أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايناس الوندي - العراق بين الصمت والدم: قتل النساء… أزمة تتكرر بلا عقاب














المزيد.....

العراق بين الصمت والدم: قتل النساء… أزمة تتكرر بلا عقاب


ايناس الوندي

الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 23:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في كل يوم يمر على شوارع العراق، تُكتب قصة مأساوية جديدة لامرأة فقدت حياتها، ضحية عنف يُخفيه المجتمع خلف ستار الصمت، والقانون الذي لا ينفذ. ليست مجرد أرقام تُحصى، بل وجوه وأسماء تنطفئ في ظل غياب الحماية، وضعف الردع، وسط مجتمع لا يزال يُرزح تحت هيمنة عقلية ذكورية متصلبة.

في هذا المقال، نسلط الضوء على جريمة مقتل الطبيبة النفسية بان زياد، التي صدمت الشارع العراقي قبل أيام، وكيف أن قصتها ليست إلا نقطة في بحر مأساوي من الجرائم التي تُغلق ملفاتها سريعًا، وسط روايات مبهمة تلتصق بها كلمة “انتحار” أو “ضد مجهول”

بان زياد: صوت مُخنوق خلف أبواب الغموض

قُتلت بان زياد، الطبيبة النفسية التي تحمل آمالًا وطموحات، في ظروف غامضة لا تزال تتقاذفها الشكوك والاتهامات. أسرها تقول “انتحرت”، لكن الشارع يرفض تلك الرواية، يعرف أن مثل هذه الحوادث تعكس أزمة أعمق من مجرد حادثة فردية.

ولم تمضِ ساعات حتى عُثر على جثة امرأة أخرى ملقاة في شارع عام بمنطقة الدورة، لتتأكد مأساة النساء في العراق أن الألم لا يعرف حدودًا ولا وقتًا.

أرقام لا تروي الحقيقة كاملة

الإحصائيات الرسمية تصدم بقسوتها: أكثر من 13,000 حالة عنف منزلي ضد النساء في نصف عام واحد فقط، حسب وزارة الداخلية العراقية. لكن تلك الأرقام ليست سوى قمة جبل الجليد، فالكثير من الحالات لا تُبلَّغ خوفًا من العشيرة، أو وصمة العار التي تُحاصر الضحايا وتُرهبهن.

في المحافظات الجنوبية والمناطق العشائرية، تستمر العقلية الذكورية في استعباد النساء، والقوانين العراقية تظل حبرًا على ورق، بلا تطبيق أو محاسبة، وسط غياب شبه كامل لأي رادع.

بيانات تملأ الصفحات… وواقع يتجاهلها

منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية الدولية تصدر بيانات التنديد والاستنكار، لكن على الأرض لا يتغير شيء. تتحول الجرائم إلى أرقام عابرة، والنساء إلى قصص لا تُروى، والمجتمع يواصل تجاهل حجم المأساة، فيما القتلة يطولهم الغياب القانوني.

الوقت للوقوف متحدات

الحل اليوم لا يكمن في البيانات المتفرقة أو الشعارات الموسمية، بل في حركة نسائية عراقية موحدة، تُعيد للمرأة حقها، وتُطالب بتفعيل القوانين، ومحاسبة القتلة، وكسر شوكة العادات والتقاليد القمعية.

هذه الحركة يجب أن تكون مدعومة بتحريك المجتمع الدولي، لكنها تبدأ من الداخل، من توحيد جهود الناشطات والنسويات والمنظمات الحقوقية، لتحويل صوت المطالبة إلى فعل ملموس.

إلى متى…؟

إلى متى تبقى نساء العراق يُقتلن بدم بارد؟
إلى متى تظل القوانين عاجزة عن حمايتهن؟
وإلى متى سيظل المجتمع يتعامل مع جرائم القتل وكأنها أخبار طقس عابرة؟

إنها مأساة تستوجب رد فعل فاعل… قبل فوات الأوان.
الى متى يظل المجتمع يتعايش مع الجرائم وكأنها أخبار طقس؟



#ايناس_الوندي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أحلام منصور: سيرة قلم قاوم النسيان في ذكرى رحيلها-
- ليلى قاسم: زهرة النضال التي تفتحت على دروب الحرية للكورد الف ...
- تاريخ نساء الكرد الفيليات :نضال في ظل التحديات
- ضحية اخرى جديد تضاف إلى ضحايا اخريات في المجمتع العراقي
- اليوم العالمي لحرية الصحافة
- في اليوم العالمي لمرأة دعوات لمسيرات نسويه عراقيه هل سيحقق ن ...
- مرض السرطان ليس بقاتل المرأة المجتمعات الشرقية هي التي تقتله ...
- بذكرى عيدالغدير الشيعي .هل المناسبات الشيعيه باتت مصدر شؤوم ...
- الشيخ السلفي يصف مطربة ب”الكلْبة” والراقصين ب”القِردة”
- عازفة الكمان بالأمس وضجتهاالسياسيه واليوم ضجة صاحب أكبر عصاب ...
- ايهما اصح الخان ام الفندق (الفندق) المسلسل العراقي على قناة ...
- المرأة العراقيه ﻻعيد لها
- اطفال العراق في خطر طفل داعشي واخرمحكوم
- المرأة الذكوريه
- الماضي بكافة اشكاله شبحا يطارد المرأة الشرقيه اينما كانت !! ...
- (ليلى البرزنجي ) برلمانيه عراقيه تدفع بعجلة تقدم النساء الى ...
- اغتصاب الطفلات انتهاك لكيانهن النفسي وتدميرلمستقبلهن
- في عيدكي سيدتي !!!! تهنئة ام تعزيه
- مازلت راسخة في مكاني كالجدار
- كوني رمزا للأنسانيه لا لتكوني مصدرتعالي وتفاخر على الاخريات


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: من المستحيل إجبار أحد على ارتداء الحجاب أو ...
- أشرف حكيمي يعلق على تهمة الاغتصاب و-الكرة الذهبية-
- من النبطشية إلى السخرة .. تدهور معايير العمل اللائق في مصر
- بالدعم المستدام والتمكين الحقيقي.. مؤسسة قطر تعكس إستراتيجية ...
- 662 معتقلا بينهم 39 طفلا و12 امرأة في الضفة الشهر الماضي
- طالبان تغلق مئات صالونات التجميل في كابل وتقصي 60 ألف امرأة ...
- القمع يتصاعد ضد النساء في إيران
- وفاة امرأة و3 إصابات جراء اندلاع حريق في موكبين بمهران
- اعتقال أميركية انتحلت صفة ممرضة وعالجت آلاف الأشخاص
- ما سر المشاركة النسائية المرتفعة في زيارة الاربعين؟ +فيديو


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايناس الوندي - العراق بين الصمت والدم: قتل النساء… أزمة تتكرر بلا عقاب