زمان السهو أبطئ !!

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14 - 02:26
المحور: الادب والفن
    

يا زمان السهو أبطئ
يا زمان الصحو غادر هؤلاء الناس
في فلسطين
تتكرر السهوات وأحياناً تطول
مع كل نوبة سهو
ترتفع أو تنخفض رايات
تتعفن الجراحات
وتكبر الآهات
وتظهر وتتواري اللافتات
تخرب بيوت وتعمر بيوت
تموت قلوب وتعمر جيوب

أفدح زمان السهو
عند تغيير الهزائم إلي انتصارات
أو تبرير السكات والسياسات
واللي فات فات
ما أصعب الحروب
في المربعات
والاحتلالات
أو الوصايات و البؤس قائم

عاشت فلسطين عاشت فلسطين
أكثر الشعوب زمناً للسهو
تكبير وتصغير لمعا ن وتلميع
طويت صعدت وهبطت هامات
خليفة الوزير وزير بالولاء أو الدماء
لا فرق
يعز من يشاء ويذل من يشاء

وزراء الزور همشوا
ورموا لهم عظمات
فحضروا الربطات والبدلات

أكبر زمان السهو قد حدث
أربع وعشرون وزارة والجوع مات
وانتصرنا علي الجوع بالوزارات

مبدعون هؤلاء المناضلون
يا عيلبون
ما عدنا نميز إن كان خلافنا
علي فك الحصار
أم علي ركب الحصان

يا سويلم احترص
هذا زمان السهو فاقتنص
قد صار الجاهل عالماً
وصار الخامل حاكماً
كبر عدد المظلومين
المنافقين
الكذابين
وتحول شعبنا إلي وزراء
أو متسولين
سيزيد عدد المتسلقين
والمستقلين
ويتضخم عدد المزورين
وينفلت عقال الدجالين

لقد صودرت بالأمس حقوق الغلابة
وانسحق المسحوقين
وأصبح الخفير سفير
وأصبح الشرير وزير
وأصبح الدرويش مدير
وصار العالم فرزدق
وصار المثقف مأزق
وصار الشريف جرير

كانت
الواسطة والمحسوبية
واليوم
الاستزلام والشللية
وابن الحزب والفئوية
عفوا ابن الحرب والآربيجيه والدورية

يا زمان السهو أبطئ
يا زمان الصحو غادر
ويا وزير الولاء سافر
ويا وزير العظم حاذر

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل