أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الصادق - النظافة (من الإسلام) .. و(هذا) مظهر غير اسلامي !















المزيد.....

النظافة (من الإسلام) .. و(هذا) مظهر غير اسلامي !


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8445 - 2025 / 8 / 25 - 07:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نصوص كثيرة في القرآن والسنة
تتحدث عن الطهارة والنظافة
ويكفي أنها شرط لدخول الصلاة
التي تتكرر خمس مرات يوميا
والغسل واجب مرة في الأسبوع علي الأقل ..

الرسالات السماوية تعتبر دين واحد
والعلاقة بينها تكاملية:
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
والشرائع السماوية
إنما تتفاوت أحكامها
تبعاً لتفاوت الأزمنة
وتبعا لتطور الإنسان ورقيه
حسب الزمان والمكان .
ولما كانت رسالة الإسلام هي الخاتمة
كان لا بد أن تكون كاملة
تهتم بكل جوانب الحياة
ومن ذلك صحة الإنسان
لذلك اهتمت الشريعة الإسلامية
اهتماما شديدا
بأمر الطهارة والنظافة
علي عكس ما كانت عليه
جاهلية العرب
وما كانت عليه الديانات السائدة
من سماوية ووثنية
فقد كان فى العرب الجاهلية
كثيراً من مظاهر الوساخة والنجاسة
مما لا يخفى على أحد،
فقد كانوا يأكلون الميتة والدم

وكان من مظاهر التعبد عند المجوس
عدم الاغتسال بالماء
لأنه كان مقدسا عندهم؛
فقد كانوا يغتسلون ببول البقر
ويعتبرونه مباركا؛
وكانوا يتركون جثث الموتي
حتي تتعفن وتتحلل في أماكنها.
ومن مظاهر التعبد عند النصاري
عدم غسل الأيدي عند الأكل

أما اليهود ..
فقد كانوا لا يهتمون بالنظافة الشخصية
فكانوا لا يحلقون لحاهم وشواربهم
وكانوا يكدسون الأوساخ داخل منازلهم
ولذلك وردت نصوص كثيرة
في عدم التشبه بهم.

... ولذلك جاء الإسلام
بنظافة الأجساد والثياب
من الأوساخ والقاذورات،
وبنظافة المساجد والاماكن،
و الطرقات والبيوت
وسائر جوانب الحياة
فشرع الوضوء والغسل:
-الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر-
واشترط للصلاة
خلو البدن والثوب من النجاسات
وحضّ على السواك
وأمر بإتخاذ الزينة عند الصلوات
والتطيب لصلاة الجمعة والأعياد
وجاءت تعاليم الإسلام
تحث المسلم على نظافة البيئة،
ومحاربة التلوث وانتشار الأمراض ..
⏪ ولكي نختصر الموضوع ..
دعونا نستعرض
بعض نصوص القرآن والسنة
التي وردت في أمر النظافة:

■ { ...ٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ
وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ}
■ {وثيابك فطهر}
■ {یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ خُذُوا۟ زِینَتَكُم
ۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدࣲ}
■ {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ
فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}
● (النظافة من الإيمان)
● (الطهور شطر الايمان)
● (اتَّقوا المَلاعِنَ الثَّلاثَ:
البرازَ في المَوارِدِ،
وقارِعةِ الطَّريقِ، والظِّلِّ)
● (لولا أن أشق على أمتي
لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
● (... أما أحدهما
فكان لا يستبرئ من بوله)
● ( ... وأَوْكُوا الأسْقِيَةَ، وخَمِّرُوا الطَّعامَ والشَّرابََ - ولو بعُودٍ يَعْرُضُهُ)
● (لا يبولَنَّ أحدكم في الماء الدائم
الذي لا يجري،
ثم يغتسل فيه)
● (لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم
وهو جنب)
● (... وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)
● (البزاق في المسجد خطيئة
وكفارتها دفنها)
● (حق على كل مسلم:
أن يغتسلَ في كل سبعة أيام)
● (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببابِ أَحَدِكُمْ 
يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرّاتٍ،
هلْ يَبْقى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟))
● وقد افَتقَدَ النبي امرأةً سوداء
كانت تلتقط الخِرَق والعيدان من المسجد، فقالوا: ماتت، قال: (أفلا آذنتموني؟!)
● (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ،
نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ،
كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ)
● نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكم، ولا تَشَبَّهُوا باليهودِ؛
تَجْمَعُ الْأَكْباءَ في دُورِها)
● (أَحْفُوا الشَّوارِبَ، وأَعْفُوا اللِّحى،
ولا تَشَبَّهُوا باليهودِ)

ولذلك فالحديث المتفق على ضعفه:
(النظافة من الإيمان):
تكون عبارته الصحيحة هي:
[النظافة من الإسلام]
أو ما يفيد هذا المعني
لأن أمر النظافة مرتبط - كما رأينا
بالإسلام كشريعة
لأنها هي التي جاءت بالنظافة
أما الإيمان فهو يتعلق بالإعتقاد.
ونفس الشيء
ينطبق على حديث: (الطهور شطر الإيمان)
خاصة وأنه محل خلاف
بين شيخي الحديث
وغالبا ما يكون الاختلال والالتباس الحاصل
بين لفظي "الإسلام" و"الإيمان"
قد نتج من تجويز رواية الحديث بالمعني
لقد كان ابن حنبل
آخر من برزوا في علم الفقه
وأول من برزوا في علم الحديث
ولذلك لم يُستفد كثيرا
من تطور نقد السند
ولم يحدث تطور
في نقد المتن.

من نظرة متفحصة ومتمعنة
في نصوص النظافة وفي مقاصدها
نستطيع أن نكتشف (النص الضائع):
(لا تصلُّوا في أعطانِ الإبلِ..
ولا في مرابض الغنم)
وعلي نفس المنوال ..
فإنّ 🔻 (((اللحية الكثة)))
تكون مظهرا
أبعد عن شريعة الإسلام
وأقرب إلي شريعة اليهود
وهذا الشيء صوره القرآن
صورة واضحة
حينما نقل مشهد النبي موسي
وهو يأخذ بلحية أخيه هارون
ولذلك جاء الأمر بإزالة اللحية
معللا بعدم التشبه ب(شريعة) اليهود
وهذا ليس من باب المشاكسة أو المضاداة
كما يعتقد البعض،
وإنما لأن شريعتهم ..
لم تعد تصلح؛ ولذلك قال:
(وأَعْفُوا اللِّحى،
ولا تَشَبَّهُوا باليهودِ).
كذلك إزالة اللحية في شريعة الإسلام
يتضح جليا من حديث سنن الفطرة،
الذي رواه مسلم عن طريق عائشة
كما رواه ايضا عمار بن ياسر:
(عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ:
قَصُّ الشّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ،
واسْتِنْشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأظْفارِ،
وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبِطِ،
وحَلْقُ العانَةِ، وانْتِقاصُ الماءِ.
قالَ مُصْعَبٌ: ونَسِيتُ العاشِرَةَ
إلّا أنْ تَكُونَ المَضْمَضَةَ)
⬅ ⏪ويمكن تقسيم هذه السنن لقسمين:
⤵اولا:
١ المضمضة
٢ السواك
٣ استنثار الماء
٤ انتقاص الماء (الاستنجاء): (الإنتضاح)
٥ غسل البراجم:
وكل هذه أفعال تُؤدي
بالتنظيف بواسطة الماء وغيره

⤵ثم بقية سنن الفطرة:
٦ تقليم الأظافر
٧ نتف الابط
٨حلق العانة
٩ الختان
١٠ حفّ الشارب وحلق اللحية:
وهذا القسم يشتمل علي (قص أو قطع)
من أجل النظافة
ولذلك لا يمكن أن يكون معني الاعفاء
هو الترك أو الارخاء أو الإكثار
كما التبس علي الناس
لقد جاء في لسان العرب ..
عن مادة (عفا):
"وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس ..
قَالَ ابْنُ الأَنباري فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ؛
مَحا اللهُ عنكَ،
مأْخوذ مِنْ قَوْلِهِمْ:
عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها...
وَفِي حَدِيثِ أَبي بَكْرٍُ:
(سَلُوا اللهَ العَفْو وَالْعَافِيَةَ والمُعافاة)
فأَما العَفْوُ فَهُوَ مَا وصفْناه
مِنْ مَحْو اللَّهِ تَعَالَى ذُنوبَ عَبْدِهِ عَنْهُ،
وأَما الْعَافِيَةُ
فَهُوَ أَن يُعافيَهُ اللَّهُ تَعَالَى
مِنْ سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ.."
وفي بيت الشعر المشهور:
(عَفتِ الدِّيارُ مَحَلّها فَمُقامُهَا
بمنىً تأبَّدَ غُوْلُهَا فرجامُهَا):
(عفت) بمعني: زالت وانمحت.
و (إعفاء) المسؤول من المنصب
لا يعني الإبقاء عليه،
وإنما يعني إزالته وإزاحته عنه؛
وتعافي من المرض: أي زال عنه المرض
فحديث إعفاء اللحية:
(حفّوا الشوارب وأعفوا اللحي)
يكون معناه:
إزاحة وإزالة اللحية؛
وأما ما ورد بالروايات الاخري:
(وفروا اللحي) فقد جاء في الضعيف،
لأن الروايات بلفظ (اعفوا)
جاءت في البخاري ومسلم والنسائي
ومعظم كتب السنة.

جاء في السنة:
(الدين النصيحة)
وجاء في القرآن:
{وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل..
ما كنا في أصحاب السعير}



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لله والحقيقة: شهيدات (أبقراط) !!
- إعادة مستنقع الخرطوم القديم .. صالِح عام أم مصالح خاصة؟!(مقا ...
- الكيزان والتدمير الممنهج !!
- منافع الحرب: انفراج أزمة السكن .. يعيش المساكين علي ضهر المج ...
- حرب السودان: تهافت المشايخ
- خرطوم السواد والرماد .. لعنة كفار كافوري!!
- حرب السودان بين اللعيبة المحليين والدوليين
- الفيتوهات تحصيل حاصل .. هذه حروب سماسرة !!
- تمهيد لعودة البشير
- بعرة المجاعة تهرس السودان، ومِسِز هاريس ال-فيها اتعرفت !!
- تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف (٢)
- تفسيرات شيطانية: زلزلة الساعة
- تفسيرات شيطانية: تحدّث الأرض وشهادة الجوارح
- تفسيرات شيطانية: الحكم بما أنزل ألله
- الحرب السودانية: الدين والسياسة وتغيير الواقع
- تفسيرات شيطانية(١): الشفاعة والمقام المحمود
- صرخات قوز هندي
- ردود علي القراء.. في موضوع (الإحصان هو البلوغ)
- [عرض السنّة علي الكتاب] يجعل (الإحصان) بمعني -البلوغ-
- تنزيه النبي الخليفة عن تشويه المرويات الضعيفة


المزيد.....




- عراقجي يدعو الدول الإسلامية لاتخاذ أربعة إجراءات حاسمة ضد إس ...
- مندوب فلسطين الأممي يوجه نداء للدول الإسلامية: أفعالنا اليوم ...
- -محدث- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مدير عام أوقاف غزة: الاحتلال دمر 93% من المساجد و70% من المق ...
- تخوف إسرائيلي من عودة النماذج القديمة من الحروب الأهلية بين ...
- بعد الدعوة لحله.. ما مصير تنظيم الإخوان في سوريا؟
- بزشكيان يثمن تصريحات قائد الثورة الاسلامية
- 30 مرشحاً يتنافسون على خمسة مقاعد.. -الكوتا المسيحية- وسط ج ...
- الشيخ يلتقي رئيس بلدية بيت لحم ويؤكد أهمية حماية المكونات ال ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الصادق - النظافة (من الإسلام) .. و(هذا) مظهر غير اسلامي !