أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هيثم أحمد محمد - شرق أوسط على المقاس الأمريكي–الإسرائيلي: خريطة نتنياهو.. وتوقيع ترامب.. وتواطؤ المطبعين














المزيد.....

شرق أوسط على المقاس الأمريكي–الإسرائيلي: خريطة نتنياهو.. وتوقيع ترامب.. وتواطؤ المطبعين


هيثم أحمد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8468 - 2025 / 9 / 17 - 04:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


“شرق أوسط على المقاس الأمريكي–الإسرائيلي: خريطة نتنياهو.. وتوقيع ترامب.. وتواطؤ المطبعين”
بقلم: الاعلامي هيثم أحمد محمد
مقدمة
بينما كان الفلسطيني يواجه الرصاص على أرضه، كانت بعض الأنظمة العربية تفرش السجاد الأحمر وتُرفع الأعلام الإسرائيلية في عواصمها، وبينما كانت القدس تُبتلع شبرًا شبرًا، انشغلت دول التطبيع بعقود تجارية وصور تذكارية مع نتنياهو وترامب، الخريطة الجديدة التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي ليست مجرّد خطوط جغرافية، بل إعلان صريح: الشرق الأوسط يُعاد تشكيله على عينٍ أمريكية وقلمٍ إسرائيلي، فيما يكتفي البعض بالتصفيق أو الصمت المريب.
في الآونة الأخيرة، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خريطة جديدة للشرق الأوسط، يُزعم أنها تمّت مصادقة بعض ملامحها أو تشجيعها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحُسب تصريحاتٍ رسمية مثل "لقد تغيّرت ملامح الشرق الأوسط" و"مع ترامب يمكننا إعادة رسم الخريطة أكثر"، تعبّر عن طموحات إسرائيلية لتثبيت مكاسب ميدانية (في الحرب أو الصراع) وتحويلها إلى وضع قانوني ودبلوماسي.
خلفية
• نتنياهو عرض في الأمم المتحدة خريطة جديدة للمنطقة تُظهر إسرائيل متمددة على حساب فلسطين، دون أي ذكر لدولة فلسطينية ذات سيادة.
• ترامب بدوره منح الضوء الأخضر لرسم هذه الخريطة، معتبرًا أن ما سمّاه "اتفاق القرن" أو "السلام الإبراهيمي" هو بوابة شرق أوسط جديد.
• في المقابل، رفضت الجامعة العربية والفصائل الفلسطينية هذا الطرح، معتبرة أنه انقلاب على القانون الدولي، ومقايضة للقضية الفلسطينية بالتطبيع الاقتصادي والسياسي.
تفاصيل الخريطة
• الضفة الغربية بالكامل تحت السيادة الإسرائيلية.
• غزة مغيّبة تمامًا ككيان مستقل.
• إسرائيل باللون الأزرق تغطي المشهد، في حين تختفي حدود الدولة الفلسطينية.
• التطبيع العربي يُقدَّم كمدخل أساسي لإخراج الخطة إلى العلن.
الرفض العربي والفلسطيني
• الجامعة العربية أعلنت رسميًا رفضها، مؤكدة أن الخطة لا تحقق الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين.
• السعودية ودول عربية أخرى أصدرت بيانات دبلوماسية مزدوجة، بين رفض علني للخريطة ودعم ضمني لمسار التطبيع.
• الفصائل الفلسطينية وصفت المشروع بأنه "إعدام سياسي لفلسطين".
البعد الاستراتيجي
• الخطة ليست مجرد رسم جغرافي، بل مشروع لإعادة توزيع النفوذ السياسي والاقتصادي في المنطقة.
• تماهي بعض الدول العربية مع الطرح الأمريكي–الإسرائيلي يعكس تحوّلًا خطيرًا من موقع "الرافض" إلى موقع "المشارك".
• التساؤل الأبرز: هل ستبقى هذه الخريطة حبرًا على ورق، أم ستجد من يترجمها على الأرض؟
تقييم
الخريطة المقترحة تُعدّ جزءًا من مشروع أكبر يسعى إلى إعادة رسم الحدود السياسية في الشرق الأوسط، ليس فقط بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنما بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، وفي سياق تطبيع وتحالفات جديدة، هي رؤية استباقية تُبرز أن إسرائيل تريد تثبيت أوضاع جديدة كواقع أمني وسياسي، وأن الولايات المتحدة لديها رغبة أو رغبة معلنة في دعم هذا التوجه.
لكن الرؤية تواجه رفضًا عربيًا وفلسطينيًا كبيرًا، حيث تُعتبر تشويهًا لحقوق الإنسان، ورفضًا لمبادئ حل الدولتين، وإلغاءً ضمنيًا لحقوق الفلسطينيين.
خاتمة
الشرق الأوسط يُرسم اليوم من جديد، ولكن ليس بأيدٍ عربية ولا بإرادة شعوب المنطقة. نتنياهو يرفع القلم، وترامب يوقّع، والدول المطبّعة تمنح الغطاء السياسي، فيما الفلسطيني يواصل معركة البقاء على الأرض، إنها ليست خريطة سلام، بل خريطة ابتلاع… ومن يصدّق أنها ستجلب الاستقرار، فهو شريك في جريمة محو فلسطين من الذاكرة والجغرافيا، فخريطة الشرق الأوسط الجديدة التي يطرحها نتنياهو بمساندة من ترامب تمثّل محاولة لإضفاء شرعية سياسية على الحالة الواقعية للمستوطنات والضمّ، وتوسيع دائرة التطبيع حتى دون حل عادل للقضية الفلسطينية. وإنها تُشكّل تحديًا لدعم الحقوق الفلسطينية، وخصومها يرون فيها الانقلاب على المعايير الدولية وحقوق الإنسان.



#هيثم_أحمد_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية بين النظرية والتطبيق في البلاد العربية: مقاربة إعل ...
- القنوات الفضائية الموجّهة… سلاح الدعاية المضللة وصراع العقول
- الإعلام الرقمي: فضاء مفتوح بين التثقيف والتضليل
- الإرهاب الإلكتروني.. قنابل فكرية موقوتة في فضاء السوشيال ميد ...


المزيد.....




- مشاهد بديعة لأضواء جنوبية نادرة تتألق في سماء أستراليا ونيوز ...
- مصر تضيف -شقق الإجازات- إلى منظومة الإقامة الفندقية.. وخبراء ...
- الشيباني ينتقد الدور الإسرائيلي في سوريا.. ونتنياهو: ما يهمن ...
- الاستخبارات الكندية: إحباط مخططات إيرانية -قاتلة- وصدّ محاول ...
- القضاء البلجيكي يدين جهاديا بتهمة ارتكاب -جرم إبادة- بحق الإ ...
- ائتلاف السوداني يتجاوز القوى التقليدية و3 معادلات إقليمية ود ...
- الصحفي سامي الحامدي يعود لبريطانيا بعد إطلاق سراحه بأميركا
- نشطاء يتسلقون بوابة براندنبورغ ويرفعون لافتة تطالب بـ-الحرية ...
- بروفيسورة أميركية: معاهدة حظر النووي تنهار ولا سبب يجبر العر ...
- ترامب وبوتين وشي.. الفرد يغيّر العالم


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هيثم أحمد محمد - شرق أوسط على المقاس الأمريكي–الإسرائيلي: خريطة نتنياهو.. وتوقيع ترامب.. وتواطؤ المطبعين