أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - فلتات لسان مهووس بالبيان














المزيد.....

فلتات لسان مهووس بالبيان


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 17:03
المحور: الادب والفن
    


(1) في أحد أيام سنة 2011، كنت عائدا من مقر كدش الكائن بحي الشباب بالعاليا-المحمدية، وأمام مقهى "الاتحاد" صادفت رجلا وامرأة وابنهما، وعندما رأى الأب في يدي ورقة عليها لائحة بمجموعة من الأسماء سألني عما إذا كانت هذه ورقة تحمل مواقيت الصلاة. أجبته بالنفي، ونصحته بالاطلاع على ما يريد من خلال هاتفه المحمول. فعلا، تعجبت لأمر هؤلاء الناس الذين لا يستفيدون من جهاز يوفر معلومات عملية أو نظرية بمجرد نقرات معدودات، مع أن مظهرهم الخارجي (أعني هندامهم) يوحي بأنهم من مغاربة العالم..
(2) البطء كوسيلة للمقاومة الثقافية. بهذه الجملة الاسمية، ألخص ما كتبه لي أحد الأصدقاء عبر الواتساب. للتفاعل معه، كتبت له: أرباب العمل يستوردون آلات تفرض على العمال وتيرة سريعة، وإذا طبق احدهم فلسفة البطء، فأكيد أن مشغله سوف يطرده.
لكنه نبهني إلى أنه يقصد البطء خارج العمل. عندها قلت له: ولكن، ألا تعلم أن الوتيرة السريعة التي يعمل بها الإنسان تترسخ لديه بحيث تصير متحكمة فيه ويخضع لها تلقائيا في حياته اليومية؟ التجربة التي تدعم قولي شوهد فيها حمار سانية عندما سرحه صاحبه وتركه طليقا، ذهب إلى أرض خلاء وأخذ يدور ويدور وكأنه موصول كعادته بالسانية..
يمكن النظر إلى مطلب البطء وسيلة للمقاومة الثقافية كمرادف للحق في الكسل.. هذا موضوع آخر قتله بحثا بول لافارج، صهر كارل ماركس.
(3) تروج حاليا تدوينة جديدة لفاطمة الإفريقي بعنوان "انسحبوا أو تمردوا، لا فرق".
بعد قراءتها سطرا بسطر لاحظت أن الأبطال الحقيقيين غاب ذكرهم هنا.. مع أنهم حافظوا على جدوة الأمل متقدة في أفئدتهم وهم الآن يساهمون بحظ وفير في الثروة والفرحة كلتيهما وسط عبث بدأ ثم انتشر أمام أعينهم..
(4) الاشتراكي الموحد هو الحزب الوحيد الذي عرف العالم بأدبياته ومقالاته أن هناك في المغرب توجها يساريا لا يهادن ولا يجد عن قضايا الشعوب العربية بديلا. أقول لكل متشكك ميال إلى التبخيس: ألم يصلك نبأ مركز بنسعيد آيت إدير والمجلة الفصلية التي يحرص على نشرها في الموعد المحدد؟
(5) لا وجود للذكاء الاصطناعي على لائحة كتاب وكالات "الحوار المتمدن".. ما زال الإنسان سيد الطبيعة. نتمنى الشفاء العاجل لرفيقنا محمد الحنفي، المرتبة الثانية على رأس اللائحة، الذي يعد واحدا من الطليعيين الذين رفضوا الاندماج في الفيدرالية.. وعندما أنظر إلى حالي، المرتبة 33 التي بلغتها لتوي بشق الأنفس، أرى أمامي كاتبا باسمين كاملين أو رأسين، بسم الله الرحمن الرحيم، يفوتني تقريبا ب70 مقالا.. وايني ماراثون هذا؟! وقبل إغلاق هذا القوس، تجدر الإشارة إلى أن الكرم لا حدود له، وأنه يفتح آفاقا لا يتوقعها بال أو يتصورها خيال.. وها قد برهنت للجاحدين المتزاحمين على أبواب التنظيم أن حسابات خططكم يكون مآلها الفشل إذا توجستم خيفة من الأذكياء الذين ينهلون من منابع الثقافة كما ترعى الغنم في المروج الخضراء..
(6) حث صديق لي الرفاق في الاشتراكي الموحد على التفاعل، ولو بلايكة يتيمة، مع منشورات حزبهم الموزعة على صفحات ومجموعات الفيسبوك، وذلك بعدما لاحظ تقاعسهم في هذا المجال.
فعلا، عانيت بمعية آخرين من هذا التجاهل المقصود الذي ينم، من بين أشياء أخرى، عن تراخ مريع حيال دينامية حزبهم الإعلامية، ما يدل على أن انتماءهم الحزبي مشكوك في رسوخه ومصداقيته.
لهذا، تجاوبت معه بهذا التعليق: صديقي العزيز، تبدو لي كالفيلسوف اليوناني ديوجين الذي سجل عنه التاريخ أنه كان يحمل قنديلا في واضحة النهار ويطوف به مدعيا أنه يبحث عن الإنسان. الفرق بينك وبين ديوجين هو انك تبحث عن المناضل الذي يبرهن بواسطة اهتمامه بمنشورات حزبه على وفائه له قلبا وقالبا. ألا تعلم يا صديقي أن الإنسان الذي بلورته العصور الحديثة، كما تصوره ميشال فوكو في "الكلمات والأشياء"، هو الآن في طور الانقراض؟
(7) الترقية العمودية لا تساعد على تخطي الهامش. فكم من دكتور بقي متقوقعا في الهامش ولم يساهم في حركة التاريخ لأن الترقية الأفقية عنده غائبة؟؟؟ وأقصد بهذه الأخيرة، احتضان مشاكل وهموم الشعب بالانخراط مبكرا في تنظيماته السياسية والمدنية، ومن ثم مراكمة التجارب والمعارف وتوظيفها لشق مسار جديد يفضي إلى سعادة الناس المغلوبين على أمرهم وزرع الأمل في أفئدتهم. أما أن يضع الواحد منا أهدافا ذاتية وشخصية يريد بلوغها بالتحصيل العلمي وترقي درجاته، فأكيد أنه سيبقى في الهامش ما حيى. وهناك أمثلة حية تعيش حاليا بين ظهرانينا أمات الطمع الميل إلى التطوع في نفوسها..
(8) دع الشرع للسوريين واشتغل بما يهمك أنت في بلدك..
هذا تعليق للمستعمل سعيد خضراوي على هامش أول جزئي مقالي المنشور بعنوان: "هل يسخر أحمد الشرع من السوريين؟"
ورغم أنه استفزني بتعليقه هذا، رأيت من المفيد له إعطاؤه هذا التوضيح:
يجب أن تعلم، أخي العزيز، أن الجريدة الإلكترونية تنقسم إلى عدة تصنيفات.. هناك تصنيف خاض بالثقافة والفن، وهناك الرياضة والأخبار الجهوية والوطنية وهناك تصنيف خاص بالأخبار الدولية.. هل ترغب، يا سعيد، في بقاء هذا التصنيف الأخير فارغا؟ وفعلا، يبدو من تعليقك أنك ترغب في ذلك، وقد ثبت بالتالي أنك سيء النية لا تريد للآخرين أن ينجحوا في أعمالهم..
ولله في خلقه شؤون..
(9) لوحظ من خلال حالة الرفيق يوسف أخيدار، وقبله حالة الراحل معاذ بنحمرة، أن تدبير قطاع التعليم إداريا فقد الليونة والمرونة اللتين تميز بهما سابقا، وحلت محله السلطوية والنزوع الانتقامي من المدرسين، وكأننا أمام صراع فئوي شبيه بالصراع الطبقي كذلك الذي تحدث عنه ماركس والماركسبون.
(10) قدم أدونيس لصديقه سيوران قصائد مترجمةلأبي العلاء المعري. عندما انتهى من قراءتها، قال لأدونيس:لوكنت أعرفه من قبل لتوقفت عن الكتابة.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحرية الإيرانية أطلقت أول مناورات عسكرية منذ الحرب مع إسرا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (137)
- نساء ورجال التعليم يشتكون من ضعف ورداءة خدمة السفر والترفيه
- وضعية سيون أسيدون بين بلاغ الوكيل العام للملك وبيان ائتلاف ح ...
- ترامب يرتب للقاء تاريخي بين بوتين وزيلينسكي
- الإعلان عن “الأدوية” المحسنة للاداء الجنسي على الإنترنت.. فو ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- العرب يدفعون الجزية للغرب وهم صاغرون.. ما أشبه اليوم بالبارح ...
- الحرب في أوكرانيا: بوتين يعتقد أن لقاءه بترامب جرى -في الوقت ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- المغرب يواجه مشاكل بالجملة بسبب تقادم الدوائر الانتخابية بعد ...
- حرائق تلتهم غابات شمال المغرب وتحمل حزبا سياسيا على إصدار بي ...
- الطاهر بنجلون: المغرب باهظ جدا (2/2)
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تطالب برفع الغمو ...
- الطاهر بن جلون: المغرب باهظ جدا! (2/1)
- سوريا: فيديو يظهر إعداما “صادما” في السويداء وإطلاق دعوات إل ...
- هيئات نقابية وصحافية وحقوقية تسطر برنامجا احتجاجيا ضد مشروع ...
- الحرب في أوكرانيا: قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في الاسكا


المزيد.....




- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - فلتات لسان مهووس بالبيان