مسامير جاسم المطير 1267

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الطريق إلى سرايا جيش المهدي يبدأ من وزارة الصحة ..!!
يا للمصادفة الغريبة أن يتم اعتقال المدعو حكيم الزاملي في بغداد بنفس اليوم الذي يتم فيه اعتقال المدعو خالد رمضان في القاهرة ..!
لكن مـَنْ هو المسكين الزاملي ومـَنْ هو الفحل خالد رمضان ..؟
الأول معروف بالهوس السياسي في وزارة الصحة العراقية ..!
بينما الثاني معروف بالهوس الجنسي بإحياء القاهرة الراقية ..!
الأول يحتل منصبا كبيرا وهو نائب وزير الصحة العراقي .. بينما الثاني يحتل منصب نائب عربنجي في حي العباسية بالقاهرة ..!
الأول أي الزاملي يجد أن جميع رجال السياسة في العراق هم أقل شأنا منه وهو من الذين يعتقدون أن من المسوغ لرجال جيش المهدي ــ عجّــل الله فرجه ــ إخضاع جميع رجال السياسة في العراق لنفوذهم بكل وسيلة ممكنة وأولها وسائل الغدر والترعيب والترهيب ..!
أما الشخص الثاني أي خالد بن رمضان فهو من الشبان الذين يعتقدون أن من المسوغ للرجال ــ من أمثاله ــ إخضاع الفتيات المصريات بكل وسيلة ممكنة وأولها نشر الترعيب والترهيب ..!
حكيم الزاملي وخالد رمضان يتم اعتقالهما في يوم واحد والحمد لله .. ! خالد رمضان اعتقل من قبل أثنين من أفراد الشرطة المصرية خططا للإيقاع به ، لكن الثاني شخصية سياسية مهمة جدا فأن الجيش الأمريكي باستخباراته ومخابراته وقياداته وضع الخطط لمراقبته ومراقبة أعماله ومن ثم اعتقاله ..! لأنكم ، أيها الأصدقاء القراء ، تعرفون أن حكيم الزاملي هو من قادة جيش المهدي ومن حلفاء أبو درع وأبو سجاد لكنه مثل صاحبه المصري لا يحمل أية شهادة جامعية فتساوى معا بصفة واحدة هي المهووسية ..! لذلك فأن وزارة الدفاع العراقية ــ حفظها الله ــ تخشى المساس به خوفا من اتهامها بالتحرش بجيش المهدي ..! نوري المالكي هو وتابعه علي الدباغ لا شأن لهما بأفعال الزاملي من خوفا من اتهامهما بالتحرش بالائتلاف الوطني الشيعي .. !! أما وزارة الداخلية فأنها لا تتحرش بحكيم الزاملي خوفا من اتهامها بالتحرش التعاطفي بالطائفية ..!
تصوروا أيها القراء الأعزاء في القاهرة وبغداد أن حكيم الزاملي متهم بما يلي :
(1) نشر الفساد بين جميع العباد في وزارة الصحة .
(2) سمح لعناصر جيش المهدي بالتغلغل في الوزارة وبناء معسكر سري داخلها .
(3) الجيش الأمريكي يقول أن الزاملي " متورط " في موت العديد من مسئولي وزارة الصحة، من بينهم مدير عام في وزارة الصحة في محافظة ديالى ..!
(4) تلقى الزاملي العديد من الرشاوى لرفع مبالغ عقود المعدات والخدمات الخاصة بوزارة الصحة، التي يتم تقديمها إلى عناصر جيش المهدي " لدعم الهجمات الطائفية والعنف الذي يستهدف المدنيين العراقيين " .
(5) وغير ذلك من " الأفعال والأعمال ..! " التي قام بها هذا المناضل ويقال أنه نال منذ فترة لقب " أكبر مهرب أدوية " في الشرق الأوسط العراقي ..!!
حين اطلعتُ على حيثيات الجيش الأمريكي لتبرير اعتقاله عرفتُ واستنتجت ُ لماذا تفتحتْ عبقرية أحد أعضاء البرلمان من التيار الصدري للمطالبة بمحاكمة حكيم الزاملي إن كان مدانا وإطلاق سراحه إن كان بريئا ..! وبهذه الطريقة البرلمانية يبرهن التيار الصدري عن سذاجته بشكل قاطع ..! بينما لا يوجد حتى الآن من يدافع عن خالد بن رمضان المصري ..!
فوالله وبالله وتالله أن كل وقتي اقضيه في قراءة الصحف العراقية والعربية والأجنبية ومواقع الانترنت وفي إعادة قراءة " دعاء كميل " كل يوم خميس لكن صدقوني أنني لحد الآن لا اعرف أهداف التيار الصدري في العراق الجريح رغم أنني عرفتُ بسهولة أهداف الشاب المصري المهووس خالد رمضان الذي يريد تحقيق انتصار خياله على عقله في تقبيل أية فتاة مصرية ..!!
**********************
• صبحكم الله بالخير يا وزير الصحة :
• المنصب الكبير في الدولة نعمة لكن استخدام المنصب لغير خدمة الناس يصبح نقمة ..!
****************************
بصرة لاهاي في 9 – 2 - 2007

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل