لديه قولاً يهم الحزب ، في صحوة ما قبل الموت ، لا أعتقد هكذا ، أجاب رئيس الجهاز ، وأكمل القول من أن وليد معروف بوقاحته ، وأن مجرد رفع الشريط عن فمه ، سيسمعنا كلام لا يصح سماعه أمام هذا الجمع من الرفاق ، ثم أن لدي توجيه من قبل السيد الرئيس بتكميم الأفواه ، لكي لاينطقوا الشهادة ويموتوا كفرة لخيانتهم الحزب والثورة .
المصادر ….. ١ . رواية ( حفل رئاسي ) ل سعد العبيدي ٢ . شهادات خاصة ( للتاريخ ) للدكتور حميد عبدالله ( أحسان وفيق السامرائي ، ضرغام عبدالله الدباغ ، سليم الامامي ، وليد السامرائي ، تايه عبد الكريم ، محمد السباهي ، فايز الخفاجي ). ٣ . لقاءات تلفزيونية مع الدكتور عبد الحسين شعبان . ٤ . كتابات للباحث شامل عبد القادر . ٥ . برنامج أحمد منصور ( شاهد على العصر ) مع حامد الجبوري . ٦ . حوار محمد دبدب مع جريدة الزمان .
#محمد_السعدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدكتاتورية .. إعلان للخوف والموت !.
-
بشتاشان في عين شعبان ..شهادة وليست رواية .
-
دعوة صريحة وأمنية خالصة !.
-
مقدمة كتابي - يوتوبيا بين الهويدر والجبل والشيوعية -. للاستا
...
-
ميثاق النساء !.
-
رحيل فاضل الربيعي !.
-
حوار صريح مع د.حميد عبدالله !.
-
مسلسلات ودراما عراقية باهتة !.
-
ساعة الصفر !.
-
إلى الرجل مكرم الطالباني !.
-
قراءة .. في كتاب -حوار صريح مع صدام حسين -.
-
نص الحوار الذي أجرته معي الكاتبة الروائية والصحفية المصرية س
...
-
يوميات من الماضي البعيد !.
-
حضوة الزعيم قاسم في حضرة الشيوعيين !.
-
نعي حزين … خسارة مفجعة !.
-
الشاعر المغدور أبن مدينة بعقوبة ” خليل المعاضيدي”.
-
الراحل نعمان علوان سهيل التميمي ”أبو عايد ” ملازم خضر !.
-
بشتاشان بين الضحية والجلاد !.
-
كتابي الجديد !.
-
بعضاً من مساراته !.
المزيد.....
-
شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفي عن وفاقه مع أردوغان حول أزمة
...
-
ترامب يعلن خلال لقائه بأردوغان استعداده لرفع العقوبات على قط
...
-
فرنسا - ليبيا: نيكولا ساركوزي سيدخل السجن بعد إدانته في قضية
...
-
فرنسا - ليبيا: ردود الفعل في ليبيا بعد الحكم 5 سنوات سجنا عل
...
-
أزمة المسيّرة: ماذا بعد رفض الجزائر التماس مالي أمام محكمة ا
...
-
لبنان: الآلاف من أنصار حزب الله يحيون الذكرى السنوية لمقتل ن
...
-
بعد وصول الفرقاطة الإيطالية... -أسطول الصمود- ينتظر وصول الف
...
-
إيطاليا وإسبانيا تنشران سفنا حربية لمساعدة أسطول الصمود المت
...
-
صاروخ حوثي يوقف الحركة بمطار بن غوريون ويدخل ملايين الإسرائي
...
-
إعلام إسرائيلي: واشنطن تخطط لتعيين توني بلير قائدا لإدارة مؤ
...
المزيد.....
-
رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي
/ رشيد غويلب
-
كتاب: الناصرية وكوخ القصب
/ احمد عبد الستار
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|