|
شيوخ الزوايا وثقافة الانفتاح والتواصل: خالد بن تونس نموذجا
سعيد هادف
(Said Hadef)
الحوار المتمدن-العدد: 8445 - 2025 / 8 / 25 - 02:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد بضعة أيام سيحتفل العالم بالذكرى السادسة والعشرين لليوم العالمي للسلام الذي يصادف الفاتح من أيلول/سبتمبر. وقد أحيى دعاة السلام العام الماضي هذا اليوم تحت شعار "زرع ثقافة السلام"، أكّد هذا الإعلان "على أن السلام لا يعني غياب الصراعات فحسب، وإنما يتطلب أيضاً عملية تشاركية دينامية إيجابية يُشجَّع فيها الحوار وتُحَل النزاعات بروح التفاهم المتبادل والتعاون". ومع ذلك يبقى السلام غائبا في أماكن كثيرة من كوكبنا. وتبقى غزة وصمة عار في جبين التاريخ البشري في زمننا الراهن. غزة التي طالها التدمير منذ حوالي ثلاثة أعوام دون انقطاع يعاني أهلها اليوم من المجاعة على مرأى من العالم برمته. كم هو بائس هذا الكائن البشري وهو يرزح تحت جهله ومشاعره البليدة وتعطشه إلى العنف والانتقام. غير أن مجتمعنا البشري، ومهما طغت الأهواء والسفاهة، لا يخلو من حكماء وشجعان. فإدانة هذه الجريمة والتنديد بها لم تتوقف حيث انتهج دعاة السلام كل ما يمتلكون من أفكار ووسائل ليس لإنقاذ غزة من العدوان وحسب، ولكن لإنقاذ العالم من تخاذله وانحطاطه ومن الثقافة الهمجية التي تحكمت في مصيره تحت جبروت المال وانحسار الشجاعة والحكمة. ولعل استقالة وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب من منصبه، بعد فشله في تأمين فرض عقوبات جديدة ضد إسرائيل تبقى ذات دلالة عميقة في تغير السياسة الأوروبية إزاء إسرائيل. غير أن السؤال الذي يبقى مطروحا هو: متى تلتئم بلدان الجامعة العربية على موقف واحد من إسرائيل؟ لأن الاتحاد في الموقف ولو في حدوده الدنيا سيكون منعطفا جديدا نحو الانفراج. ولأن الأمل ضئيل في هذا المنحى لأن الفلسطينيين أنفسهم فشلوا في توحيد موقفهم، بل تصدّعت صفوفهم إلى درجة العداء. وبدا أن المرجعيات الفكرية والسياسية أعاقت كل تفكير جماهيري سليم بعد أن طغت عليها الأيديولوجيات والأنانيات. لا جدال في أن العالم برمته يعيش حالة تسمم أيديولوجي وأخلاقي وأن البحث عن حلول جذرية أصبح مطلبا أمميا، غير أن العجز يبدو ماثلا للعيان كما لو أن نسقنا التاريخي الحالي استنفذ كل طاقته أو كاد، ولم يبق سوى المرور إلى نسق جديد، أو بالأحرى لم يبق سوى الوعي أن سيرورة الخروج من نسقنا الحالي قد بدأت فعلا، وعلى الأمم كافة أن تعمل على تسهيل عملية عبورها إلى نسق أقل سوءا. موضوع هذا العام للسلام 2025 جاء تحت شعار: "الأعمال من أجل السلام: طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية". إنها دفعة لنا لندرك كيف يمكن لأعمالنا الفردية والجماعية أن تؤثر على السلام العالمي وتعززه. كل الثقافات ومنذ الأزمنة القديمة، تكاد لا تخلو من التوق إلى "السلام" ومن التغني بـ"النور". وإن علاقة التمفصل بين السلام وأضداده: الحرب، الصراع، العنف، التجويع والتشريد... أو علاقته بالحوار وبالديمقراطيا، يشكل أحد المفاتيح الأساسية في فهم عدد من المذاهب: الدينية أو السياسية. ومما يتبين من التاريخ جنوح الغالبية الى صنع السلام ومحاولة إحلاله كحالة طبيعية وعادية يجب أن تستمر في مسار التطور والنماء الإنساني، منافية بذلك للحرب والعنف كحالة شاذة ومعاكسة للحالة الطبيعية وهي السلام، الأمر الذي لا يتماشى مع الازدهار والرقي الإنساني. من هذا المنظور يعتبر السلام تراثا بشريا. يتشكل عالمنا اليوم من عدة عوالم من ضمنها عالمنا الإسلامي، وعالمنا الإسلامي نفسه يتشكل من عوالم من ضمنها عالمنا العربي، وهذا الأخير نفسه يتشكل من عوالم من ضمنها عالمنا المغاربي. عالمنا المغاربي ليس أحسن حالا؛ نحن "المغاربيين" نعاني من حالة جفاء سياسي بين دولنا، ومن عداء هوياتي داخل كل قطر، فضلا عن البطالة وضعف القدرة الشرائية واستشراء الفساد. حالنا يرثى له، ولا يستقيم أمرنا في الوجهة الصحيحة إلا باستنهاض القيم الإنسانية في ثقافتنا. لا شك أن هذا "الحال المغاربي السيء" ليس قدرا، لكنه يبقى سيئا ومفتوحا على تعاظم السوء إذا لم نتدرب على الإصغاء الجيد إلى "الترددات" التي تنبعث وعدا ووعيدا، أستعير هنا لغة الفيزياء. ثمة موجات إيجابية تتحرك هنا وهناك بشكل خجول وعشوائي، تحتاج إلى تكثيف وضبط وتنظيم حتى تصل إلى الدرجة التي من خلالها تؤثر في منحى الأحداث الكبرى. نحن الشعوب المغاربية ننتظم في نسق ثقافي له خصوصياته، وبصرف النظر عن نقاط ضعفه ونقاط قوته، يبقى نسقا يمكن تفعيل روحه الإيجابية انطلاقا من عدة مداخل. ولعل المدخل الأكثر شعبية في مجتمعاتنا هو الدين ببنياته المدنية والروحية والمتمثل في الزوايا الصوفية. ويزخر فضاؤنا المغاربي بعدد هائل من الزوايا، حيث لا تخلو أي مدينة من هذا التقليد الذي أبدع فيه أسلافنا منذ القدم، حيث أدت تلك الزوايا وظائف اجتماعية وتربوية ساهمت في تنظيم حياة الناس وبث ثقافة التضامن وفض النزاعات وتنظيم المواسم كملتقيات للتواصل والتعارف وتبادل المنافع. ويبدو أن تلك التقاليد مازالت في حالة تفعيل مازالت قادرة على ملأ الفراغ المدني الذي مازالت مجتمعاتنا تعاني منه. وتأتي هذه الورقة في سياق التعريف بإحدى المؤسسات التي خرجت من رحم الزاوية الصوفية العلاوية التي يرأسها مثقف منفتح على روح عصره.
جنة العارف: مسيرة الشيخ خالد بن تونس ـــــــــــــــــــــــــــــ الشيخ خالد بن تونس، مثقف ومتصوف جزائري من مدينة مستغانم، هو المرشد الروحي للطريقة الصوفية العلوية منذ عام 1975. تضم هذه الطريقة آلاف الأعضاء حول العالم. في عام 1968 غادر لدراسة القانون والتاريخ في باريس، حيث أسس شركة استيراد وتصدير. توفي والده، الشيخ الحاج المهدي بن تونس، المرشد الروحي للطريقة الصوفية العلوية، في 24 أبريل 1975، فعاد إلى الجزائر للمشاركة في مراسيم دفن والده. ومع أنه رفض تحمل مسؤولية المشيخة، اضطر تحت إلحاح مجلس الشيوخ وأصبح المعلم الروحي الرابع للطريقة الصوفية العلاوية. في عام 1986، شارك الشيخ بن تونس في ملتقى أسيزي Assise (إيطاليا) بدعوة من البابا يوحنا بولس الثاني، الذي التقى به. وفي عام 1990، أسس جمعية الكشافة الإسلامية في فرنسا. وقد اعترفت بها وزارة الشباب والرياضة كجمعية قومية للتربية الشعبية، وهي جزء من الاتحاد الكشفي الفرنسي منذ عام 1994. وفي عام 1999، أسس جمعية أرض أوروبا، وهي صلة وصل بين الإسلام والعالم الغربي لتعزيز حوار السلام والمصالحة. وفي العام نفسه، وبدعوة من الدالاي لاما، انضم إلى الاجتماع بين التقاليد في سافوي. وفي يناير 2000، أطلق الشيخ بن تونس الندوة الأممية من أجل إسلام السلام، التي عُقدت في اليونسكو. وفي عام 2001، أسس جمعية (AISA) وهي جمعية أممية للصوفية العلاوية في درانسي، وهو رئيسها الفخري. في عام 2003، كان الشيخ بن تونس أحد مؤسسي المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. وفي عام 2012، اعترفت الأمم المتحدة بجمعية AISA كمنظمة أممية غير حكومية، وحصلت على صفة استشارية خاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وتتمثل المهمة الرئيسية لجمعية AISA للمنظمات غير الحكومية في العمل على بناء مجتمع أفضل للعيش المشترك، قائم على تراث روحي وإنساني. وتعمل الجمعية في مجال السلام والكرامة الإنسانية والتقارب بين الشعوب والأخوة العالمية. وفي أكتوبر 2014، نظمت جمعية AISA للمنظمات غير الحكومية المؤتمر الأممي للمرأة من أجل ثقافة السلام "كلمات للنساء" في وهران (الجزائر). وكان هذا المؤتمر يهدف إلى إثارة التفكير في أهمية المرأة والأنوثة للبشرية. الشيخ بن تونس هو الرئيس المؤسس لعدة جمعيات أخرى مقرها في أوروبا والمغرب العربي (جمعية العلاج الروحي، وجمعية المركز الميديتيراني للتنمية المستدامة، وجمعية الشيخ العلوي لإحياء التراث الصوفي، وجمعية التربية والثقافة الصوفية). وفضلا عن الزاوية كمؤسسة تقليدية أسس الشيخ خالد بن تونس مؤسسة ثقافية علمية حديثة وهي المؤسسة الميديتيراني للتنمية المستدامة حيث مقرها "جنة العرف" بمدينة مستغانم. في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2014، أطلقت الجمعية العلوية الصوفية العالمية (AISA)، وهي منظمة أممية غير حكومية، حملة تعبئة عالمية من وهران لإعلان اليوم العالمي "للعيش معًا في سلام". وقد صادقت جمعية الأمم المتحدة على هذا اليوم (16 أيار/مايو) بالإجماع عام 2017. وهو يوم من الأيام الأممية ذات الصلة بقيمة السلام والتعايش السلمي. وحتى يتشبع الناس بثقافة السلام وينشأون على تقاليد التعايش السلمي يحتاج الأمر إلى جهد نسقي مندمج في سياسات الدول والأنساق التربوية والإعلامية. وتندرج ورقتي هذه في هذا السياق، في التعريف بجهود "جنة العارف" الثقافية والاجتماعية والسلمية. وقد كان لي شرف حضور ملتقى علمي نظمته المؤسسة إحياء للذكرى الثامنة لليوم الأممي "العيش معا في سلام". وقد نظمت المؤسسة الميديتيرانية للتنمية المستدامة، جنة العارف، أنشطة متنوعة في عدد من المدن الجزائرية، لعل أبرزها الملتقى الفكري بمقرها "جنة العارف" بمستغانم. وإلى جانب أنشطته أصدر الشيخ عدة مؤلفات. كما صدر كتاب عن الشيخ أحمد بن عليوة ( ت 1934) تحت عنوان "القطب: تاريخ الطريقة الصوفية العلاوية" وهو كتاب عن التاريخ الثقافي والديني في الجزائر ما بين 1849-1952 للباحث منوال شابري (Manuel Chabry)؛ حيث اعتمد الباحث على أرشيف الشرطة الفرنسية التي كانت تتابع كل تفاصيل الفاعلين الدينين الطرقيين والإصلاحيين كما اعتمد مصادر الكتابات الصوفية للمشايخ.
الوساطة وثقافة العيش معًا في سلام ـــــــــــــــــــــــــــــ يوم السبت 31 مايو/أيار، في مقرها بمدينة مستغانم، وبالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور(Konrad Adenauer)، نظمت جنة العارف لقاءً تشاركيًا في موضوع "الوساطة وثقافة العيش معًا في سلام". ضمّ هذا اللقاء قرابة خمسين مشاركًا من خلفيات متنوعة، بحضور بارز للشيخ خالد بن تونس، المرشد الروحي للطريقة الصوفية العلاوية، ومؤسس اليوم الأممي للعيش معًا في سلام. وكان على رأس الحضور الشرفي الشيخ خالد بن تونس شيخ الطريقة العلاوية، والدكتور بومدين بوزيد مدير ديوان جامع الجزائر سابقا، والدكتور عمار مانع مدير مركز كراسك وهران والسيد ماتياس شيفر المدير التنفيذي لمركز كونراد ادينا اديناور _الجزائر، والدكتور زوبير عروسي مدير مخبر الدين والمجتمع سابقا والدكتور مصطفى راجعي أحد الفاعلين البارزين ونخبة من الباحثات والباحثين الذين أطروا ورشات الملتقى: ويزة غلاز، مصطفى دحماني، شريف سهام، بشير خليفي، جلجال عبد القادر، عمر عواب، عبد الباسط شرقي، خالد بوداوي، دحو بوقوير.... وتحت شعار "خطوة خطوة، معًا نحو الآخر"، سعت هذه المبادرة إلى تعزيز الروابط الأخوية وتعزيز قيم السلام والحوار والتضامن. في كلمته بهذه المناسبة، أكد مولاي بن تونس، المكلف بالتواصل في مؤسسة "جنة العارف"، أن هذا اللقاء يتزامن مع الاحتفال العالمي بالعيش معًا في سلام، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الوساطة كأداة بيداغوجية أساسية لإرساء ثقافة السلام. وأكد أن "العيش معًا في سلام ليس مجرد شعار، بل هو التزام يومي، وانفتاح على الآخر، وتواصل رحيم، وعمل ملموس من أجل المنفعة المشتركة"، مذكرًا بأن هذا النهج قائم على المسؤولية الجماعية. كما أكد على الدور الأساسي للحوار والوساطة في حل النزاعات، وتقريب وجهات النظر، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الأفراد والجماعات. ومن خلال هذا الحدث، تواصل مؤسسة "جنة العارف" التزامها ببناء عالم أكثر اتحادًا، حيث لا يكون السلام مثالا للاقتداء فحسب، بل ممارسة حية وتشاركية. استذكر الشيخ خالد بن تونس، بنبرة حكيمة، أن الإسلام – ككل ميراث بشري - حمل في طياته دائمًا رؤيةً للعالم، منسوجة بالسلام والاحترام والكرامة المشتركة. السيد ماتياس، ممثل مؤسسة كونراد أديناور، فقد استذكر دور المستشار كونراد أديناور الذي بعث ألمانيا الغربية من أنقاض حرب مدمرة وجعل منها بلدا متفردا. لم يكن كونراد أديناور مجرد سياسي، وفق ماتياس: بل كان مبدعا في تشييد الروابط، وأثبت، رغم كل الصعاب، أن السلام ليس نهاية التاريخ، بل بداية الشجاعة. بداية الشجاعة أن ننظر إلى العدو لا كعقبة يجب تدميرها، بل كأخ وقع في كارثة. ثم أخذنا الدكتور بومدين بوزيد في رحلة عبر الزمن إلى القرن الخامس عشر، مع شخصية أحمد بن يوسف الملياني المنسية. صوفي. وسطي. رجل سلام. وكشف عن تاريخ الجزائر، الذي غالبًا ما يُنظر إليه من خلال النضال أو الاستعمار، عن ذكرى أخرى: ذكرى شعب نجح، قرنًا بعد قرن، في ابتكار أشكاله الخاصة من المصالحة، بعيدًا عن أضواء الأحداث الجارية. شعب كانت حكمته صامتة، لكنها فعالة. شعب غالبًا ما قاده الصوفيون نحو المصالحة بدلًا من الانتقام.
الانفتاح على الوسط الأكاديمي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وانطلقت الأشغال في ثلاث ورشات أتاحت للمشاركين الولوج إلى صلب المؤسسات: المدارس والجامعات والعدالة. وهنا، برز السؤال الجوهري مرة أخرى: كيف يكون التعليم، وكيف يكون التكوين، وكيف يكون التحكيم - دون إضرار، ودون تقليل، ودون إقصاء؟ لأن كل صراع يتم تدبيره بشكل سيء يتسبب في تمزيق النسيج المشترك. من هنا تبرز أهمية الوساطة. وتم يوم الأحد 9 يونيو بمقر المؤسسة الميديتيرانية للتنمية المستدامة تجديد اتفاقية الشراكة والتعاون ما بين مؤسسة جنة العارف ومركز البحث في الانثربولوجيا الاجتماعية والثقافية "الكراسك"، حيث وقّع الاتفاقية كل من الشيخ خالد عدلان بن تونس الرئيس الشرفي لمؤسسة جنة العارف، السيد مولاي إدريس بن تونس رئيس مؤسسة جنة العارف، والسيد عمار مانع مدير الكراسك، من بين الأهداف التي ارتكز عليها الجانبان في هذه الاتفاقية: - التعاون على تنظيم التظاهرات العلمية، والملتقيات الفكرية والثقافية. - العمل على احياء التراث المادي واللامادي والمحافظة عليه من خلال مشاريع تهدف الى تثمين هذا التراث والاستفادة منه. - خلق نشاطات ومشاريع مشتركة تخدم وتعزز ثقافة السلام والعيش معاً.
منظمات كشفية من سبعة بلدان: العهد الأممي للعيش معًا بسلام ــــــــــــــــــــــ وفي سياق هذه الذكرى، دعت منظمات كشفية من سبعة بلدان أفريقية وأوروبية، إلى الانضمام إلى الميثاق الأممي للعيش معًا في سلام، وذلك وفقًا لبلاغ صدر عن المنظمات الموقعة على "إعلان مستغانم". جاء توقيع هذا الإعلان على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته مؤسسة جنة العارف الميديتيرانية للتنمية المستدامة، تحت عنوان "الوساطة وثقافة العيش معًا في سلام: مزيدا من التماسك الاجتماعي". كانت المناسبة تخليدًا لذكرى ضحايا غزة وإدانة لجرائم الحرب، كما كانت مناسبة التقى فيها الموقعون، الذين يمثلون اللجنة التوجيهية العالمية للعيش معًا في سلام، والكونفرداليا الكشفية السنغالية، وفيدراليا كشافة مدغشقر، والكشافة الإسلامية الجزائرية، بالإضافة إلى الحركات الكشفية الإسلامية من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا؛ وقد دعا هؤلاء الموقعون "مجموع الهياكل المنضوية في الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، وكذلك جميع المنظمات التعليمية التي تتبع المنهج الكشفي، إلى الانضمام إلى هذا الميثاق الأممي والترويج له". وأشار البلاغ الصحفي نفسه إلى أنهم بادروا إلى إصدار القرار رقم 2024-J، الذي اعتمدته المنظمة العالمية للحركة الكشفية في مؤتمرها العالمي الثالث والأربعين الذي انعقد في القاهرة، مصر، في 23 أغسطس/آب، والذي يتضمن هذه الوثيقة الأممية. وقد تم تقديم الميثاق كإطار مرجعي مشترك يهدف إلى توجيه وتعزيز الالتزامات التعليمية والمؤسسية والتشغيلية للموقعين من أجل عالم يسوده السلام والشمول والتسامح واحترام التنوع، وفقًا للمصدر نفسه. ينص البيان على أن العضوية في هذه المبادرة مفتوحة لأي منظمة كشفية قومية، أو بنية تربوية تتبع المنهج الكشفي، أو شريك يتقاسم قيم الميثاق، من خلال تقديم خطاب التزام رسمي مصحوب بخطة عمل وفقًا للمبادئ والأهداف المحددة. وتُعدّ هذه المبادرة جزءًا من اليوم العالمي للعيش معًا في سلام، الذي يُحتفل به في 16 أيار/مايو من كل عام، والذي يهدف إلى حشد الجهود لتعزيز السلام والتسامح والتضامن والتفاهم والتعاون، وإرادة العيش والعمل معًا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اليوم العالمي للسلام https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732187 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اليوم العالمي -العيش معا في سلام- https://www.ahewar.net/debat/show.art.asp?aid=756173&nm=1 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البلدان المغاربية في أفق 2025 https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741418&nm=1
#سعيد_هادف (هاشتاغ)
Said_Hadef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بمناسبة صدور كتابه الثالث: الروائي خالد بوداوي في لقاء مفتوح
-
وهران: إحياء اليوم العالمي للشعر
-
وهران تزيد الشعر بيتا
-
في سياق اليوم العالمي للمدن: واقع حال المرفق العمومي في الفض
...
-
الترجمة في يومها العالمي... قل لي ما موقفك من الترجمة أقول ل
...
-
لماذا عادت الروح النازية؟ وأين ستنتهي؟
-
في سياق يوم المرأة (وهران)، راهن الكتابة النسوية في الجزائر:
...
-
السادس عشر من أيار: الحق في السلام بين الأيديولوجيا والثقافة
...
-
اليوم العالمي للديمقراطيا (الجزء الثاني)
-
اليوم العالمي للديمقراطيا (الجزء الأول)
-
اليوم الأممي لحماية التعليم من الهجمات
-
الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء
...
-
الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء
...
-
الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء
...
-
الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء
...
-
الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء
...
-
الوضع الأمني المغاربي على كف عفريت: هل الحرب هي الحل؟ (الجزء
...
-
تبون وماكرون وجها لوجه: هل ستكون العلاقة الفرنسية الجزائرية
...
-
مفدي زكريا: شاعر القومية الجزائرية
-
زيلنسكي إزاء بوتن: صراع النازيات
المزيد.....
-
بعد الدعوة لحله.. ما مصير تنظيم الإخوان في سوريا؟
-
بزشكيان يثمن تصريحات قائد الثورة الاسلامية
-
30 مرشحاً يتنافسون على خمسة مقاعد.. -الكوتا المسيحية- وسط ج
...
-
الشيخ يلتقي رئيس بلدية بيت لحم ويؤكد أهمية حماية المكونات ال
...
-
قائد الثورة الإسلامية: الأعداء أدركوا عدم قدرتهم على إخضاع إ
...
-
خامنئي: اجتماع عُقد بعاصمة أوروبية لوضع بديل للجمهورية الإسل
...
-
ماكسويل: ترامب بريء وإبستين لم ينتحر وقد كان مقربا من إيهود
...
-
مرتضى الزبيدي.. عبقري الحضارة الإسلامية الذي ولد في الهند ون
...
-
البروفيسور آرشين أديب-مقدم: الذكاء الاصطناعي وريث عنصرية عصر
...
-
إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|