عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 22:11
المحور:
الادب والفن
منَ العشقِ لمْ ينمْ
أبطالُ (إحسان عبد القدّوس)،
وأنا لا أنامُ
من هذيانِات السَّاسةِ
"كلّ ليلة وكلّ يوم "
فأسهرُ.....
في انتظار ِالفرجِ القادم
على حصانِ طروادةَ الخشبيّ،
لا حصانِ تموزَ..
ولا..
آذار...!
لم ينمْ أبطالُ عبدِ القُدّوس
منْ سطوةِ العشقِ؛
"فمِنَ العشقِ ما قتل"،
وأنا لا أنامُ
منْ صخرةِ سيزيفِ الرَّأسِ
في جبالِ الكذبِ المخربط،
والضَّحكِ على الذُّقون،
وسطَ دوائرِ طباشيرِ مدارسِ..
غوبلز الألكترونية.
طالما أنّ (إيلون ماسك)
ماسكٌ بخوانيقِنا..
فويلٌ للمصلّينَ
خلفَ إعلاناتِ اليوتيوب!
أحببْتُ اليوتيوبَ
يومَ شنَّفَ سمعي صوتُ..
و ألهبَتْ مشاعري
وعينَّي صورةُ..
(بولند أرسوي)،
ذاكَ الذي تحدّى الفاصلَ
بين الذَّكر والأنثى
ليدخلَ عالمَ الأزياءِ والتَّجميلِ
منْ أوسعِ أبوابِ الشِّفاهِ الغليظةِ
والصَّوتِ الماسيّ السَّاحر
الربّاني،
لا الشِّفاهِ (الغليظةِ)
المفتوحةِ
على الكذب المجّاني
والقبحِ السِّيبراني،
والصّوتِ النَّشازِ الغثياني،
والتّزوير الفوتوكلامي
الواضحِ للعيانِ.
لا أنامُ
وشعاعُ شاشةِ الآيفون
يخترقُ أزقةَ العينين
ليُحطِّمَ كؤوسَ الطِّلا،
التي تلامسُ فاهَ ذائقتي،
بهذياناتِ أشباهِ الرِّجالِ،
وذواتِ الحِجالِ،
والخدودِ البالوناتِ،
والشّفاهِ الغليظةِ،
والعيونِ المصنوعةِ
في دوائرِ عمليات الرَّأسماليةِ
المتوحشَّةِ،
وأصباغ الألسن الصُفْر التي
أدمنتْ خرابَ اللغةِ
والبيوتِ
والعيون...
* بولند أرسوي: المطربة (المطرب سابقاً) التركية الأشهر
الأربعاء 16.7.2025
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟