أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل حسن الملا - قراءة في المدونة الشرعية الجعفرية / الجزء الثالث














المزيد.....

قراءة في المدونة الشرعية الجعفرية / الجزء الثالث


عادل حسن الملا

الحوار المتمدن-العدد: 8454 - 2025 / 9 / 3 - 12:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ثم تنتقل المدونة الى موضوع الزوج المفقود فتجيز طلاق الزوج المفقود المنقطع خبره عن اهله عند مضي اربع سنوات اذا كانت زوجته لا تعلم بحياته ولا موته ولم يكن للزوج مال يتيسر الانفاق منه عليها ولا ينفق عليها وليه
لكن المدونة تشترط موافقة المرجع الديني على هذا الطلاق !( لماذا كل هذا ابعبء على المرجع الديني؟) إلا توجد ثقة بالقضاة؟ . وبهذا تتعامل المدونة مع الحاجات المادية للزوجة دون ان تكترث لحاجاتها النفسية و العاطفية.
احكام الخلع والمباراة :
الخلع والمباراة لهما نفس المعنى تقريبا لكن الفرق ان الخلع يكون عندما تكون الزوجة كارهة لزوجها فتطلب الخلع مقابل تقديمها فدية لزوجها اما المباراة فهو ان يكون الزوجان كارهين بعضهما البعض.
وتجيز المدونة الخلع والمباراة ويعتبر الخلع طلاق بائن مالم ترجع فية الزوجة اثناء العدة.
احكام الوصية: تعطي المدونة تعريفا للوصية وتقسمها إلى نوعين هما: اولاً : الوصية التمليكية وهي المتعلقة بالمال وهي تحتاج قبول الموصى له.
ثانياً : الوصية العهدية وهي المتعلقة بأمر أخر غير المال ( مثل ولاية الابن) ولا تشترط قبول الموصى له.
ويتم إثبات الوصية التمليكية بشهادة رجلين عادلين او برجل وأمرأتين او أربع نساء او شهادة رجل عادل و يمين الموصى له.
اما الوصية العهدية فيتم إثباتها بشهادة رجلين عادلين حصراً .
والوصية التمليكيةفي الفقة الجعفري كما هو في بقية المذاهب لا تزيد عن ثلث التركة ( إلا إذا أجاز الورثة غير ذلك ) بعد اخراج الديون التي بذمة المتوفي ومصاريف التجهيز والدفن إلا ان المذهب الجعفري يجيز الوصية للوارث على خلاف بقية المذاهب ( على اساس ان لا وصية لوارث) فالواصي مثلا من حقه ان يوصي لابنه او أبيه وغيرهما من الوارثين وقد اخذ قانون الاحوال الشخصية النافذ برأي المذهب الجعفري بهذا الصدد.
ثم تبين المدونة شروط الموصي والموصى له والموصى به وهو إسهاب غير مبرر في بعض الأحيان و كذلك تبين المدونة احكام الرجوع عن الوصية. وتتطرق الى الوصي وشروطه .
الغريب ان المدونة تجيز الوصية لغير المسلم في حين تمنع الميراث عنه وهو امر يثير التساؤل سيما و إن الوصية هي اكثر كقيمة مادية من الميراث احياناً.
احكام الميراث
بعد تعريف الميراث تبين المدونة واسبابه وهي النسب وهو على ثلاث طبقات هي:
اولاً : الطبقة الأولى وتشمل الأبوان المتصلان والأبناء وإن نزلوا.
ثانيا: الطبقة الثانية : وتشمل الأجداد والجدات وان علوا ( أبو الجد مثلا)والإخوة والأخوات وان نزلوا ( أولاد الأخ والأخت وأحفادهم)
ثالثا: الطبقة الثالثة : الأعمام والاخوال وان علوا
والمعروف ان وجود وارث واحد في الطبقة بموجب الفقه الجعفري خلافا للمذاهب الأخرى ( الابن وحده يستطيع) يحجب الميراث عن جميع مكونات الطبقة التالية فالبنت تحجب الميراث عن أعمامها وجدها ….الخ وهذا ما أخذ به القانون العراقي النافذ و في هذا إنصاف كبير للبنت
ثم تبين المدونة موانع الميراث وهي:
اولاً : عدم الإسلام فالزوجة المسيحية مثلا لا ترث من زوجها المسلم !
ثانيا: القاتل لا يرث المقتول.
ثالثا: الولادة من الزنا وهكذا يتم معاقبة اللقيط على ذنب لم يرتكبه !
لكن أخطر ماورد في المدونة في موضوع الميراث مسألتان:
اولا : حرمان الزوجة من وراثة الأرض والعقار عينا" و ثمنا".
ثانيا": إذا لم يكن هناك وارث فإن الميراث يذهب للإمام علي ( عليه السلام) !!
الخلاصة:
١ المدونة تميزت بالإسهاب الشديد الذي لا مبرر له وكان عليها ان تقتفي أثر القانون النافذ فتبين نقاط الاختلاف معه.
٢ كان بالإمكان الخروج بمدونة اكثر عدالة وعصرية نسبيا" من خلال اختيار الفتاوى الأفضل في هذا المجال وخاصة فيما يتعلق بميراث الزوجة من الأرض والعقار.
٣ بعض الفقرات لا تحمل احكام دنيوية كتلك التي تقول من يفعل كذا فهو آثم ! رغم ان القانون يفترض فيه ان يتعامل مع قضايا دنيوية
٤ واخيراً" كان على الوقف الشيعي ان يحذو حذو الوقف السني في الاعتذار عن الانخراط في هذا الأمر سيما وان معظم احكام القانون النافذ تطابق الفقه الجعفري وأنه أصلا يحيل الأمور التي لم يتناولها وهي الأكثر إلى الشريعة الإسلامية .



#عادل_حسن_الملا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المدونة الشرعية الجعفرية الجزء الثاني
- قراءة في المدونة الشرعية الجعفرية !!! الجزء الاول
- من غرائب فقه المواريث
- المسألة العمرية هل تتوافق مع النص القرآني؟
- النزعة العشائرية في الشريعة الإسلامية
- ميراث الزوجة في العقار يين الفقه الاسلامي والقانون العراقي
- المادة ( 74) التي قصمت ظهر الزعيم
- ماهي صلاحيات رئيس الوزراء الفعلية في العراق وماهي المساحة ال ...
- الميراث في قانون الاحوال الشخصية العراقي الحالي
- الزواج والطلاق في قانون حمورابي
- القسوة في شريعة حمورابي
- التمييز الطبقي في شريعة حمورابي
- الواقع الدستوري والسياسي للدولة العراقية في الحقبة الملكية ( ...
- ذكريات الحرب 4
- العراق : قرن من الانتفاضات الشعبية والانقلابات العسكرية / ال ...
- التنوير بين المنهج العلمي والبراغماتية
- لا شيء يغريك بمقاومة النوم
- من حقهم ان يحبوا صدام
- غربه
- الاسراء الى بيت امي


المزيد.....




- الحكم بسجن ناشطة نسوية مغربية 30 شهرا بتهمة -الإساءة للدين- ...
- ثلاث سنوات بلا تعليم.. مستقبلٌ مُعلق لمئات آلاف الأطفال في ف ...
-  رفع التحفّظ عن “سيداو”: هل تنهي الجزائريات وصاية قانون الأس ...
- فجوة الأجور تكشف العنف الاقتصادي ضد النساء في المغرب
- كشوف العذرية في مصر.. أداة لترهيب الناجيات وإفلات المتحرشين ...
- عالم المراهقة الصعب.. لماذا تتأثر الفتيات بالاكتئاب أكثر من ...
- الأردن: -تقاطعات-.. مبادرة نسوية لبناء المعرفة وتغيير الصورة ...
- عن مأساة الفاشر الإنسانية
- مستوطن صهيوني يدهس طفلة فلسطينية
- التشكيك الأعظم: لماذا تعود كشوف العذرية مرة أخرى لتهديد النس ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل حسن الملا - قراءة في المدونة الشرعية الجعفرية / الجزء الثالث