أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي شاحوذ - الشرغوف الأكرش














المزيد.....

الشرغوف الأكرش


محمد علي شاحوذ

الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 18:13
المحور: الادب والفن
    


الاهداء: الى كائن فقاري, من شعبة الأسفنجيات, مازال يقبع في كرسي, تاركا مستنقعه الآسن !!...
في كل مرة ألمح فيها ذلك المعتوه, أروح أفرك عيني جيدا اذ أنني لا اراه إلا ضفدعا, وبالأحرى شرغوفا (, فرخ الضفدع Tadpole)
, فلو وضعته بجانب أي شرغوف فلن تميز بينهما, اذ كلاهما صاحب بطن كبيرة, وارجل قصيرة, ورأس منتفخ, وعيون جاحظة, كما أن اللون الاخضر يطغى على بطنيهما,فصاحبنا يصر على ارتداء قميصه الاخضر مع مختلف البدل وفي كل المناسبات, وهو لا يتوقف عن الثرثرة في كل الاوقات كأنه ضفدع يطلب التكاثر, واجزم أنه يمتلك جيوبا صوتية اكثر مما تملكه الضفادع بعشرات المرات تمكنه من مواصلة النقيق بلا توقف, وبسبب نقيقه المزعج صرت وجميع من يعرفه نتهرب من لقاءه لكثرة لغوه وسوء طباعه, بل رحنا نرصد تحركاته لنسلك طريقا غير الذي يسلكه حتى لا نضطر للاستماع الى ذات حكاياته المكررة الساذجة, التي ما أن تستمع لها حتى تصاب باحتباس في المثانة, وانتفاخ في القولون, وطنين في الاذن ( Tinnitus)!!.
يكرس شرغوفنا جهودا جبارة لإقناع الناس أنه رجل مهم, وأنه الأوحد المتفرد في حل مشاكل العالم ابتداء من حرب روسيا واوكرانيا مرورا بحالات الطلاق في قبائل (الماساي) في كينيا, وهو يصر على التصرف مثل ذلك الضفدع الغبي الذي أوهمه كرشه الكبير أنه أضخم حيوان في الغابة, متصورا أن بطنه الكبيرة هي من ستجعله محترما, ولكنه أصيب بالخيبة حينما مر بالقرب منه أحد التماسيح, فعمد الى شهق الهواء وحبسه في صدره ظنا منه أنه يصبح الاضخم, وصار ينتفخ ثم ينتفخ حتى انفجر وتشظى الى كتل قيحية يشوبها المخاط والفضلات بسبب غروره وأوهامه.
والأسوء لو أنك وقعت في فخ الحديث معه فتصاب بارتجاع مريئي لدرجة تحس أن معدتك هجرت بطنك واستقرت في جيوبك الانفية, ومع مرور أكثر من عشرة دقائق من الحديث المقرف معه ستصاب بشلل في العضلة العاصرة الشرجية الخارجية(Sphincter ani externus M),
وتتمنى لو كان بإمكانك الانسلاخ حتى من جلدك تاركا المكان الذي جمعك به, وقتها ستدرك لم كان الكاتب الاشهر شكسبير يستخدم الضفادع كرمز للشر والشعوذة والسحر, كما في مسرحيته (ريتشارد الثالث) حينما وصف الملك بأنه ذلك الأحدب ضفدع الطين السام, ومثله فعل الشاعر ( جون ملتون) في ملحمته الشعرية "الفردوس المفقود" بعدما صور الشيطان بهيئة ضفدع يوسوس في أذن حواء ويحرضها على الخطيئة!!.
وكثيرا ما خيل لي أن مسيلمة الكذاب مدعي النبوة الأفاق كان يقصد صاحبنا في احدى خزعبلاته التي ادعى زورا أنها أوحيت اليه من السماء ( يا ضفدع بنت ضفدعين , نقي ما تنقين , نصفك في الماء ونصفك في الطين , لا الماء تكدرين , ولا الشراب تمنعين ), غير أن صاحبنا تفوق بكذبه على مسيلمة, فهو كذاب أشر ديدنه التلفيق والتشهير, ورأس ماله التدليس والخداع, وهو مضطرب نفسيا, يعاني من عقدة النقص, ولأنه لا يمتلك شعورا بالكفاءة تجاه ذاته فهو دائم البحث عن أخطاء الاخرين من أجل تفادي النظر الى أخطاءه, وهو فشل في التحول الى رجل تماما كالشرغوف الذي فشل في التحول من مرحلة اليرقة الى مرحلة الضفدع البالغ وهو ما يعرف بايولوجيا ب (NEOTENY), فكلاهما تبدأ أطرافه بالنمو, ويكتمل تكون الرئتين ويتسع الفم, ويتطور الجهاز الهضمي, لكن يختلف صاحبنا في أمر واحد, اذ يختفي الذيل في الشرغوف بينما يبقى صاحبنا بذيل طوووويل جدا, فهو لا يتمكن من الحياة بدونه !!.
عزيزي الشرغوف الأكرش: نصيحتي أن تذهب الى مدينة (ووهان) في دولة الصين الشقيقة, فهناك تجد من يقدر أطرافك القصيرة, اذ يتم طهيها وتقديمها مع حساء الصراصر والجرذان والسلابيح, فذلك أفضل لك من بقاءك هنا, وقضاءك الوقت في نسج قصص موهومة من خيالك الموهوم.



#محمد_علي_شاحوذ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العميد عادل عبد العظيم
- بعض من اسرار الدماغ البشري
- في اتكيت المؤتمرات
- الاستاذ الدكتور عقيل شاكر محمود عملاق الجراحة العراقي
- قصة نجاح في عيادة بيطرية
- في مدينتنا !!
- خالد في الغابة
- حينما تموت !!
- xxxYYYxYYxYYY !!
- رسالة الى ميت
- طبيب فوق العادة !!
- الموت الذي اضحك الجمع
- الكرسي والطلي


المزيد.....




- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي شاحوذ - الشرغوف الأكرش