عالية بايزيد اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 16:12
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
تتفاقم وباستمرار قضايا العنف الاسري ضد النساء في مجتمعاتننا
العربية والعراقية بشكل خاص مع تفاقم حالات القتل والانتحار والاغتصاب للنساءعموما .
وحادثة مقتل الدكتورة بان وقبلها مقتل الدكتور سارة وغيرها وغيرها واذا نعد الاسماء فلن تكفينا الصفحات لذلك.
مايميز قضية الدكتورة بان عن سابقاتها هو ان اهلها من حاول اخفاء خبر وحقيقة مقتلها والادعاء بانتحارها واصرارهم عليه رغم كل الادلة الواضحة للعيان بانها قتلت وعذبت بطريقة وحشية فهل يعقل ان يتستر الاب والام على بشاعة موت ابنتهم وهم يشاهدون اثار الضرب والكدمات والتعذيب واضحة على جسدها الطاهر ويصرون على انها حالة انتحار وتمرير روايات متناقضة وغير منطقية تتنافى مع العقل لطمس الجريمة .
الجرح واضح على اليدين بطول ٩سم وعمق ٦سم واثار الخنق واضح على رقبتها وكدمات وسحجات على وجهها وكتفها وباقي جسدها الذي شوه بالكامل. كل هذه الادلة والاثباتات كانت ستدفن معها لولا زملائها الاطباء الذين صوروا جثمانها في الطب العدلي ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي لتتحول قضيتها الى قضية راي عام.
فكلما شاع خبر انتحارها ظهرت ادلة جديدة اخرى تثبت مقتلها ترى كم من فتاة وامراة قتلت غدرا ودفنت على اعتبارها منتحرة لابعاد الشبهة الجنائية عن الفاعلين .
وكم من ارواح عنفت وعذبت وزهقت في ظروف غامضة دون ان يقدم المجرمون للمحاكمة
هل اذكركم بغزوة داعش على قرى سنجار الامنة وخطف وسبي الاف النساء اليزيديات وبقصص تعذيب لايمكن ان تكون منطقية مرت دون تتم محاكمة احد او تقديمه للعدالة .
كم امراة غصبت حقها وعنفت اسريا دون ان تقدم للعدالة وانصافها قانونيا .
لكن قضية الدكتورة بان ربما ستغير هذه المعادلة بسبب التفاعل والتعاطف العراقي والعربي مع ظروف مقتلها وملابساته.
فماذا بينك وبين الله يا بان لتتعاطف كل هذه الحشود معك .
ماذا بينك وبين الله ليحزن الجميع عليك بهذا الشكل.
ماذا بينك وبين الله ليكشف زملاؤك والناس الادلة لمقتلك ويفندوا خبر انتحارك
ماذا بينك وبين الله ليدعو لك كل من يعرفك ومن لايعرفك وتنفطر القلوب حزنا عليك .
نامل ان يترك القضاء العراقي بصمته في هذه القضية بعيدا عن المحسوبيات والضغوطات الاجتماعية والسياسية
#عالية_بايزيد_اسماعيل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟