عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 14:03
المحور:
الادب والفن
"قُمْ للعراقِ ووفِّهِ التَّبجيلا"
وتعهّدوهُ شبيبةً ، وكهولا
في ماضياتِ الدَّهر أبرَقَ دُرَّةً
كونيّـةً ، ومُعلِّـماً ، ودليـلا
قُمْ للَّذي سنَّ الشَّرائعَ مِشْعَلاً
للسَّائرينَ على هُداهُ سـبيلا
أيامَ تحبو في الحياةِ خليقةٌ
كانَ العراقُ كبيرَها المأهولا
وبهِ السَّفينةُ قد رسَتْ، وحمامةٌ
غرسَتْ غصونَ الخيرِ فيهِ جزيلا
فببصرةٍ وبمَوصلٍ وبأرْبِـلٍ
دارُ السـلامِ تألَّـقَتْ إكليـلا
شـرفُ المَقامِ بـدارِهِ آثـارُهُ
وبهِ الحضارةُ كانتِ القنديلا
قُمْ للذي غنَّى القصائدَ شامخاً
صاغَ الكلامَ مُفجِّـراً ، وجميلا
فأبو مُحسَّدَ في الذُّرى أنشودةٌ
وأبو فـراتٍ واصلَ التَّرتـيلا*
والمُحْدَثـونَ كواكـبٌ ، لا تختبـي
ساروا على دربِ الحديثِ فحولا
إسحاقُ غنّى فانتشوا وتمايلوا
وبناظمٍ طـرِبَ الغناءُ أصيلا **
تلكَ الشَّوامخُ في الأعالي عِزّةٌ
تتقدّمُ الدُّنيـا صدىً وعقولا
فتسامقَتْ بينَ الْعوالمِ كوكباً
حُضـناً يضمُّ رواسياً ونخيلا
واليومَ بينَ عصابةٍ منزوعةٍ
عنْ أرضِهِ لا ترتوي تقتيلا
أسَفي على مَنْ كانَ نجماً هادياً
واليومَ ضاعَ وقد أضلَّ سبيلا
* إشارة الى المُغنيين إسحاق الموصلي، وناظم الغزالي
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟